مقالات

ملو العين يكتب.. الاستثمار … ليس صفقة و بسطة …!!!!

التاج الإخباري – بقلم نضال ملو العين –

ان الظروف الاقتصادية و المتراكمة منذ سنوات و قبلها بجائحة و ظروف حروب متفرقة و متقطعة بالمنطقة . لها آثار متنوعة لليوم . و رغم كل هذه الظروف الا ان الأردن استطاع التأقلم و مواجهة تحدياتها . و عندما ننتقد أداء او نقدم اقتراح او نحاول ايجاد حلول هو للبحث عن الأفضل.

الحكومة أصبحت اليوم في مرحلة تحديثات متعددة و يجب أن نربط التحديث الاقتصادي و التنمية مع التحديث السياسي. فالاقتصاد هو ما يحرك السياسية . و ان الاستثمار أصبح حل لغالبية التحديات . و نلاحظ ان الدعوة للاستثمار و المستثمرين ليست فقط في الأردن بل أصبح ترند عالمي و في دراسة اجريتها بنفسي لمقارنة وضع الاستثمار في محيطنا و المنطقة . ربما الأردن يكون أفضلها و ذلك لوجود الوضوح في التكاليف فمثلا أجرة العامل في أدنى السلم الوظيفي في الأردن 300 دينار بينما عند الآخرين تبدء من 1000 دينار بين اقامة و رسوم و بدلات و غيرها . .. و الضرائب في الأردن رغم ذلك هي الأدنى كونها اقتطاع ثابت و في غيرها تكاليف أعلى. و ما يغيب عن منظمي الاستثمار ان المستثمر لا يهتم لأية من هذه الأمور بل أكثر ما يهمه هو سرعة الإجراءات و سهولتها . . . و الأكثر احراجا عندما نكون في مؤتمر يتم طرح فرص استثمارية لا تتعدى انها مشاريع فردية وليست استثمارات تكون مشاريع دولة مثل الناقل الوطني او الطاقة او النقل و غيرها . فاجد استهجان اصدقائنا و ضيوفنا من المستثمرين العرب و غيرهم. وهذا هو جزء من الخلل باستقطاب الاستثمار .

و لكي تجذب الاستثمارات علينا الاهتمام أكثر في مشاريعنا المحلية و ذلك بإقامة مشاريع وطنية و تسويقها و إعلانها لتأخذ الانتباه فالموضوع تسويقي و ترويجي و علاقات عامة . و ان يكون من يطرح الاستثمار عليه ان يفكر في عقلية المستثمرين . و كيفية انشاء الاستثمار و آلية طريقة الاستثمار. و ان تكون المؤسسات المعنية بالاستثمار على دراية تامة في سرعة انجاز و تسهيل العمل.

و لكي نبدء علينا أن نعمل بأنفسنا استثماراتنا ولو كانت صغيرة فلدينا مواقع سياحية و جغرافية و لدينا بنية تحتية تصل إلى غالبية المواقع من شبكة طرق او خدمات . و الخطوة الأولى نبداها بابناء المجتمعات المحلية من طاقات الشباب . لتبني برنامج الاستثمار الوطني و يكون صندوق استثمارات و يبدأ بنهضة اقتصادية و تنموية تبدأ من تطوير المواقع السياحية و توفير الخدمات و تمتد إلى الأسواق التجارية و المصانع و الصناعات الحرفية تكون في المحافظات و المواقع المتعددة.

فإن لم نساعد انفسا و نتحرك بأنفسنا لا اعتقد ان سيأتي احد لمساعدتنا او يجد مغريات للعمل معنا .

وهنا ادعو لمراجعة خطوات و آليات عمل الاستثمار ليكون الأكثر فعالية و الأكثر تأثيرا و يعطي النتائج المباشرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى