صحة

حداد ضمن الهيئة البحثية للأمم المتحدة المعنية بالأسلحة البيولوجية

التاج الاخباري – خاص

أكد الخبير في الاستخدام المزدوج للأمن الحيوي والأسلحة البيولوجية حازم اسكندر حداد انه خلال المناقشات العامة للهيئة الاستشارية لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن الأسلحة البيولوجية التي تمت على مدار 6 اشهر وانتهت بالاجتماع النهائي في تريستا ايطاليا، بان المناقشات هي جزء من المحاكاة لكيفية عمل الهيئة الاستشارية العلمية في خدمة اتفاقية الأمم المتحدة (UN) التي تحظر الأسلحة البيولوجية (BWC)، وهي اتفاقية الأسلحة البيولوجية، وهي محاكاة تم تكليفها من قبل IAP و وستعرض نتائجها في مؤتمر الأسلحة البيولوجية في جنيف في شهر كانون الثاني من عام 2024 وإن المناقشة الواضحة والمتعمقة للمنهجيات والمصطلحات ستعزز الفهم والتنفيذ بشكل كبير.


وذكر حداد انه اتفق هو والباحثون جميعًا على أن الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى نقلة نوعية تحتمل خطورة عالية على تطوير و صناعة الاوبئة وبعض اشكال المركبات العضوية و غير العضوية، وذلك خلال الاجتماع النهائي الذي انعقد في المركز الدولي للفيزياء النظرية في تريستا حول الذكاء الاصطناعي والسلامة البيولوجية، الذي جمع حوالي 38 عالمًا من 32 دولة (بما في ذلك روسيا والكاميرون وكوبا وماليزيا)، ودعت إليه (IAP) وهي هيئة تعمل تحت رعاية اليونسكو وتضم 150 أكاديمية علمية. الفوائد والمخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي في سياق اتفاقية الأسلحة والامن البيولوجي


وأوضح حداد أن إحدى الحالات التي تمت مناقشتها، وكمثال لا للحصر على الاستخدامات المحتملة للذكاء الاصطناعي حتى عام 2022، عندما عثر نظام الذكاء الاصطناعي المستخدم عمومًا لاكتشاف أدوية و لقاحات و انواع كيميائية و اشكال بروتنية و اشكال من الحمض النووي جديدة، و بعد سلسلة من المداخلات من مجموعة من الباحثين ان الذكاء الاصطناعي اوجد 40 ألف جزيء قاتل في أقل من ست ساعات، بعضها له بنية مشابهة جدًا لـ Vx أقوى غاز أعصاب تم تطويره على الإطلاق حتى الان. وحذر حداد إن الـ 40 ألف جزيء قاتل التي تم اكتشافها باستخدام الذكاء الاصطناعي هي أحد الأسباب التي جعلنا بشكل متزايد منح الاتفاقية هيئة استشارية علمية وهذا مثال واحد من عدة امثلة.

وتابع حداد أنه “بعد الانتهاء من المراجعات، نحتاج إلى اتخاذ خطوة إلى الأمام، وفهم ما إذا كان من الواقعي أن يقوم المختبر بإنتاج هذه الجزيئات وإنتاجها بكميات كبيرة من خلال توقعات الذكاء الاصطناعي. هذه الأسئلة المعقدة تحتاج إلى إجابة: لا يمكننا أن نضع رؤوسنا ونتجاهل هذا لقد حان الوقت لكي يكون لاتفاقية الأسلحة البيولوجية هيئة استشارية علمية، لانه للاسف يوجد جهات ظلامية تحاول اصطناع امراض وبائية على شكل اوبئة معروفه وغير معروفه بحجة التغير المناخي او من خلال أدوية و لقاحات و انواع كيميائية و اشكال بروتنية و اشكال من الحمض النووي جديدة ومثال عليها لا للحصر انفلونزا الطيور و كورونا. اهمية تشريع قانون وطني لاستراتيجية جديدة للأمن الصحي الحيواني وانفلونزا الطيور

وبين حداد انه استطاع هو ومجموعة علماء في مجال الحد من الاسلحة البيولوجية توعية العديد من الحكومات وصناع القرار في العديد من الدول على خطورة 9 نقاط في اتفاقية التأهب للأوبئة التي هي أخطر من الاسلحة البيولوجية والتي ستجعل جميع دول العالم تحت خطر تهديد بيولوجي وليس حماية الدول من الاوبئة ونشوء صراعات دولية واشار ان هذه الاتفاقية لن تتم ولن تاخذ موافقة اغلب دول العالم بسبب العمل الذي قمنا به مع مجموعة علماء الشباب في الحد من الاسلحة البيولوجية.

وعن خطر هذه التقنية قال إن هذا الخطر القائم الان هو بسبب المبادرة و الريادة التي تقوم بها الحكومات من خلال وزارة الصحة و الزراعة وخاصة الابتكار و التشبيك بين الجهات المانحة و الشركات الناشئة في المشاريع والبحوث الزراعية قد تؤدي الى تدمير الامن الصحي والامن الغذائي، “وهنا هل يعقل انه حتى الآن لا يوجد جهة تفحص سمية المطاعيم والادوية والاعلاف و الاخطر ان بعضها يترسب داخل الجسم البشري او الحيواني او نباتي او حتى المياه وللاسف مع وجود تقنية الذكاء الاصطناعي ومستودعات البيانات للاصول الوراثية ان كان للانسان او النبات او الحيوان جعلنا تحت مرمى جهات ظلامية من اجل الريادة و المبادرة وحاضنات الابتكار ويوجد علوم مخفية عن تراكيب البروتينات الغير معلنة”.

ومن الجدير بالذكر أن حداد هو أحد العلماء الشباب في الامم المتحدة للحد من الاسلحة البيولوجية وخريج كلية الحقوق في الاستخدام المزدوج للابحاث العلمية واتفاقية الحد من الاسلحة البيولوجية و الكاتب العربي الوحيد في كتاب إدارة المخاطر البيولوجية في المختبر: السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي، وله العديد من الابحاث و التقاربر و التوصيات العلمية العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى