حسن فهيد يكتب:”رحلة في بطن الزمن”
التاج الإخباري – عدي صافي
كتبَ الكاتب حسن فهيد قصيدةً جديدةً بعنوان
"رحلة في بطن الزمن"، تناولت تفاصيل ولادته الإستثنائية على أرض فلسطين، بالتزامن مع النكبة عام 1948،ثم تحدث بها عن تجاربه الحياة وخطواته الصعبة، وما واجه من عقبات.
وجاء في القصيدة:
"انا لا اذكر اين كانت ولادتي
ولا اذكر شيئا عن لون وسادتي
قيل لي ان ولادتي كانت تحت غيمه سوداء
في ليلة شديدة البرد ظلماء
وقيل ان مجيئي كان نذير شؤم وبلاء
ففي تلك الليلة بدأت الهجرة
الاولى من مسقط الراس
الى مدفن لا يعلمه الا …
خالق الناس
فمن شجرة زيتون الى شجره
زعرور
ومن خيمة بلا باب الى بقايا مجموعة من القبور
وانا لا ادري من انا ولا اعرف
ان كانت عقارب الساعة قد
توقفت ام ما زالت تدور
كان فطامي على حفنة من تراب
واولى خطواتي خلف وهم
وسراب
تلك كانت الحلقة الاولى…
من الصراع
اصبحت اسافر من ضياع الى ضياع
ثم شاخ الزمن وانطفأت نيران الخيام
وانا ما زلت اراوح مكاني ببن جلوس وقيام
وها انا امني النفس بالعودة الى الوراء
لابحث عن تلك الغيمة السوداء
علني اجد ما تناثر من رفات اجدادي هناك في العراء
او اجد بقايا من حليب امي قد جف على صخرة صماء
او اسمع صرخة من ضاعت انفاسه في الخفاء
قيل كانوا يأخذونه في نزهة عذاب
ثم يلقوه مضرجا بدمه خلف الباب
وهو يستنجد بمن مات زمن الخلفاء
وقد فارق كل امل ورجاء."
ويذكر أن حسن فهيد كاتبٌ أردنيٌ فلسطيني من افرازات عام النكبة، نشأ وترعرع في مدينة جنين واتم دراسته الثانوية فيها ومن ثم حصل على الشهادة الجامعية الأولى في اللغة الإنجليزية وادابها من جامعة دمشق عام ١٩٧٢.
فهيد عمل معلماً ومترجماً وادارياً في العديد من الدول العربية، وله مؤلفاتٌ باللغة العربية والإنجليزية، كما أنه يمتلك منهاجاً شاملاَ في اللغة الإنجليزية لطلبة المرحلة الأساسية (من الصف الأول الى الصف السادس).
الفَ فهيد عدداً من الروايات منها، رواية ليت، ورواية بلا حدود، ورواية لنا كرة، ورواية تسنيم، اضافة إلى اربع قصص قصيرة ومسلسل بدوي بعنوان "حجيلة".