مقالات

الراعي يكتب.. “مرورا من شارع السلط وليس انتهاء بسوق السكر”

التاج الإخباري – بقلم الدكتور أشرف الراعي

مرورا من شارع السلط، وليس انتهاء بسوق السكر.

ربما سمي بسوق السكر لفرط حلاوته .

تستطيع وأنت تعبر البلد أن ترى كل ملامح الحياة السياسية وتكويناتها الاجتماعية في عمان.

المهم . لن ترَ مقهى حمدان، مكان انعقاد المؤتمر الوطني الأول في البلاد . لكنك ستشعر حتما أن رجالات الدولة الأوائل مروا من هنا . حين كانوا "رجالا". لا تغريهم المناصب ولا المال. ولا يتورطون في المال السياسي، وليسوا من "النخب".

كان حينها "حسين الطراونة" ليس زعيما لمؤتمر فحسب، بل كان زعيما وطنيا قاد بكل جرأة واقعا سياسيا حديثا آنذاك.

وكان المجتمعون كلهم يحبون الأردن ويجمعون عليه.

الأردن الكبير الكبير بأهله الأخيار.

فكان عن العاصمة ممثلون كل من هاشم خير وسعيد المفتی وطاهر الحقة وشمس الدين سامی وشاهر الحديد وطارق سليمان، وعن حاضرة البلقاء كل مثقال الفايز وحديثة الخريشة ومحمد الحسين ونمر الحمود ونمر العریق وسالم أبو الغنم وماجد العدوان وسلیم البخيت ويوسف طنوس، وعن لواء عجلون: راشد الخزاعي وسليمان السودي الروسان وعلي نیازي التل وعبد العزيز الكايد وسلطي الابراهيم ومحمد العيطان. وعن الكرك حسين الطراونة وعطوي المجالي وعطالله السحيمات وسلامة الشرايحة ومصطفى المحيسن. أما معان فمثلها حمد بن جازي وابراهيم الوارد وخشمان أبو كركي المحاميد ومحمد قباعة.

تستطيع بكل بساطة وأنت تمشي في البلد. أن تشرب السكر من قصبه مباشرة. وقبل أن تصل إلى سوق السكر. وتترحم عليهم جميعا.

رحمهم الله .. رحمهم الله

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى