مقالات

حملة اعلامية لتحسين الصورة يقودها اسميك واعوانه!!

التاج الإخباري – عدي صافي

بالرغم من رفضي القاطع لوضع اي تصور بأن نية حسن اسميك واعوانه نقية في ما يخص تقديمه المال للطلبة غير القادرين على تسديد رسومهم الجامعية إلا انني اقر واعترف بأنه قد نال اعجابي في الأسلوب الذي اتبعه.

اسميك استطاع على ما يبدو ان يستقطب خبراء في العلاقات العامة مستعيناً بأمواله الطائلة والتي لا تحرقها النيران، ووظف الأكفياء الأذكياء في هذا المجال.

ما يقوم به رجل الأعمال غير المرغوب به في الأردن والذي لطخت صورته بالسواد داخل اركان المجتمع بعد مقاله الأخير والذي دعا خلاله الى قيام دولة فلسطينية اردنية واعتبار الاردن وطنا بديلا للفلسطينيين.

رجالات اسميك ويبدو انهم كثر قرروا اللجوء الى اعداد حملة اعلامية تهدف لتحسين الصورة وتنقيتها قدر الإمكان من الشوائب التي علقت بها جرّاءَ خوصه المستمر في مستنقعات بحيرات السياسة القذرة.

الرجالات ذاتهم اعتمدوا على ما يعتمد عليه خبراء العلاقات العامة في خلق الحملة، وحللوا سيكولوجية الجماهير الأردنية ليدركوا ان مخاطبة المشاعر ومداعبةَ الأحاسيس العاطفية هي السبيل الأسهل لإختراق حصن منيع، وتمزيق وحدة جنوده.

الحملة استهدفت الطلبة الجامعيين المتعثرين غير القادرين على تسديد رسومهم والحصول على شهادة دراستهم التي يرونها حلهم الأخير لنيلِ حياةٍ كريمة ان وجدت، ويبدو ان قياس هذه الحملة يشير الى نجاحها بالقدر الذي يرغب به حسن واعوانه.

عندما رأيت كمية المديح الموجودة على صفحة اسميك الرسمية على الفيسبوك لم استغرب ولم الم المعلقين؛ اولاً كما اسلفت سيكولوجية الجماهير الأردنية وتكوين الرأي العام الأردني قائم بشكل رئيسي على العاطفة وهذا ما يدركه كل ممارس لهذا الفن وهو خاطب هذه السيكولوجية من خلال الاستمالات العاطفية والتي تركز على المشاعر العاطفية المتكونة لدى الإنسان بحيث يتم الاهتمام بكافة الرسائل الإعلامية التي يتم صياغتها بمهارة جيدة، كما قد تكون هذه الاستمالات غير منطقية بطبيعتها وهو ما يتطلب من الوسائل الإعلامية أن تقدم البراهين والأدلة، بالإضافة إلى البناء المنطقي في الرسائل الإعلامية بحيث يكون لها فعالية معينة، ومن المعلوم ان العلاقات العامة وفنونها تقوم على اساس الإقناع “اذا اقنعتك ملكتك، ومن ثم حيث ارغب وجهتك”.

ولم القي باللوم على المعلقين؛ علماً منّي بأن الحاجة اجبرتهم على التعلقِ بهذا التبرع ولو لم يكونوا بهذه الحال لما التفت احدٌ الى امواله الملوثة، وانا اهنا القي باللوم على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي سمحت للجامعات الحكومية والخاصة بالتغول على الدستور ومخالفة القوانين عندما احتجزت شهادات الخريجيين لعدم تسديدهم للمبالغ المالية المترتبة عليهم.

ادعو صناع القرار للإلتفات سريعاً لهذه المشكلة وطرح حلول ممكنه لمنع تفاقمها وانتشارها بشكل اكبر من الذي وصلت اليه.

الإستمالات المستخدمة في الحملات الإعلامية هي الاستمالات العاطفية واستمالات التخويف والاستمالات المنطقية والاستمالات التي تتلاعب بالهدف واستمالات رأي الأغلبية وغير ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى