حسن فهيد يكتب:”تمسكنوا ليتمكنوا”
التاج الإخباري – عدي صافي
كتبَ الكاتب حسن فهيد قصيدةً جديدةً بعنوان "تمسكنوا ليتمكنوا" تمثل اسقاطاً جَزِلاً على الواقع الذي نحياه.
وتحدث في القصيدة عن الكَذَبة والمنافقين اللذين سلبوا الأحلام والآمال، وأوهموا الناس بتزيف الحقائق والوقائع.
وجاء في القصيدة:
"جادوا علينا بكسرة من الخبز
وتمكنوا مما تبقى من الرغيف
وقالوا جئناكم لنعيش بسلام
فنخروا العظام بكذب وتزييف
واصبحت خيولنا لهم مطايا
وحرمنا ايضا من مقعد الرديف
واصبحنا نحن اصحاب خيام
وباتوا يمرحون بالقصر المنيف
واستولوا على قيادة مراكبنا
والهونا بالتالف من المجاذيف
وسلطوا السموم على شبابنا
فما نعرف الفاسد من الشريف
ونهبوا كل ما تجود به بلادنا
والقو لنا مجرد لحوم الجيف
وسلبوا الحلو من فصل الربيع
وما ابقوا لنا الا رياح الخريف
وشوارعنا قد اتخمتها أعلامهم
ولم يبق لنا الا طرف الرصيف
وصرنا نلهث طوعا خلف وهم
والعلماء قد رموهم بالتخاريف
وبتنا نستطلع هلال أعيادهم
لنحظى برؤية الجنس اللطيف
ولكن وان خبا لنا الضوء يوما
فجرحنا قد يشفى من النزيف
وسيعود نبع مياهنا لمجاريها
وسيعود ما سلبوا من الرغيف".
ويذكر أن حسن فهيد كاتبٌ أردنيٌ فلسطيني من افرازات عام النكبة، نشأ وترعرع في مدينة جنين واتم دراسته الثانوية فيها ومن ثم حصل على الشهادة الجامعية الأولى في اللغة الإنجليزية وادابها من جامعة دمشق عام ١٩٧٢.
فهيد عمل معلماً ومترجماً وادارياً في العديد من الدول العربية، وله مؤلفاتٌ باللغة العربية والإنجليزية، كما أنه يمتلك منهاجاً شاملاَ في اللغة الإنجليزية لطلبة المرحلة الأساسية (من الصف الأول الى الصف السادس).
الفَ فهيد عدداً من الروايات منها، رواية ليت، ورواية بلا حدود، ورواية لنا كرة، ورواية تسنيم، اضافة إلى اربع قصص قصيرة ومسلسل بدوي بعنوان "حجيلة".
