مقالات

المعايطة يكتب.. أيقونة السعادة الأميرة عالية بنت الحسين

التاج الإخباري – بقلم بهاء الدين المعايطة –
عندما تكون الأميرة أم،، الأميرة عالية بنت الحسين حفظها الله لم تكن يوما الأميرة فقط بل كانت الأم القريبة لكل من كان بجانبها الأم التي لا زالت تقدم لأبناء الوطن وترعى الكثير من الفعاليات دون أي تسليط لأضواء الإعلام عليها.

الأميرة عالية بنت الحسين، الابنة البكر للملك حسين بن طلال طيب الله ثراه، والتي اعتبرها والدها عميدة العائلة.

الأميرة عالية، التي حملت شركة الطيران الأردنية اسمها، هاوية خيل وفنون واستطاعت أن تنجز في هذا المجال الكثير، وقد قالت عنها سهى عيد الأمينة العامة لاتحاد الفروسية الملكي الأردني وصديقة والدتها، الملكة دينا، أنها منذ صغرها «كانت دقيقة وواضحة ولديها ثقة عالية بالنفس، وكثيرا ما كان والدها يوصلها إلى المدرسة، حيث عرفت بدماثة الخلق وحسن الأخلاق وبتواضعها وإنسانيتها، وهي تعمل على مساعدة من يلجأ إليها قدر إمكاناتها، وهي أم وصديقة لأبنائها».

لم يمنعها يوم اللقب عن مساعدة أبناء الوطن بل كانت القريبة لكل من طلب مساعدتها، الأميرة التي لم تكن يوما الا سند لأبناء الوطن.

اليوم الكلمات تقف عاجزة عن وصفها وعن ما تقدمه لنا وعن ما تساهم في إيصاله لنا، اليوم أصبحت أيقونة لنا نستمد منها الطاقة الإيجابية، لم أكن يوما أطمح لشيء، لكن تاريخها الجليل يتطلب منا أن نسخر أقلامنا للكتابة عن إنجازاتها التي أسهمت في كسب قلوب أبناء الوطن.

لنرى اليوم أن التغيير الإيجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع، فهي تشغل دورا أساسيا في بناء أسرتها ورعايتها لهم، من خلال ما يقع على عاتقها كأم من مسؤولية تربية الأجيال، وما تتحمله كزوجة من أمر إدارة الأسرة، ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجد أن المرأة لم تلتزم فقط بواجبها تجاه أسرتها وتربية الأبناء بل أصبح لها دور اجتماعي كبير في شتى المجالات، وبناء على مؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية تنوعت أدوارها في المجتمع على مختلف الأصعدة.

الأميرة عالية بنت الحسين حفظها الله المثال الأقرب لكل ما أتحدث به، التي لن تفرق يوم بين أي من كان معها على تواصل بل كانت دائما الأميرة والأم الداعمة الصادقة، والناصح الحقيقي لأتباع الطريق الصحيح.

ستبقي أيقونة السعادة الرائدة التي تمدنا دائما بالطاقة لكي نستمد الإيجابية رغم فقدانها، لكن بوجود أشخاص كذلك جعلونا نشعر بروح الفرح التي ربما افتقدناها منذ سنين ماضية.

أدعو الله أن يديم عليك حفظه ورعايته، وأن يمتعك الله بموفور الصحة والعافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى