اخبار فلسطينعربي دولي

تصريحات إسرائيلية متناقضة بشأن “هدنة تكتيكية” في جنوب قطاع غزة

التاج الإخباري – تباينت التصريحات الإسرائيلية بشأن إعلان “هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية” يوميا في قسم من جنوبي قطاع غزة خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وظهر تناقض في الموقفين العسكري والسياسي حيال تعليق القتال.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أنه سيلزم “هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية” يوميا في قسم من جنوبي قطاع غزة خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

قال جيش الاحتلال في بيان إن “هدنة تكتيكية محلية في الأنشطة العسكرية لأهداف إنسانية ستطبق من الساعة 8:00 إلى الساعة 19:00 كل يوم وحتّى إشعار آخر” انطلاقا من معبر كرم أبو سالم وحتى طريق صلاح الدين ومن ثم شمالا.

وجاء في البيان أنه تم اتخاذ هذا القرار في سياق الجهود “لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة”، إثر محادثات مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى.

غير أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أوضح في بيان لاحق أنّه “لا يوجد وقف للأعمال القتالية في جنوب قطاع غزة”، مضيفاً أنّ العمليات العسكرية “في رفح مستمرّة”.

وأشار إلى أنّه “لم يطرأ أيّ تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزة”، موضحاً أنّ “المحور الذي تدخل عبره البضائع سيكون مفتوحاً خلال النهار بالتنسيق مع المنظمات الدولية، لنقل المساعدات الإنسانية فقط”.

وتعليقا على ذلك، قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير عبر منصة “إكس”، إنّ “الذي اتخذ قراراً بشأن هدنة تكتيكية لنقل (المساعدات)، خصوصاً في وقت يسقط خيرة جنودنا، هو (شخص) شرير وأحمق لا ينبغي أن يستمرّ في منصبه”.

وأضاف “حان الوقت… لوقف هذا النهج المجنون والواهم والذي لا يجلب لنا سوى مزيد من القتلى…”.

بدوره قال “، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمنع إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وأضاف ، أن القصف الإسرائيلي على القطاع ما زال مستمرا على مناطق عدة في غزة.

وأشار إلى أن شمال مخيم النصيرات شهد طوال الليل حتى الصباح قصفا مدفعيا.

وأوضح أن مدينة رفح تشهد أيضا قصفا مدفعيا إضافة إلى غارات من طائرات إسرائيلية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 8 آلاف طفل دون الخامسة من العمر في غزة تلقوا علاجا لإصابتهم بسوء التغذية الحاد، “بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد”.

وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو مؤخرا أمام مجلس الأمن الدولي إنه “من شبه المستحيل تسليم مساعدة بمستوى يلبي الحاجات المتزايدة على الأرض” محذرا من أنه “ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة”.

وتؤكد الأمم المتحدة أنّ المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، يصعب نقلها وتوزيعها على السكان الذي يفتقرون إلى الماء والغذاء والدواء، بسبب القصف والقتال.

ويشهد القطاع المحاصر أزمة إنسانية كبيرة، فقد شرّدت الحرب 75 % من سكّانه البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة، وبات هؤلاء مهدّدين بالمجاعة وفقاً للأمم المتحدة.

أ ف ب + المملكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى