عربي دولي

الجيش السوداني: ملتزمون بعملية سياسية تقود لسلطة مدنية وأحبطنا محاولة للاستيلاء على الحكم

التاج الإخباري –أكد الجيش السوداني اليوم السبت التزامه بالعملية السياسية التي تقود إلى قيام السلطة المدنية في البلاد، مشددا على أنه أحبط ما وصفها بمحاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بغطاء سياسي.

وجاء في بيان مقتضب للقائد العام للجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة لن تكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة.

في غضون ذلك، قال الجيش السوداني إنه أحبط خلال الأسبوعين الماضيين محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وبغطاء سياسي، على حد وصفه.

وأضاف الجيش أن التآمر كان كبيرا، وخططت له جهات في الداخل والخارج، مؤكدا أن قواته تعمل طبقا لما هو مخطط لها وتؤدي مهامها بثبات وثقة.

وأشار بيان للجيش إلى أنه يعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتتمكن الشرطة وباقي أجهزة الدولة من استئناف عملها.

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها ترفض الحوار مع المجموعة التي تسيطر على قرار القوات المسلحة، مشددة على أن الخروق المستمرة للهدنة سببها تعدد مراكز القرار وتنازعها داخل الجيش، على حد قولها.

وجددت قوات الدعم السريع التزامها بالهدنة الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمواطنين وتسهيل إجلاء الرعايا الأجانب.

حصيلة الضحايا

وفي اليوم الـ15 من المواجهات بين الدعم السريع والقوات المسلحة، أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع عدد القتلى إلى 528، وعدد المصابين إلى نحو 4600 جراء الاشتباكات بين الجانبين.

من جهتها قالت نقابة أطباء السودان إن 70% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة. وذكرت النقابة أن 15 مستشفى تعرضت للقصف، كما أُخلي 19 مستشفى آخر بشكل قسري، وتعرضت 6 سيارات إسعاف للاعتداء.

وأشارت النقابة إلى منع الفرق الطبية من نقل المرضى وإيصال الإمدادات الطبية.

في آخر تطورات المواجهات المسلحة في السودان، أفاد مراسل الجزيرة بتجدد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة في محيط القصر الرئاسي.

وأضاف مراسلنا أن أصوات اشتباكات بالأسلحة الثقيلة دوت لبعض الوقت وبشكل متتالٍ وسط الخرطوم.

وتتزامن اشتباكات اليوم السبت مع اليوم الثاني للهدنة الخامسة التي أعلن طرفا النزاع قبولها والالتزام بها في وقت لاحق قبل أن يتبادلا الاتهامات بخرقها.

وأعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة حربية من طراز “ميغ” تابعة للجيش السوداني، في وقت لم يؤكد فيه الجيش أو ينف تلك الواقعة.

وقال الدعم السريع في بيان على حسابه الرسمي بموقع تويتر “تمكنت قوات الدعم السريع بأم درمان اليوم (السبت) من إسقاط طائرة حربية طراز ميغ تتبع للقوات الانقلابية”.

بصيص أمل

سياسيا، نقلت وكالة رويتزر عن المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس قوله إن الأطراف المتحاربة في السودان باتت أكثر انفتاحا على المفاوضات، وإنها وافقت على أن الصراع الذي اندلع قبل أسبوعين لا يمكن أن يستمر.

وأضاف المبعوث الأممي أن ذلك بصيص أمل محتمل حتى مع استمرار القتال، مشيرا إلى أن الجانبين رشحا ممثلين لهما للمحادثات التي تم اقتراحها في جدة بالسعودية أو جوبا في جنوب السودان، لكنه تساءل عما إذا كان بإمكانهما الوصول إلى هناك فعليا والجلوس معا.

من جهة أخرى، بحث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي مع الرئيس الكيني وليام روتو في نيروبي تطورات الأزمة السودانية.

وكان فكي قد وجّه انتقادات حادة لطرفي النزاع في السودان، وطالبهما بوقف إطلاق النار بشكل فوري ودون شروط.

وقال مصدر دبلوماسي للجزيرة إن الاتحاد الأفريقي يجري اتصالات مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة “إيغاد” (IGAD) لتقديم خريطة طريق لإنهاء الأزمة في السودان.

يذكر أن الرئيس الكيني يقود وفد وساطة الإيغاد في السودان بمشاركة كل من رئيسي جيبوتي وجنوب السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى