أخبار الأردناهم الاخبار

التاج تبدأ بفتح ملف “القصعات، والدقة عالرأس”..

التاج الإخباري – أحمد عطوه
الكثير من المفاهيم المنتشرة في عالم الميكانيك بالاردن، لا تستند الى مرجعيات هندسية علمية في علم الميكانيك، واخذت في شكلها وطابعها العام المتداول بين الناس البساطة والعفوية، من ضمنها ما يعرف بـ”دقة عالرأس” وقصعة”، و”كحتة” و “دقة عالشمعة”، مفاهيهم نسمعها من محال الميكانيك ونقرأها في نتائج فحوصات السيارات المستعملة المعروضة للبيع.


التاج الإخباري، قررت ان تمنح هذا الملف الاضاءة المناسبة لمعرفة حيثيات هذه المفاهيم واصولها العلمية واستعمالاتها في سوق بيع السيارات المستعملة وسوق الميكانيك، حيث اكد العديد من المواطنين لـ”التاج الإخباري” عن عدم ادراكهم لهذه المفاهيم والمصطلحات، متساءلين في الوقت نفسه عن كيفية تحديد اسعار السيارات من خلال هذه المصطلحات.


من جهته اوضح أحد خبراء التأمين لـ”التاج الإخباري”، ان هذه المفاهيم والمصطلحات تصف خدوش وضربات بسيطة جدا للسيارات كـ الصعود على المطبات او الوقوع في حفر الشوارع البسيطة، او احتكاك السيارة بسيارة اخرى، مؤكدا عدم تأثيرها بالمطلق على جسم السيارة ولكنها تؤثر على سعرها بالوقت نفسه تبعا للفحوص التي تضعها مراكز الفحص.


وأضاف، أن وزارة الصناعة والتجارة تجبر شركات التأمين على تعويض المواطنين اثر هذه الضربات التي لا تؤثر على السيارات بما مقداره 1.5 % من قيمة السيارة ، فيما يتم تعويض المواطن بقيمة 10% من قيمة السيارة عند الضرر بجزء من اجزاء السيارة ك الشصيات والشمعات، مشيرا في الوقت نفسه ان قص اي جزء من السيارة يعتبر جريمة عند التجار والمواطنين مع انه هو الخيار الافضل من اعادة تصليح وترميم السيارة ، موضحا ان هذه المصطلحات اصبحت عُرف يقتضي به الجميع للأسف.


الخبير في شؤون التأمين وميكانيك السيارات ثائر قدوره قال لـ”التاج” اتفق ان هذه الضربات والكحتات لا تؤثر ابدا على جسم السيارة ولا على قيمتها المادية ابدا وان هذه الفحوصات لا تقام سوى في الاردن وان المتعارف عليه عالميا في فحص السيارات يعتمد على الماتور والجير وشركات التأمين ملزمة من قبل وزارة الصناعة والتجارة ب اعتماد هذه الفحوصات.


حديث قدوره للـ”التاج” يطرح عدة تساؤلات امام الجهات المعنية بهذا الملف، خاصة وزارة الصناعة والتجارة حول اعتمادية هذا الفحص، وما يترتب عليه من امور وقضايا لها علاقة بتحديد سعر السيارات والرقابة على هذا الملف برمته.


وفي نفس السياق اوضح يوسف ابو عرقوب احد العاملين في مجال تصليح السيارات حول هذه المصطلحات والمسميات ان هذه الضربات لا تؤثر ابدا على قيمة السيارات ولكن للأسف تقلل من قيمة السيارة من100 الى 1000 دينار حسب موديل ونوع السيارة، واضاف ان هذه المصطلحات وضعها تجار السيارات


ومن الجدير ذكره هنا، ان الاردن تعتبر من الدول الوحيدة في العالم التي يعتمد فيها بيع السيارات على مثل هذه الفحوصات، حيث الاصل والمتعارف عليه في معظم دول العالم ان يتم تحديد سعر السيارة بحسب نتيجتي فحص كفاءة وصلاحية “الماتور والجير” فقط، وهذا يطرح تساؤلات عدة حول ما يحدث في مراكز السيارات المستعملة وطبيعة الفحوصات التي تقوم بها على السيارات والتي تتدخل بشكل مباشر في تحديد سعر السيارات المستعملة، حيث ان هذه المراكز مرخصة من قبل الحكومة وتقوم بإستخدام مفاهيم ومصطلحات غريبة وغير علمية ولا تنتمي لعلم هندسة الميكانيك في فحص السيارات، فكيف يلتقي هذا بذاك…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى