منوعات

اغتيال أم فهد في العراق.. مؤشرات على اختراق المؤسسة الأمنية

التاج الإخباري – لا يبدو اغتيال الفاشينيستا الأشهر في العراق “أم فهد” خبراً أمنياً عادياً، فالأسباب والأهداف لا تزال غيرَ محسومة.

وتتعدّد الاحتمالاتُ في هذا الإطار؛ ارتباط الاغتيال بعلاقات مشبوهة بين الضحية وشخصياتٍ أمنية وسياسية، إثارة الخوف والقلق في الشارع العراقي، المنافسة من مؤثرين آخرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومفاهيم اجتماعية ودينية رافضة لهذه الظواهر.

أياً يكن السببُ الذي لا يُتوقع أن تكشفَه التحقيقاتُ العراقية كما حصل في حوادث مماثلة سابقة، إلاّ أن اغتيال “أم فهد” في وسط العاصمة بغداد، أكد مرةً جديدة هشاشة الوضع الأمني في البلاد، خصوصاً أنها شهدت في الآونة الأخيرة عمليات قتل طالت مؤثرين وناشطين وشخصيات مشهورة.

فما هو السبب الحقيقي الذي أودى بحياة “أم فهد”؟

الجواب الأولي، ولو تم ربطه مع ما سبق من عمليات قتل، فيكون أنه لدواعِ اجتماعية، خصوصاً وأن المؤثرة تعرضت لهجمات عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصلت إلى حد إصدار القضاء العراقي حكما بالسجن عليها السنة الماضية لمدة 6 أشهر، وذلك لإقدامها على نشر محتوى غير لائق.

لكن أم فهد لم تسجن طبعاً، هي المعروفة بعلاقاتها مع عدد من أصحاب النفوذ .

الغوص في تفاصيل الجريمة يكشف أموراً إضافية ويقلص من احتمال أن تكون عملية القتل مجتمعية، بل هي أبعد من ذلك.

عملية القتل المحكمة أدت إلى سرقة هاتف المؤثرة العراقية، ولعل ذلك كان الهدف الأساسي من قتلها.

فيبدو أن هاتف “أم فهد” يحمل أسرارا وبيانات عدة، ثمة من لا يريد أن تُكشف أو تنشر فأودت بحياتها.

والأهم أن الهدف لم يكن “السرقة” بحد ذاتها بل الاستحواذ على هاتفها، لأن المؤثرة كان ترتدي لحظة مقتلها مجوهرات تتخطى قيمتها المئة ألف دولار ولم يتم سرقة أي شيء.

وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني الاستراتيجي أحمد الشريفي، في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”:

  • لا شك أن هذه الحادثة رفعت منسوب القلق بل حتى الرعب عند العراقيين لاسيما أنها تعد نقطة تحول من الجريمة المنظمة للجريمة السياسية أي أن الدافع سياسي.
  • الاحترافية التي نفذت بها العملية عالية للغاية.
  • هناك تطور نوعي لأدوات تنفيذ هذه الجرائم.
  • البصمة المايكروسكوبية لا تظهر إلا عند المدرب تدريبا عاليا.
  • سبق الحادثة إدانة لضباط كبار في مسألة الابتزاز، الحادثة جزء من لعبة قد تكون الغاية منها الوصول إلى أسرار عليا في الدولة العراقية.
  • عندما تصل القضية لابتزاز ضباط كبار فمعنى ذلك أن هناك خرقا في المؤسستين السياسية والأمنية، ما جعل الكثير من الشخصيات المشهورة يحصل على معلومات هامة كثيرة.
  • الأدلة المتاحة لأم فهد تشير إلى وجود خرق يخلق معادلة ترفع من منسوب القلق.
  • من جانبه، قال الأكاديمي والخبير النفسي حيدر الدهوي في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”:
  • هناك تفاعلات قلقة في الشارع العراقي حول هذه الحادثة المؤلمة.
  • انعكاسات الحادثة نفسيا كبيرة للغاية، وهناك لوم على الأجهزة الأمنية العراقية.
  • الإرباك النفسي سيستمر طويلا وقد يؤدي للإحباط، والكثير من المشاهير بدؤوا بالتوقف عن تقديم محتوى.
  • ربما الجاني يريد الاستفادة من المعلومات الموجودة على هاتف أم فهد، وقد يؤدي هذا إلى انهيارات في المنظومة الأمنية.
  • ننتظر النتائج من الأجهزة الأمنية لكشف حقيقة ما جرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى