مقالات

حديث الجمعة: الصلاة شعيرة رئيسية في كل الاديان جوهرها التوجه إلى الله في الدعاء

التاج الإخباري – اعداد الاعلامي بسام العريان

(وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين”،)

الصلاة هي الشعيرة الرئيسية في كل الديانات المعروفة، من اليهودية والمسيحية والإسلام إلى البوذية والهندوسية وغيرها، وهي في جوهرها التوجه إلى الله في الدعاء

ذكرت الصلاة في القرآن قرابة المئة مرة للتأكيد على أهميتها كصلة بين المسلم والله؛ وهي تشير إلى مجموعة من المعاني حسب موضعها في الآية، أولها هو التوجه إلى الله بالدعاء، وتأتي في مواضع أخرى بمعنى تلاوة القرآن: “ولا تجهر بصلاتك” الإسراء 110. كما ذكرت في بعض الآيات بمعنى الثناء: “إن الله وملائكته يصلون على النبي” الأحزاب 56؛ وهناك المعنى المحدد لشعيرة إقامة الصلاة: “وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين”، هود 114، “أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا”، الإسراء 78.

وفي سورة النور آية 58 ذكرت صلاة الفجر وصلاة العشاء بالاسم ولم تذكر أي صلاة أخرى، باعتبار النهار هو وقت العمل: “وجعلنا النهار معاشا” النبأ 11. وهناك صلاة قيام الليل المذكورة في القرآن والمقصود فيها الرسول تحديدا: “إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من اللذين معك” المزمّل، ثم خففها الله عن الرسول ودعاه لقراءة ما تيسر من القرآن بديلا عنها: ” علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من الْقرآن” المزمّل.

أما صلاة الجمعة فهي الصلاة الوحيدة المذكورة في القرآن والتي تقام خلال ساعات النهار: “يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون (9) فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون (10) وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضّوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين (11)”، سورة الجمعة. وتوضح هذه الآية أن ترك العمل لتأدية الصلاة يتم استثنائيا في يوم الجمعة ولا يوجد أي إشارة لمثل ذلك في بقية أيام الأسبوع، وتدل الآية على صعوبة حصوله حتى في هذا اليوم نتيجة رغبة الناس بالتجارة واللهو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى