مقالات

الكساسبة يكتب..الملك وكسر الحصار على غزة

 التاج الإخباري – بقلم عصام الكساسبة
منذ اليوم الأول لاندلاع الأحداث في قطاع غزة وجلالة الملك عبدالله الثاني يسعى بكافة الطرق لوقف هذا العدوان الغاشم على قطاع غزة، فلم يهدأ له بال ولم يستكين منذ أكثر من 38 يوماً وهو يعمل ليلاً نهاراً من أجل الأشقاء في غزة.
وكعادته التي لطالما اعتاد عليها أيضاً الأشقاء في فلسطين وقطاع غزة، استطاع جلالته أن يكسر الحصار كأول قائد عربي على قطاع غزة ، وإنزال مساعدات للمستشفى الميداني الأردني بسواعد وهمة الجيش العربي الباسل.
البداية عندما حاول الاحتلال قصف محيط المستشفى الميداني العسكري الأردني لإخراجه عن الخدمة، إلا أن الأردن كان أقوى بعزيمة وإصرار جلالة الملك وولي عهده الذي سارع لتقديم الخدمات الإنسانية والاطمئنان على الكوادر الأردنية في المستشفى ورفع معنوياتهم.
ثم جاء القرار السياسي القوي باستدعاء السفير الأردني، والطلب بعدم عودة السفير الإسرائيلي إلى عمان، والذي كان قرار تاريخي في ظل الأحداث الحالية، فكان الأردن المقدام في قطع العلاقات مع الكيان الصهويني.
وتلا ذلك الأمر، والذي شكل مفاجأة للعالم، كسر الحصار على قطاع غزة وإنزال المساعدات الطبية والإنسانية للمستشفى الميداني الأردني بمتابعة حثيثة من جلالة الملك، خاصة وأن المستشفيات هناك أصبحت قريبة جداً من نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، إلا أن جلالة الملك أكد على أهمية استمرار المستشفى الميداني بعمله الإنساني على اتم وجه.
إن خطورة هذه الخطوة في مثل هذه الظروف الصعبة لم تكن سهل على الإطلاق، إلا أن التأكيد الملكي وصوته المسموع لدى العالم، استطاع أن ينفذ هذه العملية لمرتين بهدف استمرار عمل المستشفى.
ما فعله الأردن بقيادة جلالة الملك ما هو إلا رسالة واضحة بأن كل دول العالم تستطيع كسر الحصار الإسرائيلي وإيصال الماء والوقود والغذاء إلى قطاع غزة فورا، ودليل قاطع على أن إيصال المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية لقطاع غزة ، عملية ممكنة إن توفرت الإرادة لتلك الدول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى