مقالات

إلا يكفينا مهاترات وتشكيك وطعن في خاصرة الوطن

التاج الإخباري – بقلم محمد علي الزعبي 

إذا أردنا الخير للأردن علينا بالحوار الذى يكمن وراءه هدف حقيقي نافع ويافع ، للوصول إلى نتائج ايجابية، والهدف الأسمى تقبلنا للآخر، ليجرى نقاش بناء، وبتقديم وجهات نظر وبطريقة هادئه تخلو من التجريح والتخوين أو التلميح أو الخروج عن المألوف والمعقول، ليقدم الجميع الحجج والبراهين، وباسلوب يوصل إلى نتائج مردودها على الاردن وشعبه، بعيداً عن الافتراضية والمهاترات والتعصب والجهل، للتعاطى مع الواقع وتلبية احتياجات الوطن.

لا أعلم ما الهدف من بث الإشاعات والمناكفات والتشكيك والارهاصات والسوداوية والإساءات والشخصنة التى يظهرها البعض على صفحات التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية، فهناك من يطلق إشاعة عن بيع الأردن وارضه وخصخصته ، وأن الأردن بيئة للفساد والمفسدين ، وهناك من يشكك في الاداء والإنتاج والإنجاز، وهناك من ينظر من خلف الكواليس وفي صالونات معتمة، يدس السم باسلوباً يحتقر، ليس دفاعاً عن احد فالرئيس واعضاء وزارته والعاملين في مؤسساتنا الحكومية ، حريصون أكثر منا على الاردن وشعبه وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها  ، من يستطيع أن يثبت على اي عضواً من أعضاء الحكومة فليثبت ذلك بالحجة والبراهين والدلائل، فنحن سنكون لهم بالمرصاد، وغير ذلك فل يلتزم الصمت والسكوت، فالأردن ليس واحة بلا اهل ولا صحراء فارغة، فإن الأردن وأهله بجميع اطيافه درعها المنيع وسلاحها المتين،،، دعونا من نشر الإشاعات الخداعه والتستر خلف شاشات باليه لا تسمن  من جوع ، اتركوا اهواءكم الشخصية الساعيه إلى كراسى او منافع شخصية ،،، إتعتقد بأن إطلاق الإشاعات سيجعل منك مرموق أو صاحب فكر ومتمكن ، اذا كنت كذلك فعليك الإسهام في رسم السياسات وتقديمها لبناء شراكة حقيقية تسهم في تعزيز الثقة بين جميع أبناء الوطن، فالمناكفات والتشكيك والتهجم بلا وقائع وإثبات هي صفة الناقص.

كلنا يعلم بأنه رغم كل عقبات التازيم المالي التى عانت منها الأردن من اثار جائحة كورونا والحرب الصامته التى يواجهها الأردن وقيادته وشعبه من بعض الدول، فالمطلع والمتابع لسياسة الحكومة، يعلم علم اليقين بانها لم تغب عن اطر العمل الدوؤب والمتواصل في خلق بيئة داعمه للسوق الأردني، ورؤيتها في تطوير البنية التحديثيه والاصلاح الاقتصادي والتى تعد الحاضنة الاساسية للتخطيط الحكومي، والعمل على الهيكلة والاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمار والمستثمرين، ولم تكن الحكومة بمنحى عن الواقع بل أسهمت بدورها الريادي في اداء رسالتها في تعزيز اعتماد مؤسسات الدولة في التكيف مع الواقع وتلبية احتياجات المواطن وتلك المؤسسات في الدعم المالي بما يخدم المصالح العامة ، والتخطيط السليم لاستدامة العمل ضمن المعطيات ، والاعتماد على المدخولات المالية من كل الجهات المانحة ، او من خلال المدخولات المالية المحلية أو من خلال خطط اللجان الاقتصادية التى شكلها دولة رئيس الوزراء، على اساس توحيد وجهات النظر بما يعزز ثقة المؤسسات في الدراسات والتمحيص ، ووجود البدائل ضمن الامكانيات المتاحه والتعاون المشترك في طرح الافكار البناءه لرفعة الاقتصاد وتقوية شبكاته.

وأخيراً وليس اخراً فالاردن ليست كالملاهي، الأردن كالمسجد عليك أن تتوضأ وتخلع نعليك قبل الدخول في محرابها، فجلالة الملك هو أمامنا وقدوتنا في العمل والإنجاز الذي يشكل مصدر فخر لنا جميعاً .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى