مقالات

(ثم إني أحبك)

التاج الاخباري- رانيا ابو عليان – فأنتَ بداية الخبر وبواكير أنفاس العشق، وخاتمة حروف القصيد

وإني أحبك، فلي عينٌ ليست كعين البشر، إن أبصرتك انطلق شعاع النور من محياك ليضيء لي الكون فيبدأ الصباح.

وإني أحبك فحين تطل، يتسلل شعاع الشمس لكوكبي وتغرد الطيور ويصيح الديك معلناً الفجر بلا ريب.

و إني أحبك…بداية المشاعر وعُمر العشق وتاريخ البداية والنهاية، فبك كانت البداية وكانت العقدة والحل وفكرة النص ولبٌَه أنت…أنت

وإني أحبك..جاهلية العشق أعلقُ متون شعري على قدسية البيت الحرام، فأخلدك أسطورة معلقة في قلبي وفكري الى الأبد..فلا “أرَضَة” زمان أو مكان ستأكل ما علَقتُ لكَ في قلبي فأنتَ في حفظ الرحمن…وإني استودعتك قلبي

وإني أحبك أموية الهوى خلدتُك “دامغة” جريرية فأطفأ العشاق بعدها قناديلهم ورقدوا بعد أن أشبعت الحب وصفا لك فشفى قلوبهم.

وإني أحبك عباسية الهوى فكان حبي لك كما كان على قدر أهل العزم تأتي العزائم، جاءتني النبوؤة لتكون على قدر أهل الهوى تأتي السقائمُ.

وإني أحبك أندلسية الوجد والهيام ولتسأل ولَّادة أحملت لابن زيدون نصف ما حملت لك حين كتبته بشعرها قلباً ونبضا؟

وإني أحبك في الحديث كما القديم…ولتسأل “الشابي” عن إرادة الحياة…وهل تكون إلا بكَ ولأجلك!

وإني أحبك..ولم ولن ينتهِي الكلام في حرم جنابكم المقدس، سأكتب وأسرد وأنظم.. ثم سأبدا كل جملة وكل بدايةٍ وكل عرض لأنهيها بعشقك لأعود وأستطرد من جديد….يا اجمل البدايات والنهايات بقولي: “ثم إني أحبك”…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى