مقالات

قشوع يكتب: جورجيا ديموقراطية رغم الإعادة

التاج الإخباري – خالد قشوع

لم تكن الإنتخابات الأمريكية النصفية الأخيرة مجرد إستفتاء على سياسات الرئيس بايدن، بل كانت أيضا جس نبض مبكر للإنتخابات الرئاسية القادمة، و إستشعار إستباقي للحزب الجمهوري حول مرشحه القادم الذي كان بلا منازع دونالد ترامب قبل الإنتخابات.

لقد حُسمت ولاية جورجيا الأمريكية يوم أمس لصالح السيناتور الديمقراطي رافيل وارنوك بعد أن ذهبت الولاية لإنتخابات إعادة حيث لم ينجح أي من المرشحين في الحصول على نسبة الحسم و هي 51% و حصل السيناتور وارنوك 51.4% من الاصوات مقابل 48.6% لصالح منافسه ووكر.

لقد حسم الديمقراطيون السباق الإنتخابي في نوفمبر و حجزوا 50 مقعد في مجلس الشيوخ مع صوت نائب الرئيس الذي يعد صوتا مرجحا، أما اليوم فهم ليسوا بحاجة لصوت نائب الرئيس حيث يأتي صوت السيناتور من جورجيا كصوت معزز للأغلبية الديمقراطية في الكونغرس.

في خضم نشوة النصر هذه و التي ساهم بها بشكل كبير الناخبين الشبان، لا تقل مهمة الديمقراطيون صعوب عن مهمة الجمهوريون في اختيار مرشح للإنتخابات الرئاسية.

 فإن لإعادة ترشح الرئيس بايدن الكثير من الإيجابيات ولكن الخطورة الكامنة في سن الرئيس و قدرته على الطواف في الولايات و حشد الجماهير حوله لاشك بأنها ستتضائل.

إن كلا الحزبان يحتاجان للتجديد و خروج الجمهوريون من عباءة ترامب الشعبوية باتت أولوية لا تقل أهمية عن البحث عن بديل للرئيس أو حتى نائب رئيس قوي يُمكنه أن يستنهض قوة الحزب الديمقراطي.

و بالرغم من الخسارة القاسية للجمهوريون في مجلس الشيوخ إلا أنهم إستطاعوا إنتزاع مجلس النواب الأمريكي، و الذي إذا تم إستغلال سيطرة الجمهوريين عليه بالشكل الصحيح قد يقلب الطاولة في الإنتخابات القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى