أخبار الأردناهم الاخبار

الطبيبة هبة فياض تروي تفاصيل استقبال أبو عاقلة في المستشفى

التاج الإخباري – عدي صافي 

روَت طبيبة الجراحة في مستشفى ابن سينا هبة فياض تفاصيل استقبال الزميلة شيرين ابو عاقلة في المستشفى، بعد ان طالتها يد الصهاينة صباح يوم امس برصاصة أسفل الأذن ادت الى وفاتها.

ووصفت فياض خلال منشور لها على صفحتها الشخصية على الفيسبوك تفاصيل وصول الزميلة، وقالت:
"كل ما في الارض من  فلسفة لا يعزي فاقدا عمن فقد 
وفلسطين فقدتك يا شيرين! 

١١.٥.٢٠٢٢ 
استيقظت الساعة ٥:٣٠ صباحا لصلاة الفجر … وقت الشروق … اصوات اطلاق نار وصياح بالمخاشير بكلام غير مفهوم …مشهد مكرر …. رن الهاتف دكتورة في جيش: انا صاحية احمد هو الصوت هاد بخلي حدا ينام ، هو مش بس ينام الصوت هذا لا يترك طمانينة لانسان يسمعه … الصحافيين اناس يعيشون داخل هذا الصوت وهذه الاحداث بطبيعة عملهم … 
الساعة السادسة رن الهاتف: دكتورة بقولو في بنت متصاوبة خليكي معنا: انا صاحية احمد معكو بستنى. 
مريولي الابيض ووقفت على الشباك. 
الساعة ٦:٣٥ صباحا، صوت سيارة مسرعة سيناريو مكرر كل اسبوع تقريبا في هذه الفترة… صراخ معنا متصاوب … اركض الى الطوارئ…. صراخ وين الدكتور… قفازاتي، علي سمودي دكتورة المصاب الاول … اصابة كتف، فحص، تصوير، مشهد معاد، وضع المريض مستقر، فحوصات، سوائل، مسكنات او مخدرات بالاحرى التي تخمد هذه الالام، اعادة تصوير المريض، نفس عميق، سيارة مسرعة، صراخ شباب، مصابة، افحص النبض لا يوجد نبض … عميد  اضرب كود بلو : نداء استغاثة … ابدأ بالاسعاف الاولي، لا علامات للحياة على المريضة … علي : دكتورة شو وضع شيرين… الطوارئ ممتلئة بالصحافيين ولكنهم لا يصورون هذه المرة !!!
 نظراتهم الى المصابة… وعيونهم الدامعة تنتظر خبرا يريح الدموع … مين شيرين ؟ شيرين ابو عاقلة هاي دكتورة !!!!!!  بهذه البساطة والبرود والسرعة تقتل؟ 

انا بنت جنين وقصف المخيم باذني كنت اسمعه ولكن المخيم، شفته وعرفته بكلام ووصف شيرين! 
قامت الى عملها الساعة ٥ صباحا انسانة ذات مبدا وقضية ووضوح في زمن اختلط فيه البياض بالسواد، باي ذنب تصوب اليها والى زملائها قناصات الاحتلال … الحقيقة ان هذا هو الاحتلال، الاحتلال الظالم بقناصاته على شيرين ومن سبقها وسيلحقها … وهذه هي جنين جنين الصمود … وهذه هي شيرين تنقل الخبر بفعلها لا كلامها هذه المرة ! 
الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار".

يذكر ان الزميلة شيرين ابو عاقلة استهدفت برصاص قوات الإحتلال الصهيوني يوم امس الاربعاء، مما ادى الى وفاتها، وهي صحفية امضت ٢٥ عاماً من عملها المهني في تغطية وكشف خروقات الإحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى