الطراونة: الأخطاء الطبية بالأردن أقل من النسبة العالمية

التاج الإخباري – أصدرت نقابة الأطباء بيانا على لسان القائم بأعمال النقابة الدكتور محمد رسول الطراونة تستنكر فيه الهجمة التي انبرت إليها بعض الأقلام بنوع من التهويل وبقصد الإساءة للسمعة الطبية فيما يتعلق بموضوع الأخطاء الطبية.

وقالت النقابة، “هذه الهجمة أنما يراد منها التعميم والهجوم على الأطباء دون وجه حق وفيها مساس بمكانة الطبيب الأردني وسمعته المرموقة”، مضيفة أن الطب في الأردن قد وصل إلى مستوى رفيع.

وبيّنت أن ما يتم نشره فيه تجاوز للحدود وتغول على الأطباء وسمعتهم، فالطبيب قبل كل شيء هو انسان ومفهوم الخطأ الطبي أصبح لدى البعض الاعتقاد بالمبدأ الخاطئ – أن الطبيب معصوم ولا يخطئ كأي انسان آخر- الا أن تضخيم الأخطاء من غير وعي ومعرفة يؤدي إلى فوضى وتحامل على الجسم الطبي غير مبني على أسس وحقائق علمية سليمة.

وأكد البيان، أنه “ليس من الانصاف تجاهل منجزات الطبيب الأردني الذي سخر نفسه في خدمة المواطن وحمايته ورعايته وتقديم الخدمة الصحية له على أكمل وجه على مدار الساعة وفي كل المواقع القريبة والنائية وخير دليل على ذلك ما اثبته الأطباء في مواجهة جائحة كورونا”.

وشدد على أن “الطبيب الأردني أثبت مهنية وجهوزية عالية ولم يتوانى عن تقديم الخدمة المثلى لجميع المرضى مسجلًا نموذج يشار له بالبنان في القيام بواجباته بإخلاص للحفاظ على صحة وسلامة المواطن؛ الى أن قدم شهيدا تلو الشهيد من شهداء الواجب الذي سقطوا اثناء تأديتهم عملهم المهني حيث فاق عددهم 50 طبيبا، في المقابل نشاهد عند حدوث اية واقعة لشبهة خطا طبي تقابل بهالة إعلامية جوفاء تسيء للأطباء وتنسف جهودهم ونجاحاتهم ودورهم الوطني، والمؤسف ان يتم التطرق إعلاميا لتلك الحوادث قبل التحقيق في الشكاوى والبت فيها”.

وذكرت، أن “الأخطاء الطبية في الأردن لا تتجاوز بأي حال من الأحوال النسبة العالمية المتعارف عليها بل هي أقل من ذلك بكثير، فكما يحق لنا أن نعتز ونفخر بالمستوى الطبي المرموق لبلدنا العزيز، علينا ان نستمر في المحافظة على القطاع الطبي وفي تصويب الخطأ ان وجد وان الواجب على أية مواطن ان يتقدم بملاحظاته وشكواه من خلال القنوات الرسمية المختصة بالتحقيق في الشكاوى الطبية من خلال وزارة الصحة او نقابة الأطباء الأردنية”.

ودعت النقابة الجميع إلى “توخي الدقة والموضوعية فالطبيب يقدم عصارة فكره وعلمه لخدمة المواطن. وحق التقاضي مكفول للجميع”.

وأشار البيان إلى أن نقابة الأطباء تقوم بواجبها على أكمل وجه فيما يتعلق بالشكاوى المقدمة من المواطنين فقانون النقابة راعى أن يكون هنالك فصل خاص بحقوق المريض وكذلك فصل محدد عن سر المهنة والعلاقة بين الأطباء إضافة للسلطة التأديبية ولجان الشكاوى التي تنظر في الشكاوى المقدمة من المرضى بحق الأطباء.

ولفت إلى أن نقابة الأطباء لا تزال تقوم بدورها في هذا المجال فلجان الشكاوى تعتبر لجان خبرة محايدة تقدم لمجلس النقابة التحقيق الكامل مشفوعاً برأي الخبراء وتوصيات اللجنة ومجلس النقابة هو صاحب الولاية في اصدار القرار إما بحفظ الشكوى ان تبين عدم وجود خطأ طبي او تحويلها لمجلس التأديب في حال ثبوت الخطأ الطبي.

ونوه إلى أن نقابة الأطباء تدعو الجميع إلى الحرص على القطاع الطبي الذي يعتبر قطاع وطني يستحق الدعم والواجب، مشددا على ضرورة عدم جلد الذات وعدم تضخيم هذه القضايا، فالقطاع الطبي له خصوصية تميزه عن غيره من القطاعات وأن كيل الاتهامات جزافا تسهم في زعزعة المكانة المرموقة لهذا القطاع المميز.

وأكدت النقابة حرصها على التعاون البناء مع الاعلام الأردني الملتزم مقدرة رسالته الإعلامية في خدمة الوطن والمواطن.