القرعان يكتب .. نسير معكم ونصلي خلفكم واثقين بالله ومطمئنين لكم

التاج الإخباري – بقلم: احمد خليل القرعان –
من الحسين إلى الحسين…ومن عبدالله الى عبدالله لا زال التاريخ الاردني واقف على قدميه، في حين ترنحت الكثير من الأقدام التي كانت تتهكم علينا وتنظر لنا من قمة الجبل.
لا زال الأردنيون يتابعون بفخر منقطع النظير بعض مقتطفات لقاء ولي العهد مع قناة العربية والتي ظهر فيها الأمير متسلحاً بروح الشباب ورجاحة عقل الشياب.
نعم هناك من اعتاد على عرقلة المسيرة، لانه يختنق حين يرى سعادة الأردنيين ،فلم يعجبه فطنة ولي العهد وركازته باجاباته النموذجية الحصيفة النابعة من عقل ورث القيادة كابر عن كابر .
اعتبروا لقاء ولي العهد كما تشاؤون فإذا اعتبرتموه استعراض عضلات ،فمن حقه أن يستعرض عضلاته لأن الشعب في ظهره .
وإن اعتبرتموه تلميعاً لمرحلة قادمة فلا يهمنا كأردنيين، من الذاهب ومن القادم ما دام الاردن بخير ، والراية التي ترفرف فوقنا هي الهاشمية.
فالحقيقة الوطنية المجردة بلقاء ولي العهد مع قناة العربية تؤكد على ان الهاشميين يرضعون القيادة ولا يتعلموها:
١-عندما تسلم الحسين الرأية في بواكير عمره، سنت الضباع والثعالب والافاعي أسنانها وانيابها ،فاستطاع أن ينُكّس العديد من الرايات وبقيت الراية الأردنية خفاقة ، وتلاشى العديد من الزعماء ممن كان يشار لهم بالبنان بالقومية، وبقي الحسين مغرداً.
٢-ولاية العهد في الأردن لم تكن ديكوراً ،وانما حجر أساس بالحكم الأردني الهاشمي ، يجب أن يتعلم لكي يكون على أهبة الاستعداد ، إذا نادى المنادي وجاء دوره.
٣-كان ولي العهد منذ جولته بالطائرة مع المذيع ولحين عودته للاستوديو واثقاً متمكناً حركة وحديثاً وتعبيرا.
٤- ما لفت نظري بالمقابلة حجم التواضع الهائل واللهجة الأردنية البدوية العسكرية لولي العهد.
٥- ركز على قضية وطنية بالغة الأهمية ، فأبدع بقوله من حق كل اردني التفاخر بأصله ، ولكنه اشترط أن يكون هذا التفاخر مقروناً بالولاء للدولة الأردنية جملة وتفصيلا.
٦-التركيز على قضية خدمة العلم وهي بالغة الأهمية بعد أن أصبح الشارع الأردني مرتعاً للفلتان الأخلاقي.
على العموم نقول لمن يمني النفس لخراب الاردن ،لا تنتظر، فلقد سبقوكم اباءكم قبل ٢٥ عاما عندما توفي الحسين وقالوا الاردن مات، فنهض من جديد ووقف على قدميه وتم تدمير العديد من الدول وتشردت الشعوب وبقي الأردن بقيادة أبا الحسين بمقدمة الدول، وأصبح عبدالله الثاني رمانة ميزان المنطقة شاءمن شاء وأبى من أبى.