أخبار الأردنمحافظات

الخلايلة: الدبلوماسية الأردنية شكلت علامة فارقة في العالم

التاج الإخباري – قال متصرف لواء الكورة باسم الخلايلة بأننا في الاردن نعيش حالة من القلق والحزن الشديد جراء ما يحدث مع أهلنا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي الوحشي والذي لم يفرق بين كبير ولا صغير، ونتشارك لألم الشديد مع أشقاؤنا في قطاع غزة، فالآلة الحربية العسكرية لاسرائيلية الهوجاء قصفت البيوت والمدارس والمستشفيات دون أدنى رحمة ولا شفقة.

وأضاف بأننا ندين وبأشد العبارات هذه الاعتداءات الغاشمة والمرفوضة دينياً وأخلاقيا وسياسياً وإنسانيا، كما وأن جميع الأعراف الدولية والقانونية ترفض هذا النوع من الجرائم البشعة والتي تخلو من جميع معاني الإنسانية والرحمة.

وحول الموقف الأردني الرسمي من الأحداث الجارية في قطاع غزة، قال المتصرف بأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظة الله ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الغاشم ادان وبشدة هذا الاعتداء الغاشم ولم يألو جلالته جهدا في سبيل التخفيف من معاناة أهلنا في غزة، كما قاد جهدا دبلوماسيا محليا وإقليميا ودوليا , وبالأمس القريب انهى جلالته جولة أوروبية شملت أربعة عواصم أوروبية لحشد الرأي العام الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان الغاشم , ولفت الى ان الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك المعظم لم تتوقف إزاء أية أزمة تعاني منها أية دولة عربية وإسلامية وشكلت علامة فارقة في العالم, وكانت على الدوام الى جانب الجميع في معاناتهم سواء في الأزمات السياسية او الكوارث الطبيعية والزلازل وكانت السباقة في مد يد العون لكل محتاج والحضن الدافئ لكل من تقطعت بهم السبل جراء الحروب والصراعات ومنذ تأسيس الدولة    الأردنية في العام ١٩٢١م..

وحول المستشفى العسكري الميداني الاردني المتواجد في قطاع غزة والذي دخل عامه الخامس عشر، والذي يقدم خدماته العلاجية والاسعافية لأهل القطاع ,قال المتصرف بأنه ومن منطلق شعوره وحسه القومي بمعاناة الشعوب العربية خلال الظروف الاستثنائية فقد اصدر جلالته  توجيهاته الملكية سامية لرئيس هيئة الأركان آنذاك بإنشاء المستشفى العسكري الميداني الاردني  في قطاع غزة في العام  2009م ومازال يقدم خدماته على نفس السوية التي بدأ فيها وحتى يومنا هذا , مؤكدا على استمرار عمل المستشفى خلال الازمة الحالية والتي أكد فيها بأن المستشفى مستمر في تقديم خدماته للأشقاء ولم يتوقف عن العمل لا بل فانه تم تعزيزه بكوادر وأدوية ومستلزمات وأجهزة طبية وهي في طريقها الى هناك  عبر طائرة عسكرية محملة بالادوية والمستلزمات الطبية والعلاجية.

وبين بأن الهيئة الخيرية الهاشمية وهي الجهة الوحيدة المعنية باستقبال المساعدات والمعونات العينية والنقدية لأهلنا في القطاع والتي تمتلك احترافية وتخصص بذلك و تترجم ذلك عبر إرسال المعونات والمستلزمات الطبية والأغذية من خلال تسيير طائرات محملة بهذه المساعدات مشيرا الى ان طائرة عسكرية محملة بالمساعدات قد حطت في مطار العريش في مصر بانتظار حدوث انفراجه على موضوع معبر رفح الحدودي مع مصر حتى نتمكن من إدخال هذه المساعدات لأهلنا في القطاع.

ولفت المتصرف الى ان الموقف والجهد الدبلوماسي الأردني والمتمثل بالدبلوماسية الأردنية الناشطة والفاعلة التي يقودها جلالة الملك على الدوام للتخفيف عن أهلنا في فلسطين والقدس والتي تستند الى  الشرعية الدينية والقانونية التي يمتلكها الهاشميون بالوصاية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وحول الموقف الشعبي وردود الأفعال التي يقوم بها المواطنون الأردنيون خلال وقفاتهم ومسيراتهم التضامنية مع مايحدث مع أهلنا في قطاع غزة والتي وصفها المتصرف بأنها تدعم الموقف الأردني وتساند موقف جلالة الملك تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم لا بل يشكل موائمة الموقف الرسمي والشعبي،  وأكد المتصرف على أن معالي وزير الداخلية وجه الى ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة, كما أن الدولة الأردنية لا تمنع المواطنين من التعبير عن رأيهم وإدانتهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني, لا بل وتيسر ذلك وتتخذ الإجراءات الأمنية الكفيلة في تهيئة الظروف الملائمة التي تضمن سلامة وامن المشاركين مع التأكيد على أن لا يقوم المعتصمين بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة  خلال تعبيرهم عن غضبهم جراء مايحدث في قطاع غزة بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.

وفيما يتعلق بالمسيرات باتجاه منطقة الأغوار الحدودية, قال المتصرف بان التوجيهات والتحذيرات كانت واضحة وتهدف الى ضمان سلامة وأمن المشاركين في تلك المسيرات خاصةً وأن تلك المناطق من غير المقبول التواجد فيها وذلك لاعتبارات عديدة لعل أهمها سلامة المواطنين الأردنيين وضمان عدم تعرضهم لأي أذى من منطلق خصوصية المناطق الحدودية وفي كل دول العالم.

وفي ختام حديثه قال المتصرف أسأل الله أن يخفف عن أهلنا في غزة وأن يرحم شهداء غزة وان يشفي جراحهم, آملا أن تتكلل جهود جلالة الملك المعظم بالنجاح في وقف نزيف الدم الفلسطيني على يد آلة البطش والإجرام الإسرائيلية في جهوده الدولية لدى صناع القرار العالمي.

جاء ذلك خلال ترأس متصرف لواء الكورة باسم صالح الخلايلة اجتماع المجلس المحلي لمركز أمن لواء الكورة والذي عقد في قاعة اجتماعات متصرفية لواء الكورة في محافظة اربد وخصص للحديث عن الأحداث الجارية في قطاع غزة، وبحضور رؤساء البلديات ورئيس مركز أمن الكورة ورئيس قسم الشرطة المجتمعية وأعضاء المجلس المحلي من ممثلي المجتمع المحلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى