مقالات

المجالي يكتب: لو كنا دولة وظيفية لما وقف الملك حسين موقفه العظيم في حرب الخليج الثانية

التاج الإخباري – كتب عبدالهادي راجي المجالي-ذات يوم كتبت مقالا أفصحت فيه عن مساعدة قدمتها لأحدهم في مواقع المسؤولية …. حولت بعدها للمدعي العام واتهمت بإفشاء أسرار الدولة ، والأخطر أني سجنت … مع أن كل ما قلته كان حقيقة لا تقبل الشك .

لكن ان يتهم نائبا دولة كاملة بتاريخها وكيانها وشيوخها وحروبها ، وعشائرها ومنجزاتها … بأنها دولة وظيفية ، فذاك لايقع في باب التشخيص … وإنما يقع في باب خطير أخجل عن وصفه قانونيا … وصمت  الدولة هو تواطؤ معلن ، و قبول امتهان سيادتها. 

لو كنا دولة وظيفية ( يا بني ) لما وقف الملك حسين موقفه العظيم في حرب الخليج الثانية ، ولما حوصرت معابرنا … ولما فرض علينا الجوع ، لو كنا دولة وظيفية لما سال دم وصفي وقبله هزاع …
لو كنا دولة وظيفية لما انتجنا عودة أبو تايه ومثقال الفايز وكليب الشريدة وحسين الطراونة …
لو كنا دولة وظيفية …كان من الممكن أن نوفر دم معاذ الكساسبة ، وراشد الزيود ، ومعاذ الحويطي .. ورفاقهم .

لو كنا دولة وظيفية ، لما نحر حابس ( ٦٠٠) يهودي في باب الواد ، ولا خرج كايد المفلح العبيدات من حوران وأسس فصول النضال في فلسطين …
إقرأ تاريخ بني صخر والحويطات والشريدة .. اقرأ تاريخ العدوان ، تاريخ بني عطيه والحديد .. واقرأ عن الشركس والشيشان وبني حسن وبني عباد والدعجه .. وكل عشائرنا الباسلة ، ساعتها ستعرف أن الأدوار الوظيفية كانت لمن أنتجهم أسامه الطحان .. ومن انخرطوا تحت ظل أردوغان …في تنظيمات لم تنتج سوى الثرثرة .

شكرا لرئيس مجلس النواب الذي رد … وشكرا لقلوبنا التي احتملت ما لا يحتمل …. وذات يوم سيصرخ التاريخ .. لأن جهلنا به صار أكبر من معرفتنا به .

تذكر يا بني فقط مثقال الفايز حين ربط المندوب السامي في إسطبل خيله … واقرأ القصة ساعتها ستعرف الفارق بين الوظيفة والمباديء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى