الخزاعلة: رغم كل الفقد والأوجاع التي مرّت بحياتي .. كانت دموع رندة كرادشة أشدها

التاج الإخباري – مالك ومدير عام مجموعة التاج للإعلام والانتاج والتوزيع الفني المنتج: نضال الخزاعلة 

مرّت خطوب تتصدع فيها القلوب بحياتنا وأمور جاهدنا بها بالفقدان والوجع، لكن اليوم كان ألماً أشد يلم بنا ونحن نقاسم العزيزة القريبة منا جميعا الإعلامية رندة كرادشة دموعها وهي تعتصر نبأ إخبارنا أنها لن تصبح أما بعد اليوم.

فقد عرفتك يا رندة منذ 13 عاماً وشاركتي معي بعملين وطنيين من إنتاجي ولم تترددي يوماّ عن تلبية أي نداء مني، ولطالما جمعنا حب الوطن والقيادة وأداء الواجب بكامل جوارحنا .

لا أعلم حجم وجعك ولهفتك على طفل، لأنني لم اتزوج سابقا، ولا يعلم هذه اللهفة سوى من تزوّج او ينتظر نصفه الاخر لينجب له طفلا يعمّر به بيته، لكني أقدّر دموعك والألم الذي تحملينه أيتها العزيزة، وأعلم تماماً أن القلب الذي يتوق للأمومة يحمل كل نبعِ من الرحمة والشفافية والحنان الفائض، وأنكِ أما وصديقة وأختاً لكل من حولك، وتطرقين بمحبتك قلوبنا وأرواحنا وتهدهين أرواحنا المتعبة برفيف معاملتك .

وأعلمي أن حكمة الله في الفقد والعطاء بليغة، لذا كان علينا الرضا والقبول بقدره، وان الله إن حرمنا أمراّ ضاعف لنا العطايا أضعاف، وان اختار لنا قضاءً كان كريماً بتعويضه، وأنتِ تستحقين كل العطايا والخير لانك تثبتين على الدوام رقة طبعك وسموّ أخلاقك، ولطالما كانت أوجاعنا سبيلاً لأمر يختاره الله بعناية الرحمة، فنحمد الله أنه كشف لك المرض وكشف عنك السوء والأذى، حتى لو كان الثمن غالياً فحياتك وسلامتك الأغلى على قلوبنا، ووجودك بيننا نقدره بكل الأثمان .

سلّمك الله وحفظك، ورمَّم هشاشة خاطرك بجسارة المُضيٌ قُدماً، تقدمين الاجمل لنا، وتبدعين بتميز وتنثرين محبتك بقلوب الناس عطراً برفقة حماية الله وتدبيره وكرمه وتوفيقك .