عربي دولي

ابو نوار: قرار الحرب في اوكرانيا بيد بوتين

التاج الإخباري – قال الخبير العسكري مأمون ابو نوار ان الجهود الدبلوماسية لحل أزمة اوكرانيا فاشلة حتى الآن، خاصة اجتماع الرباعية النورماندية، اضافة إلى فشل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال ابو نوار، إن قرار الحرب حاليا بيد بوتين بنسبة 100%، ولا أحد يدري ما الذي يدور في خلده، لكن اوكرانيا ستذهب إلى الحرب لوحدها فيما لو قامت.

وبين أن ما نراه من ارسال أسلحة إلى اوكرانيا، ما هي إلا أوراق ضغط على الرئيس الروسي بوتين، والذي يريد النفوذ والسيطرة على اوكرانيا مع ضمانات اوروبية بعدم نشر الاسلحة في اوكرانيا، وعلى رأسها الصواريخ متوسطة المدى حفاظا على حدوده إلى جانب النفوذ والسيطرة.

وأكد الخبير العسكري أنه إذا ما حصل بوتين على ما يريد من ضمانات، سيدخل في تسوية دون الذهاب إلى الحرب.

ولكن في حال اتخذ بوتين قرار الحرب، يقول أبو نوار إنه لن يصل لمرحلة السيطرة الشاملة على أوكرانيا، رغم عدم وجود مقارنة عسكرية بين الطرفين، لكنه سيدخل على مراحل لغاية الوصول إلى تسوية وهو الهدف السياسي الذي يسعى له الرئيس الروسي.

وأوضح أن تشكيل قوات روسيا حاليا، يعطي صورة وكأنها تحاصر أوكرانيا، لكن دخولها سيكون في مراحل، بدءا من دونباس شرقا والقرم نحو مولدويفيا والتي تضم انفصاليين تابعين لبوتين، عبر استخدام الجو والصواريخ المتوسطة المدى، إضافة إلى حرب سيبرانية شاملة يضرب من خلالها القيادة والسيطرة والطاقة والمؤسسات المالية لشل البلاد كاملة، الأمر الذي يمكن ايصاله الى الحصول على تنازلات.

وفي حال عدم تحقق الهدف بالحصول على التنازلات التي يسعى لها بوتين، سيتقدم من القرم ودونباس باتجاه بيلاروسيا وكييف، بهدف محاصرة كييف للحصول على الاهداف التي يريدها، لكنه يعلم جيدا أن ثمن هذه الحرب سيكون باهظا عليه بسبب المقاومة والتمرد.

وتوقع ابو نوار أن تكون الحرب بهذه الحالة طويلة المدى، وذلك لاختلاف طبيعة التسليح في اوكرانيا وارتفاع مستواها الى جيد، ولذلك قد تكون الحرب مشابهة لما حدث في افغانستان.

وعن العقوبات الاقتصادية قال ابو نوار إنها لن تكون رادعة لروسيا لعدم دخول الحرب، موضحا أن الامريكان سيستخدموا العقوبات المالية وذلك يؤثر على روسيا لكنها لا تمنع الحرب.

وأشار إلى أنه في حال قيام الحرب سيبدأ بوتين هجومه بالقوة الجوية والصواريخ بمختلف انواعها لأنها تشكل 60% من كثافة نيران روسيا.

واستبعد ابونوار الوصول إلى حرب نووية كما يرى البعض الأمر، لأن ذلك سيحدد مصير العالم إلى 70 عاما قادما، وسيتجنب الجميع الوصول لذلك، موضحا أن بوتين يستغل الخلاف الدائر في دول النيتو بشأن انبوب الغاز، مؤكدا حرص ألمانيا على الابقاء على انبوب الغاز، وكذلك ظهور خلاف بين ماكرون وبايدن الذي اصبح واضحا بتوجه ماكرون إلى بوتين، إضافة إلى لا يمكن تطبيق ميثاق النيتو على اوكرانيا لأنها ليس عضوا، ولذلك لن يدخل النيتو في الحرب، وستكون أوكرانيا لوحدها.

عمون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى