أخبار الأردناهم الاخبارتقارير التاج

الطراونة: ارتداء “الكمامة” يقلل من آثار العواصف الرملية على الجهاز التنفسي

الطراونة: العواصف الرملية تؤثر بشكل سلبي على الجهاز التنفسي

التاج الإخباري – حنين زبيده

يعاني عددٌ كبيرٌ من الأشخاص من مرض الربو والذي يؤثر عليهم بشدة خلال موجاتِ الغبار و"خماسينية" الشتاء وفترة الربيع .

وتوقعت دائرة الأرصاد الجوية أن تتعرض المملكة لمنخفض جوي قادم عبر الاراضي المصرية وصحراء سيناء مصحوب بكتلة هوائية جافة .

إختصاصي الأمراض الصدرية والحساسية الدكتور محمد الطراونة أكد أن العواصف الرملية تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي لدى الانسان لاسيما لدى مرضى الربو والتحسس، وهو الأمر الذي يؤدي إلى اصابتهم بصعوبة تنفس وضيق نفس؛ نتيجةً لتهيج القصبات الهوائية لدى المريض .

وبين الطراونة في إجابته على تساؤلات التاج حول "كيفية تأثير العواصف الرملية على مرضى الربو" ، أن هناك تأثير سلبي للعواصف الرملية على الجهاز التنفسي بشكل مباشر وخصوصاً للذين يعانون من أمراض تنفسية مُزمنة مثل أمراض الربو وحساسية الجيوب الأنفية والإنسداد القصبي المُزمن.

وأوضح أنه عند تعرض المريض بشكل مباشر لهذه الأتربة، تتسبب له في تهيج في الأغشية المخاطية في المجار التنفسية مما يؤدي إلى إنتكاسة في حالتهم المرضية التي تكون عادة مستقرة .

ووجه الطراونة رسالةً إلى كل من يعاني من مثل هذه الأمراض بعدم مغادرة المنزل خلال هذه الاحوال الجوية .

 واشار في حديث له مع التاج إلى اهمية ارتداء الكمامة الواقية اثناء هذه الاجواء والتي تقي من الغبار، منبهاً إلى ضرورة الحرص على إغلاق منافذ المركبات وإغلاق منافذ المنازل حتى لا تتراكم الاتربة والغبار داخل المنازل وداخل المركبات الامر الذي يؤدي إلى إستنشاقها وبالتالي إنتكاسات في الحالات المرضية.

وفي ذات السياق نوه د.الطراونة إلى انه من الممكن ان يتأثر الأشخاص الأصحاء بالعواصف الرملية عند التعرض لكميات كبيرة من الأتربة ما قد يؤدي إلى السعال والعطس وقد يؤدي أيضا إلى إحمرار في العينين وغيرها من الأعراض الناتجة عن التعرض المباشر لكميات كبيرة من الغبار والأتربة.

فيما حذر رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة، في تصريحاتٍ صحفية سابقة، من أخذ ما يسمى بـ"إبرة الحساسية" للمصابين بالحساسية الموسمية خلال فصلي الربيع والخريف والناتجة عن تفتح الأزهار وأشجار الزيتون والنباتات البرية وتطايرها في الهواء.

وأضاف ان هناك خطأً شائعاً لدى الناس، بأن ما يسمى بـ"إبرة الحساسية" تعمل على التخلص من أعراض الحساسية، إلا أن مضارها أكثر من منافعها؛ حيث انها ليست إبرة مخصصة للحساسية، انما هي ابرة "كورتيزون" وهي ليست مدرجة ضمن تعليمات الغذاء والدواء الأميركي والأردني.

وبين عبابنة ان "الكورتيزون" هو دواء مثل السحر عندما يستخدم بالبداية، ويعطي صورة سريعة بالتحسن، لكن مضاره اكثر من نفعه على مدار السنوات في حالة الحساسية، لأن إبرة "الكورتيزون" للحساسية عندما تعطى للشخص فإن جسمه يتعرض لمضار (الكورتيزون الدهني) حيث يبقى داخله لمدة ستة اشهر، مخلفاً أضراراً كهشاشة العظام، وارتفاع السكري والضغط، واضطراب المزاج والنوم، وزيادة الوزن، ناهيك عن تقليل نسبة البوتاسيوم في الجسم.

ووجه دكتور محمد الطراونة عدد من النصائح للوقاية من العواصف الرملية وآثارها على الجهاز التنفسي : 

* استخدام النظارات والقطرات لوقاية العيون من الأتربة والغبار لتجنب حدوث الحساسية والتهاب العين. 

* تجنب الذهاب إلى الأماكن المفتوحة مثل الحدائق فترة العواصف. 

* لبس الكمامة في حال الخروج من المنزل مع تبديلها باستمرار. 

* لا بد لمرضى الربو من حمل البخاخ دائماً تحسباً لأي طارئ. 

* عند القيادة يجب الحرص على إبقاء النوافذ مغلقة واستخدام مكيف الهواء بدلاً من الهواء الخارجي. 

* عدم فرك العينين في حال تعرضها للأتربة، بل غسلها جيداً بالماء. 

* في حال كانت العواصف فترة الطقس الحار، فلا بد من شرب كميات كافية من الماء. 

ومن جانبه قال الطراونة إن التنبؤ بحدوث العواصف الرملية ليس بالأمر الصعب، مشيراً إلى انه لا بد من متابعة مراكز الأرصاد الجوية على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة ما إن كانت الدولة ستتعرض لعواصف رملية محتملة أم لا، وهذا ما سيساعدك على تجهيز المنزل كي لا يتأثر بالأتربة والغبار الناجم عنها.

يذكر أن مدير ادارة الارصاد الجوية السيد رائد رافد آل خطاب بأن المملكة ستتأثر خلال الايام المقبلة بمنخفض جوي قادما عبر الاراضي المصرية وصحراء سيناء مصحوب بكتلة هوائية جافة، وذات درجات حرارة عالية .

واطلقت مديرية الارصاد الجوية تنبيه واضح للذين يعانون من الربو و كبار السن اخذ الاحتياطات اللازمة في اجواء الغبار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى