مقالات

يندثر الفساد حيث أنه له بالمرصاد .. مهند باشا حجازي

التاج الإخباري – خاص

يسطع نجم الشخص المناسب في المكان المناسب دائماً .. مهند باشا حجازي.. اليوم وبمرور 3 أعوام على تعيينه رئيساً لهيئة مكافحة الفساد، تلك المؤسسة التي تعتبر الشريان الذي يضخ بقلب الوطن ترياقاً ليطرد سموماً عكّرت جسده بكل هجين على هذا الوطن..
فكان وما زال الباشا غيوراً على شعبه و أرضه أينما تنقل في خدمته للوطن ، ما بين مستشاراً قانونياً إلى قاضياً مميزاً ، فله باعٌ طويل في خدمة بلاده ، إلى أن وصل إلى رئاسة هيئة مكافحة الفساد ..

وفي عهده قام بالكثير من المهام التي تُؤرَّخ له في لائحةِ المثابرين على خدمة قائده و شعبه و أرضه؛ وبالرغم من أن قانون مكافحة الفساد قد أقر من مجلس الوزراء إلا أنه ساهم ومنذ توليه منصبه في إدخال تعديلات جوهريه على مشروع القانون المعدل، اضافة إلى ذلك كان للباشا دوراً كبيراً في تعيين المفوضين ( مجلس الهيئة ) فشكل مجلس الهيئة لمكافحة الفساد ..

وكان بعمله دائما مثابراً يعكس حرصه على إضافة بُعد قانوني لأعمال الهيئة، لا سيما أن عمل الهيئة الأساس هو التحقيق ومكافحة الفساد ..

ولن نغفل عن ذكر أن الهيئة بدأت في عهده بنهجٍ جديد ومميز من ناحية القضايا التي تطرح وتكشف وتحول إلى الإدعاء العام.

وبما ان جلالة الملك عبد الله بن الحسين شدد في خطاباته علي التصدي للفساد، واقتلاعه من جذوره التي تجذرت وتشعبت في أركان الوطن.. وضع الباشا دائماً صوب عينيه الإحاطة بكل عملٍ يفسد ويضعفُ بنيان الوطن.

لا سيما وان الهيئة سخرت كل امكانياتها من اجل العمل بمهنيةٍ وكفاءة في ملاحقة كل من يرتكب أي فعلٍ يمسّ مؤسسات الوطن..
وفي عهده تمكنت الهيئة من استرجاع ملايين الدنانير المنهوبة من مقدرات الدولة، وايقاف هدر الأموال العامة، ومحاربة الفساد المالي والإداري واستغلال الوظيفة لمنافعٍ شخصية، كما قامت بتعزيز دور الشفافية والنزاهة والمكاشفة، والتقيد بقوانين الخدمة العامة، وجاءت ثمرة التوجيهات الملكية في أهمية إيجاد مرجعية مستقلة لمحاربة كل أشكال الفساد الوظيفي والمالي، وتوعية المواطنين بذلك، وتضييق الخناق على كل من تسوّل له نفسه المساس والعبث بمقدرات هذا الوطن وشعبه.

و عملت المكافحة ايضاً في عهده على خلق بيئة من السرية التامة للمواطنين الشرفاء الذين يقدمون أي بلاغاً لأي شبهة فساد؛ وذلك لضمان أمانهم وحمايتهم وللحصول على شراكة قوية بين المواطنين والهيئة، في محاربة الفساد وتجفيف منابعه .

و قد قامت الهيئة في عهد الباشا بالإستعانة بوسائل تقنية وأساليب حديثة ومتطورة في جهودها البحثية والتحقيقية وهو ما يضمن الشفافية والدقة في العمل، إضافة إلى اختيار كادرها على مستوى عالي من القدرة والكفاءة، من خلال وجود سلطة قضائية مستقلة ونزيهة، وبالتعاون مع منظومة رقابية قوية مثل ديوان المحاسبة، وهو من احد اهم اطراف المراقبة على المال العام.

فكان وما زال مهند باشا حجازي دؤوباً على تطهير هذا البلد، ونحن اليوم نراهن على شخصيته النزيه بذلك، وليطمئن قلب الشعب لحمله الأمانة على عاتق الضمير الحي الممزوج بمسؤوليته الحقيقية، و يعطيه الضوء الأخضر في نزع الفساد أيا كان على أرضِ أردننا الغالي ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى