مقالات

الفارس الهاشمي والوصاية

التاج الاخباري- الإعلامية ليندا المواجدة– الفارس العربي الهاشمي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين الوصي والمُوصى بالمقدسات الإسلامية في أرض التين والزيتون فلسطين كانت وجهة ولي العهد من أجل إحياء ليلة الإسراء والمعراج في الأرض المباركة في المسجد الأقصى حيث أن إحياء ولي العهد لهذه الليلة في القدس الشريف هو حق يستند إلى شرعية دينية “حيث أن من أسرى في تلك الليلة هو جد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، رسولنا الكريم”.

في حين أن سموه صاحب رعاية ووصاة أراد بهذه الزيارة أن تطئ قدماه الأرض المباركة التي لها رمزها وخصوصيتها ووقعها النفسي الكبير لأهلنا المرابطين في الأقصى المبارك خاصة والقدس وفلسطين عامة ..

حيث جاء قرار ولي العهد بإلغاء الزيارة بتعبيرهِ عن الموقف الهاشمي الكبير وأن للأردن حق سيادي بإجراء أي زيارات إلى القدس والمسجد الأقصى والمقدسات ..

وفي هذه الزيارة والتي تحمل طابعها الروحاني في نفوس الفلسطينين والاردنيين حيث أن الهاشميين هم دائما أساس لنصرة القضية الفلسطينية بعمومها والمحافظة على هوية المقدسات الإسلامية والمسيحية العربية بكافة أنواع الدعم الأردني وفي كل المحافل .

ماحدث من جانب الكيان الإسرائيلي لإملاءات الزياره الهاشمية لسمو ولي العهد صاحب الوصاية على الأقصى كان مرفوضاً جملةً وتفصيلا ولكن الرد الأردني كان سريعاً بمنع طائرة نتنياهو عبور الأجواء الأردنية وهذا من حقنا كدولة ذات سياده وليس من حقهم تحديد نوعية الزيارة لسمو ولي العهد فلم ترق هذه الزيارة لهم والتي تحمل رمزيتها وقدسيتها إلى أقصانا وكيف لا وهم من يدنسون الأقصى صباحاً مسائاً ويؤدون صلواتهم ويقيدون على المرابطين دون تمييز إن كانوا رجالاً أو نساءً ويريدون أن يفعلوا في الأقصى ما يشاؤون من تدنيس وغير ذلك ولا يريدون أن نذكرهم بقدسية الأقصى عند المسلمين ولا يريدون معرفة مشاعرنا الروحانية تجاه الأقصى الشريف فحسبوا لزيارة ولي العهد ألف حساب وأرادوا بأي طريقة أن تكون الزيارة على طريقتهم إلا أن الفارس الهاشمي أرادها زيارة وصاية يحملها الهاشميون زيارة محبة وشوق تحمل في طياتها كل المعاني المخلصة تجاه الأقصى وفلسطين وأنه آن الأوان لإسرائيل أن تدرك أن الموقف الأردني ثابت تجاه القضية الفلسطينية، والذي يحتكم للشرعية الدولية وقرارتها بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى