مقالات

الهاشميون أساس النهضة

التاج الاخباري- بقلم بهاء الدين المعايطه- منذ تقلد الهاشميون الحكم عام ١٩٢١م على يد الأمير عبد الله بعد الثورة العربية الكبرى التي قادها والده الحسين بن علي ضد العثمانيين. كان الأردن قبل ذلك جزءًا من ولاية الشام التابعة للدولة العثمانية حتى عام 1918، في أثناء الحرب العالمية الأولى قامت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي شريف مكة في ظل الدولة العثمانية. وكانت بريطانيا تدعم هذه الثورة، ولكنها رتبت بالاتفاق مع فرنسا سراً لاحتلال الدول العربية التابعة للدولة العثمانية، وهو الترتيب الذي عرف باتفاقية سايكس بيكو عام 1916، ووضعت الأردن تحت الانتداب البريطاني على فلسطين، ونشأت في ظل هذا الانتداب إمارة شرق الأردن، التي كانت تتمتع بحكم ذاتي.
وأعلن بعده استقلال الأردن عن بريطانيا في 25 مايو 1946 وسمي المملكة الهاشمية لشرق الأردن، وملكا عليها عبد الله الأول بن الحسين. بالإضافة إلى تعيين إبراهيم هاشم ذو الأصول السورية رئيسا للوزراء، وفي عام 1949 سمي الأردن المملكة الأردنية الهاشمية. لصبح الأردن عضواً في هيئة الأمم المتحدة في مطلع الخمسينيات من القرن الفائت، وأعلنت وحدة ضفتي نهر الأردن في 24 أبريل 1950. الضفتين كانتا شرق الأردن، والضفة الغربية ذلك الجزء الذي تبقى فلسطين بعد حرب 1948 التي شارك فيها الجيش العربي الأردني، وقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين.

ليتولى في عام 1951 الملك طلال بن عبد الله الحكم بعد اغتيال الملك عبد الله الأول أثناء دخوله إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، ثم أعفي الملك طلال من الحكم في 11 أغسطس 1952، بناءً على تقرير طبي يرى عدم قدرته على تولي مقاليد الحكم. ثم تسلم الملك حسين سلطاته الدستورية رسمياً في 2 مايو 1953، من مجلس الوصاية على العرش، لكون الحسين وقتها (17 عاماً) لم يبلغ السن القانونية للحكم حسب دستور عام 1952 وهي 18 سنة قمرية. وبقي في الحكم حتى وفاته في عام 1999، بمرض السرطان. حاكما لأكثر من 47 سنة.

ليتولى عام 1999 جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية ملك على البلاد بعد وفاة والده الملك حسين، ليبدأ مسيرته الحافلة بالعطاء والإنجاز اتجاه الوطن وأبنائه.
لتحقيق رؤاه لرفعة الأردن بالعديد من المجالات كالصحية والتعليمية والاقتصادية لتنافس الكبير من الدول بتلك المجالات
وسعيه المستمر بالتواصل مع كافة أطياف المجتمع ومتابعة همومهم، ليرسخ ويزرع داخلنا العديد من القيم والمبادئ اتجاه الوطن، وقيادته الحكيمة.
ليستمر ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني على نهج والده ليتبنّى مجموعة من المبادرات التي تعنى بالشباب والرياضة، من أبرزها مبادرات مؤسسة وليّ العهد، ومبادرة جامعة الحسين التقنية،وحَقِّق،وَقُصِّي، وسمع بلا حدود، ومسار، ومبادرة مختبر التصنيع (FABlAB)،وتحصين، ونوى.

وتهدف هذه المبادرات إلى دعم الشباب وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم وتعزيز دورهم ومشاركتهم في صنع القرار، ويقول سموه في ذلك: نحن لن نسمح لأيّ تيار بأن يجرفنا، فالخيار بأيدينا.. ما يريده الشباب العربي هو ذاته ما يريده أقرانهم في كل مكان..يريدون فرصاً عادلة..يريدون فرصة ليكون صوتهم مسموعاً وفرصة لإحداث التغيير.

ويواصل سموه زياراته إلى المؤسسات الأردنية الحكومية والخاصة،ويستمع إلى احتياجاتهم وأفكارهم واقتراحاتهم، حول كيفية مواصلة بناء الأردن وصولاً إلى المستقبل المشرق والمزدهر.

ووقوفهم الدائم اتجاه القضية الفلسطينية عبر حديث جلالته بالكثير من المؤتمرات العربية والدولية
وشدد من خلالها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عن وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكانياته إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
بقلم بهاء الدين المعايطه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى