أخبار الأردناهم الاخبار

لواء متقاعد يشرح أسباب استمرار اشتباكات القوات المسلحة مع مهربين لـ14 ساعة

التاج الإخباري – شرح الخبير العسكري والاستراتيجي، والقائد السابق للمنطقة العسكرية الشرقية بالقوات المسلحة اللواء الركن المتقاعد عبد الله الحسنات، الخميس، أسباب استمرار العملية الأخيرة على الحدود الشمالية للأردن، والاشتباك المسلح مع مهربي المخدرات، لوقت زمني طويل امتد إلى 14 ساعة.

وقال الحسنات خلال تصريحات إذاعية، إن العملية استمرت 14 ساعة، لأن استراتيجية وأسلوب القوات المسحلة على الحدود، تتمثل في محاولة إلقاء القبض على المتسلل حيا من أجل الحصول على معلومات.

وأوضح أن نتائج القبض على بعض المتسللين كانت ممتازة جدا، لأن القوات المسحلة حصلت على كنز من المعلومات وقدمته للأجهزة الأمنية التي باشرت عملية واسعة في المناطق الصحراوية للقبض على تجار ومروجي المخدرات في الداخل الأردني.

وأشار الحسنات، إلى أن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومة كبيرة جدا وخطيرة ومهمة، عن أماكن مستودعات ووجود تجار ومروجي المخدرات في الداخل الأردني.

وبيّن أنه سيتبع عملية الأجهزة الأمنية في الرويشد، عملية أخرى لمداهمة تجار ومروحي المخدرات.

وبحسب اللواء المتقاعد الحسنات، فإن المهرب الذي يأتي من الجانب السوري، هناك من يستقبله في الجانب الأردني، لذلك كانت العملية على الحدود الشمالية كبيرة ومسلحة، في حين كان تبادل إطلاق النار ومقاومة القوات المسلحة من الجانبين الأردني والسوري.

وتعاملت القوات المسلحة في العملية الأخيرة، مع جبهتين للاشتباكات، داخلية وخارجية، في حين اعتمد مهربو المخدرات على القدوم من محاور عدة وبأعداد كبيرة وضمن مجموعات مسلحة، لجس النبض في مناطق معينة، والتظليل في أخرى، ومحاولة التهريب من مكان آخر، إلا أن القوات المسلحة كانت لهم بالمرصاد، على ما أكد الحسنات.

وجرى بعد ذلك، مطاردة المشتبكين مع القوات المسلحة من الداخل الأردني، وهرب كثير منهم إلى المناطق السكنية القريبة من الحدود، ومن أجل ذلك جاءت عملية الأجهزة الأمنية الأربعاء في منطقة الرويشد، وهي العملية الثانية بعد عملية الاشبتاك على الحدود، وفقا للحسنات.

ويأمل الحسنات، من الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، تطهير عصابات المخدرات كافة في الأردن، مستدركا أن البداية فقط كانت في الرويشد، لأن ما حصلت عليه الأجهزة الأمنية معلومات خطيرة جدا عن المروجين، والتجار بالدرجة الأولى.

وأكد أن المنطقة الجغرافية على طول الحدود في الواجهة الشمالية ليست سهلة، وهي مناطق تصعب حركة الآليات فيها في الجزء الشرقي، فيما تساعد مناطق الجزء الغربي المهربين على التستر.

وأردف الحسنات، أن تجار المخدرات شبكات تدار وتدعم من ميليشيات دولية، وتبدأ شبكة التهريب من المصنع ثم إلى التاجر، وبعد ذلك نقلها بواسطة آليات إلى الحدود، لتبدأ عملية الاستخبارات بالنسبة للمهربين، وبعد ذلك تبدأ عمليات التنسيق التي تأخذ بعين الاعتبار ظروف الطقس، لذلك تنشط عمليات التهريب في فصل الشتاء،

واعتر الحسنات، أنه يجب ان يكون للجيش السوري دور أكبر في ضبط الحدود من جانبه.

وبيّن أن لدى عصابات التهريب أسلحة تستخدم ضد الآليات المدرعة، في حين تمتلك القوات المسلحة قوة كبيرة جدا على الحدود.

ويحاول تجار المخدرات، مقاومة القوات المسلحة في أثناء عمليات التهريب، إلا أن قواتنا المسلحة لهم بالمرصاد، ولديهم منظومة حماية وأمن وحراسة متكاملة، تغطي أكثر من 5 كيلومترات بنظام 360 درجة، فيما يتسطيع القائد الميداني الموجود على الحدود، أن يستخدم سلاح الجو وطائرات الهليكوبتر والمدفعية لضرب المهربين، بعد أن تغيرت قواعد الاشتباكات وأصبحت الاستراتيجية المنع بالقوة، وفقا للوراء المتقاعد الحسنات.

ويقول الحسنات، إن القوات المسلحة تستطيع بتوجيهات ملكية، أن تشاغل أي هدف داخل وخارج الأردن، في سبيل تحقيق الأمن، وليعلم المهرب وتاجر الخدرات أن القوات المسلحة الأردنية على يقظة تامة ولديها القدرة والإمكانيات لمنع أي عملية.

وختم الحسنات قائلا: “المهم أن يكون هناك وعي من قبل المواطن الأردني، خصوصا في القرى والمناطق القريبة من الحدود، وأن لا يسمحوا بأن يكونوا حواضن شعبية للمهربين ومروجي المخدرات”.

هلا اخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى