رياضة

تدخلات جزائرية دفعت “FIFA” إلى سحب تغريدة مثيرة للجدل

التاج الإخباري –

أثار الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” في منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، السبت 11 ديسمبر/ كانون الأول، قبل مواجهة  الجزائر والمغرب في الدور ربع النهائي لكأس العرب 2021، جدلا واسعا وسط الجزائريين ووسائل الإعلام الجزائرية وحتى لدى مسؤولي اتحاد الكرة.

ونشر “FIFA” تغريدة مشككة في سلسلة اللاهزيمة التاريخية لـ”محاربي الصحراء” والتي وصلت حاليا لـ 33 مباراة على التوالي، وبفارق 4 مباريات فقط عن الرقم القياسي العالمي المسجل لدى منتخب إيطاليا برصيد 37 مباراة على التوالي.

ونشر FIFA تغريدة عند تقديمه لمباراة الجزائر والمغرب، تحدث فيها عن امتلاك منتخب الجزائر لسلسلة لا هزيمة متوفقة عند 20 مباراة، ما أثار موجة استياء واسعة لدى الجزائريين في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، والذين عدّوا هذه الهفوة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (رغم أن الأمر يتعلق ربما باجتهاد خاطئ من أحد صحفيي الهيئة العالمية)، بمثابة تقليل من شأن المنتخب الجزائري ومحاولة سرقة إنجاز صنعه المدير الفني للمنتخب الأول، جمال بلماضي، وزملاء رياض محرز، منذ ثلاث سنوات (السلسلة مستمرة).

الاتحاد الجزائري يتدخل ويعيد الأمور إلى نصابها


التغريدة التي نشرها “FIFA” في وسائل التواصل الاجتماعي دفعت اتحاد كرة القدم الجزائري إلى التدخل ومراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ لتوضيح الأمور وتصحيح هذا الخطأ الذي أثار غضب الجزائريين.

كما اتصل إعلاميون جزائريون بخلية الإعلام في “FIFA” لتوضيح الأرقام الصحيحة بالأدلة الدامغة ورفع اللبس الذي وقع فيه شخص ممثل للهيئة الكروية العالمية وليس الهيئة في حد ذاتها، والتي يقتصر دورها على تحديد المباريات المعنية بدخول حساباتها الرسمية بالنسبة للمنتخب الأول فقط، وهي التدخلات التي دفعت “FIFA” إلى سحب التغريدة المثيرة للجدل.


والغريب أن الاتحاد الدولي لكرة القدم نشر في مرات سابقة الأرقام الحقيقية للسلسلة التاريخية دون هزيمة للمنتخب الجزائري، والتي تناقلتها كل وسائل الإعلام في العالم وبمختلف اللغات، اعترافا بإنجاز المنتخب الجزائري الذي لم يسبق إليه أي منتخب إفريقي أو عربي، ولم يبق أمامه سوى ثلاثة منتخبات عالمية لدخول التاريخ من بابه الواسع (إسبانيا والبرازيل وإيطاليا).

ويملك “محاربو الصحراء” في سجلهم 33 مباراة دون خسارة، منها 25 انتصارا و8 تعادلات، علما أن السلسلة بدأت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2018 وما زالت مستمرة.


يجدر الذكر أن تغريدة “FIFA” المثيرة للجدل احتسبت خسارة للمنتخب الجزائري الرديف عام 2019 أمام المغرب، ولم تحتسب خسارة لنفس المنتخب الشهر الماضي في ودية أمام منتخب نيوزيلندا في فترة التوقف الدولي، ما يبرز تناقضها الواضح في تعاملها مع إحصائية المنتخب الجزائري، التي تخص فقط المنتخب الأول الذي يقوده مدرب مختلف ويشارك معه لاعبون آخرون أيضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى