منوعات

تعرف على قصة الأمير السعودي النائم منذ اعوام

التاج الإخباري – موفق الرياحنة

الامير النائم هـو الأمير ​الوليد بن خالد بن طلال الذي تعرض لحادث مروري مؤسف عام 2005 خلال دراسته في لندن بالكلية العسكرية. على أثر الحادث دخل الأمير في غيبوبة وإختلفت التشخيصات الطبية لحالته وتمت دعوة وفد طبي مكوّن من 3 أطباء أميركيين وآخر إسباني لمحاولة إيقاف النزيف من رأسه لكنه بقي في غيبوبة.
والده الأمير خالد بن طلال وعائلته لم يفقدوا الأمل بعودته إلى الحياة مرة أخرى.
وفي التفاصيل حيث تعرّض الأمير الوليد بن خالد لحادث سيارة في عام 2005، وكان يبلغ من العمر 18 عاماً، حيث كان يقود سيارته برفقة اثنين من أصدقائه بسرعة عالية وتسبب الحادث الأليم في دخول الأمير الوليد بن خالد في غيبوبة تامة، حيث أكد الأطباء الموت الدماغي.
وتباينت الأراء حول تشخيص  حالة الأمير الصحية الأمر الذي أدى الى استدعاء وفد طبي مكون من 3 أطباء أمريكيين وآخر إسباني في محاولة لإيقاف النزيف من رأسه، إلا أنه ب​​​​​​​قي في غيبوبة منذ ذلك الحادث الأليم. ورغم أن الأطباء توقعوا​​​​​​​ أن تكون الوفاة السريرية ما بين ساعتين إلى 72 ساعة بعد الحادثة، إلا أن الأمير الوليد بن خالد لا يزال على قيد الحياة حتى اللحظة، حيث يرقد في غيبوبة عميقة في المستشفى المتخصص في العاصمة الرياض.
ورغم إستمرار غيبوبة الأمير​​​​​​​ الوليد بن خالد، إلا أن الأجهزة الطبية لم يتم رفعها عنه بعد أكثر من 17 عاماً على وقوع الحادث. وقد تحدث والده، الأمير خالد بن طلال عن سبب عدم نزع الأجهزة الطبية عن الأمير حتى اللحظة، قائلاً أن إيمانه التام بأن الله سبحانه وتعالى كتب لإبنه عمراً جديداً بعد الحادثة التي تعرض لها. وأضاف قائلاً: "سألني أحدهم لماذا لا تسحب الأجهزة عن إبنك؟ فأجبته: إذا كانت مشيئة الله أ​​​​​​​ن يتوفاه في الحادث لكان إبني في قبره، لا يحتاج لمساعدتي الآن بشفائه أو ببقائه على حاله أو بوفاته، وأنا صابر وراضٍ ومطمئن بما قدره الله ومتوكل عليه جلت قدرته، فمن حفظ روحه كل هذه السنوات قادر سبحانه أن يشفيه ويعافيه"
ي​​​​​​​حظى​​​​​​​ "الأمير النائم" بتعاطف شديد من قبل فئة كبيرة من الشعب السعودي الذين يحرصون على متابعة آخر تطورات حالته الصحية، ومشاركة الصور والفيديوهات التي يتم نشرها عنه بين الوقت والآخر، حيث لم تتوقف دعواتهم له بالشفاء منذ الحادث الأليم. ومنذ دخوله في الغيبوبة، يحرص العديد من أمراء وأميرات​​​​​​​ المملكة العربية السعودية على زيارة "الأمير النائم" في المست​​​​​​​شفى، من أجل الإطمئنان على حالته الصحية والإطمئنان على والده الأمير خالد بن طلال الذي ظهر في أكثر من صورة وفيديو وهو يقبّل رأس ابنه أو يمسك يده.
وفي العام 2007 تعرض "الأمير النائم" لتدهور مفاجئ في حالته الصحية إثر إصابته بنزيف في الرئة، إلا أن الأطباء نجحوا في السيطرة على النزيف، وعادت حالته إلى الإستقرار حتى  منتصف عام 2019إلى ان قامت الأميرة ريما بنت طلال، أخت الأمير السعودي الوليد بن طلال، بنشر مقطع فيديو يظهر فيه الوليد بن خالد يحرّك رأسه من الجهة اليمنى إلى اليسرى. وكتبت الأميرة ريما بنت طلال تعليقاً على الفيديو الذي نشرته على حسابها على موقع التواصل الإجتماعي: "الحافظ القادر الرحمن الرحيم… الوليد بن خالد يحرك رأسه من الجهتين، يا رب لك الحمد والشكر".
ولاقى الفيديو تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي ودعوات بالشفاء، لا سيما أنه إشارة إيجابية تشير الى تحسّن كبير في حالة الأمير الوليد بن خالد الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى