مقالات

المفلح يكتب … استقلالنا عزتنا

التاج الإخباريبقلم العميد الركن م :  مخلص المفلح

بسم الله الرحمن الرحيم

الخامس والعشرون من ايار علم بارز في تاريخ الاردن ومسيرة نضاله الطويلة .فكان يوم الاستقلال ثمرة كفاح الاباء والاجداد من قادة بني هاشم حاملي مشاعل التحرر والكفاح والتي قطف ثمارها جلالة الملك الشهيد  المؤسس عبدالله الاول ابن الحسين, فكان من وضع اللبنة الاولى في مداميك بناء الاردن بعد ان صارع قوى البغي فكان المؤسس الاول ومسطر تاريخ الاردن الحديث كان الاستقلال نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة من البناء والاعمار فكان استقلال المملكة امتدادا لاستقلال الامارة التي بذل الاجداد المهج والارواح من اجل تحقيقه .

ان المحافظة على منجزات الاستقلال هو ديدن القيادة الهاشمية على مر العصور فكم ناضل جلالة الملك عبدالله الاول من اجل بناء الوطن ومن اجل قضية العرب الاولى حتى انه قدم روحه فداءا لها عندما قضى نحبه على عتبات المسجد الاقصى حيث لا زالت روحه الطاهرة تعطر المكان هناك تهدي في كل يوم عبر ذرى القدس الى الوطن الاردني شهداء ينضمون الى كوكبة قدمت واجزلت العطاء وتلاقت ارواحهم في السموات العلا.

 
 ويوم الاستقلال هو ليس يوم نقتصه  فقط من اجندتنا الوطنية بل هو قصة ميلاد وطن وقصة بناء وطن وقصة استمرار وطن بني بتضحيات عظماء صاغوا ماضيه وحاضره  وسيكون مستقبل ايامه اكثر انجاز ا فبعد استشهاد جلالة الملك المؤسس حمل الراية جلالة الملك طلال بن عبدالله الذي رغم فترة حكمه القليلة الا انها كانت مرحلة اسست لما اعقبها فهو واضع الدستور الاردني هذا الدستور الذي يعد من اعرق الدساتير على مستوى المنطقة وجذر لانطلاقة دولة اردنية كان الشعب مصدر سلطاتها وكان الاردنييون فيه سواسية كاسنان المشط , هذا الدستور الذي رسم جميع معالم الدولة الاردنية ومن كافة الجوانب الحياتية  وعلى كافة الصعد الداخلية منها والخارجية .

 
وما ان تسلم جلالة الملك الحسين رحمه الله سلطاته الدستورية حتى كان الاستقلال نقطة صلبة وارضية انطلق معها لتكريس اسسه  ومعانيه حيث عمل جلالته عل اتخاذ قراره القومي والتاريخي بتعريب قيادة الجيش العربي الذي كان نقطة في الاتجاه الصحيح واستكمالا  لمعاني السيادة والتحرر , تبعها الغاء المعاهدة الاردنية البريطانية , والمحافظة على مؤسسة القمم العربية , خاصة وان الاردن هو دولة محورية وذات ثقل سياسي عربيا واقليميا وعالميا .

لقد كان للجيش العربي وقفاته المميزة فيما قبل وبعد الاستقلال انطلاقا من رسالته القومية فكان المدافع الاول عن الارض العربية في فلسطين واسوار القدس واللطرون وباب الواد وفي سوريا  وفي بقاع العالم قاطبة فهذا الجيش هو المتجذر من ثورة كانت هي الاساس في التحرر والحرية والحياة الفضلى الكريمة .

 
 هي عهود هاشمية متعاقبة كل منها يكمل بعضه البعض وليكون هذه المرة جلالة الملك عبدالله الثاني الملك المعزز المنطلق من معاني هذا اليوم العظيم ومترسما نهج الالى من اجداده وابناء بني هاشم الابرار فهو من انطلق من عزيمة وعزم استلهم معانيها منهم جميع فهو من تربى في كنف الحسين وعرف معنى القيادة ومعنى الحرية والوطن ومعنى ان يكون القائد الذي يكرس اسس استقلال الوطن والمحافظة على منجزات استقلاله العظيمة .

حمى الله الاردن بقيادة عميد بني هاشم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسدد على طريق الخير خطاه

وكل عام وانتم بالف خير

مخلص المفلح

مدير التوجيه المعنوي الاسبق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى