محمية بحيرة هابا تكافح التصحر

التاج الإخباري – تأسست محمية بحيرة هابا الوطنية على أطراف صحراء ماووس جنوب مدينة أوردوس التابعة لمنطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم شمال الصين في عام 2006، على مساحة 1.3 مليون مو، منها 160 ألف مو تغطيها الأراضي الرطبة، كما تحد المحمية سهولا صحراوية تفصلها عن صحراء ماووس.

قبل سنوات عديدة، كان بإمكانك رؤية عدد لا يحصى من الكثبان الرملية في المحمية، ولكن الآن، يظهر المزيد والمزيد من اللون الأخضر الذي يغطي المنطقة.

تدرك الحكومة المحلية وإدارة المحمية الطبيعية أهمية مكافحة التصحر، فإذا تم التخلي عن جهود السيطرة على الصحراء، فإن مساحتها ستزداد كل عام، مما سيؤثر على معيشة الناس ويعيق التنمية الاقتصادية ويقلل من مستويات رفاهية السكان. قال يو وي، رئيس قسم التصنيع بإدارة محمية بحيرة هابا الوطنية: على مدى السنوات العشر الماضية تم إنجاز نحو 870 مو من الحزام الأخضر الواقي ومعالجة 255 ألف مو من الأراضي الصحراوية، إلى جانب تحويل الكثبان الرملية المتحركة وشبه المتحركة لواحات خضراء.

مشروع حزام “شمال وشمال غرب وشمال شرق” الواقي ساعد في حماية 4.5 مليون مو من مروج المنطقة و240 ألف مو من الأراضي الزراعية وأكثر من 200 كيلومتر من الطرق السريعة والأراضي الرطبة من العواصف الرملية. في عملية السيطرة على الصحراء، واجهت الإدارة العديد من المشاكل. لا يتم حل بعضها عبر العمل الجاد فحسب، بل تتطلب أيضًا العديد من الأساليب المبتكرة واستخدام العلم والتكنولوجيا.

قال يانغ جين، رئيس محطة حماية البيئة بمحمية بحيرة هابا الوطنية: من أهم المشكلات في معالجة التصحر كيفية علاج الكثبان الرملية، وإلا فإن الرياح ستحركها، مما يحبط عملية نمو بذور النبات المزروعة.

استخدم مكتب إدارة محمية بحيرة هابا الطبيعية المربعات المصنوعة من العشب، وزرع عرق السوس في كل مربع لضمان نموها. وبعد أن ينمو عرق السوس، يتم تثبيت الرمل مما يسهل زراعة النباتات الأخرى.

على الرغم من أن المنطقة الصحراوية كبيرة جدا، فقد بذلت الحكومة جهودا كبيرة لضمان زراعة كل شبر من الصحراء بعرق السوس. في الوقت الحاضر يكاد يكون من الصعب عليك أن ترى كثبانا رمليا بدون نباتات في منطقة بحيرة هابا، وذلك بفضل دعم الحكومة وجهود العمال.

بالإضافة إلى ذلك، أنشأت إدارة محمية بحيرة هابا الطبيعية محطة بيئية خاصة للكشف عن التغيرات في الصحراء. البيانات التي تم جمعها ليست ذات أهمية لإدارة صحراء ماووس فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا مهمًا في السيطرة علي الصحراء في جميع أنحاء البلاد.

قال باحث في محطة حماية البيئة: تمكنا من تركيب الكثير من المعدات الحديثة للكشف عن البيانات المرتبطة بالرمال والتربة والجو والرطوبة وغيرها. لا تستخدم هذه البيانات التي تم جمعها للسيطرة على صحراء ماووس فقط، ولكنها ذات أهمية كبيرة للصحارى في جميع أنحاء البلاد. يأتي العديد من الطلاب في جامعتنا إلى هنا كل عام للدراسة.

المصدر : وكالات