رياضة

الوحدات يريد تطويع ال الفولاذ الإيراني نحو الصدارة الآسيوية

التاج الأخباري- يريد فريق الوحدات تطويع قوة الـ الفولاذ الإيراني بالعزيمة الأردنية، ناشدا المرور نحو صدارة المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وذلك طلبا للفوز، في المباراة التي تقام عند الساعة التاسعة من مساء اليوم على ملعب مروسل بارك-جامعة الملك سعود بالرياض، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة التي تتساوى جميع فرقها برصيد نقطة بعد جولة التعادل الأولى

تعادل أشبه بالفوز

واستفاد فريق الوحدات من نقطة التعادل أمام فولاذ الإيراني في مستهل مشواره في البطولة الآسيوية، والتي شكلت له دافعا معنويا كبيرا، ودفعته بثقة إلى المباراة التالية أمام فولاذ الإيراني، واستفاد من وقوع جميع فرق المجموعة في فخ التعادل، ما جعل الحظوظ متساوية وأعادها إلى نقطة الصفر وكأن المنافسات بدأت للتو، فيما القيمة المعنوية لرجولة الأداء الوحداتي، والانضباط التكتكي والتزام اللاعبين بالتعليمات المناطة بهم، وتنفيذ مثالي للواجبات خاصة في الحالة الدفاعية، ما جعل الطريق مغلقة أمام لاعبي النصر إلى مرمى حارس الوحدات أحمد عبدالستار، وإن كانت الأفضلية النسبية في مصلحة النصر، إلا أن الواقعية انتصرت للوحدات الذي قدم نفسه منافسا قويا في المجموعة الأولى

ولعل كلمات المدير الفني عبدالله أبوزمع في المؤتمر الصحفي، بقوله: فرضنا أسلوبنا على فريق النصر، ولعبنا بطريق دفاعية، وأشكر اللاعبين على التنفيذ المثالي رغم أننا لم نتدرب بشكل كاف على الطريقة الدفاعية ، تؤكد أن الوحدات قادم إلى البطولة ويعي ما يريد، وهو الأمر الذي أكده الجهاز الفني للاعبين، ويظهر أيضا ما بين سطور كلمات أبوزمع، قراءته الفنية للمنافسين بشكل مثالي إلى حد كبير، واجتهاده وجهازه المعاون إلى تجهيز اللاعبين بما يقابل إمكانيات كل فريق من فرق المجموعة

فولاذ غير

ورغم أن فولاذ الإيراني التحق بفرق المجموعة الرابعة من خلال الملحق، إلا أنه قدم نفسه بشكل أكثر وضوحا إلى منافسيه، سواء من خلال تأهله عن جدارة واستحقاق، وإقصائه لفريق العين الإماراتي بنتيجة ثقيلة 4-1، وحتى حين أحرج السد القطري باعتباره أحد الفرق المرشحة للقب القاري، وفرض أسلوبه وتفوقه حتى الدقيقة قبل الأخيرة من عمر المباراة، والتي نجح فيها السد بالعودة إلى المباراة وخطف هدف التعادل الثمين

إذا الصورة الفنية، ونقاط القوة والضعف، وأسلوب الفريق الإيراني الذي يقوده اللاعب الدولي جواد نيكونام، سيواجه منافسا أكثر صعوبة من النصر السعودي، ولديه طموحات كبيرة وأهداف كثيرة، سواء في المجموعة الرابعة أو في البطولة بأكملها، ما يفرض على أبوزمع وجهازه المعاون، قراءة مفصلة ووقوفا عند أدق التفاصيل في أداء وشكل وأسلوب الفريق الإيراني، والبدء في وضع السيناريو للرد على أفكار نيكونام، في الوقت الذي عليه الاستفادة من المعنويات العاليه للاعبيه، والجاهزية الذهنية لتثبيت الرسم التكتيكي للقاء فولاذ، ومعطيا للمناورات الهجومية دورا أكبر على ماكانت عليه أمام النصر السعودي، ورغم اعتراف أبوزمع بعدم وصول الفريق إلى الجاهزية المثالية في التنفيذ الدفاعي، بسبب مدة التحول القصيرة من المنافسات المحلية إلى القارية، إلا أن لديه أسماء ذوي خبرة وشبابا قادرين على التكيف السريع مع أفكاره، وارتداء ثوب التحدي والعزيمة والإصرار بما يليق بممثل الكرة الأردنية في البطولة القارية

أفكار تكتيكية

تدور العديد من الأفكار والسيناريوهات في عقل المدير الفني للوحدات أبوزمع وجهازه المعاون، والذين انشغلوا منذ انتهاء الجولة الأولى، في رصد وتحليل فريق فولاذ، وتشخيص حالة خطوطه الثلاثة، والتوقف المطول عند مفاتيح لعبه وأسلوبه، والتي بدأ منذ تدريب أمس الذي أقيم على ملعب مدينة الأمير فيصل التدريبية، في نثر أفكاره وتمريرها بشكل سريع وواضح إلى اللاعبين، خاصة مع اقتراب موعدها الحاسم، والذي يحتاج فيها الوحدات الفوز لإطلاق العنان لطموحاته الخضراء في البطولة القارية

ولتأكيد الهوية التكتيكية لفريق الوحدات وشكله وأسلوبه، من المتوقع أن يزج أبوزمع بالأوراق ذاتها إلى حد كبير أمام فولاذ الإيراني، وزيادة مناعة خطوطه بثوبها الدفاعي، والتنقل بسلاسة بين الدفاع المتكاتف ودفاع المنطقة، وريما تكون التغيرات في تفعيل سرعة الأطراف والارتداد بالكرات إلى ملعب فولاذ الإيراني، حيث تدور التوقعات بتثبيت أحمد عبد الستار في حراسة المرمى، إلى جانب وجود صمامات الأمان الدفاعية بوجود طارق خطاب، يزن العرب، فراس شلباية، وأحمد إلياس، وزيادة قوتها بإغلاق البوابة الدفاعية بالارتكاز من خلال الفدائي فادي عوض والمقاتل أحمد ثائر، وقد يلجأ إلى ورقة رجائي عايد صاحب الخبرة الدولية، ويعد من أفضل اللاعبين في تحويل اللعب من الدفاع إلى الهجوم، وإجادته الكرات القطرية الطويلة، ما يخفف الضغط على دفاعات الوحدات، والتي يجب أن يلاقيها سرعة المرتدين بالزج بخالد عصام أو إبراهيم الجوابري منذ البداية، إلى جانب أحمد زريق وتلتقي تحركاتهما مع حيوية أحمد سمير وذكائه الميداني في البناء وتوفير الإسناد الهجومي برفقة زريق والجوابري للمهاجم عبدالعزيز نداي

فولاذ العنيد

ويظهر فولاذ الإيراني، والذي يمضي بأفكار مدربه نيكونام، مشتركا في الطموح مع الوحدات في طموح الفوز، والتقدم نحو صدارة المجموعة، معولا على انسجام لاعبيه، وسرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وامتلاك القوة في رجال عملياته، وقدراتهم الهجومية التي تزيد على قوة مهاجميه

ويعول المدرب جواد نيكونام، على رباعي العمليات محمد زبير، ساسان أزاري، ومحمد أبشاكن وفهرشاد أحمد زادة، وتنويع مهامهم بين زيادة الحضور الدفاعي في ملعبه، بما يضمن الكثافة العددية أيضا في الثلث الأخير من الملعب، بوجود رباعي الدفاع سالح حرداني، سيد مهران، عارف أغاسي، مهران ديرك حشنفار، أمام حارس المرمى محسن فورزان، بما يوسع رقعة وحسن انتشار لاعبي الفريق، ويضاعف قوة البناء الهجومي وتوفير الاسناد للمهاجمين شيمبا ووأياندا بوتاسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى