مقالات

أثر أزمة كورونا على حاضنات الأعمال الأردنية

التاج الإخباري – مدير الابتكار والريادة في الجامعة الأردنية بني محمد

أثرت جائحة كورونا على جميع القطاعات الخاصة والعامة محلياً ودولياً، وساهمت بإحداث تغييرات إدارية ومالية في حاضنات الأعمال مما جعلها تُوقف جزءاً من مشاريعها وتقلل نسب التمويل وتقوم بإعادة النظر في طبيعة المشاريع الأكثر أهمية لاحتضانها.

قال مدير الابتكار والريادة من الجامعة الأردنية أشرف بني محمد أن حاضنات الأعمال بدأت تمنح تركيزاً أكبر لمشاريع تهتم بأربع مجالات هي ( الصحة ، التعليم ، الزراعة ، لوجستيك) حيث قامت بإعادة ترتيب أولوياتها ضمن المشاريع المتقدمة للاحتضان واختيار أقلها مخاطر.

وأشار أن برنامج احتضان المشاريع من قبل مركز الابتكار والريادة في الجامعة الاردنية يتم افتتاحه في كل سنة مرتين، حيث يكون عدد المتقدمين للبرنامج يتراوح بين (70-50) من رواد الأعمال ويتم قبول ما بين (10-20) منهم، مؤكداً أن البرنامج مدعوم من جهات كثيرة ، قد انسحب جزء منها نتيجة أزمة كورونا.

وصرح أن الجهات الداعمة قللت من نسب التمويل ، وليس فقط في مركز الابتكار والريادة ، وإنما في حاضنات الأعمال الأردنية بشكلاً عام، مضيفاً ان عددا من المشاريع تم إغلاقها وبقي بنسبة 75% مما يمارسون أعمالهم إلكترونياً لكنهم يواجهون الكثير من الصعوبات، والعمل الوجاهي يبقى الأفضل والأمثل.

وأوضح أن حاضنات الأعمال اليوم تقبل المشاريع الأكثر إمكانية لربح ، فهي لم تعد تتحمل الخسارة، مضيفا أن مركز الابتكار والريادة يعطي منح لرواد الأعمال من قبل الجهات الداعمة.

وأشار إلى أن هناك جهات أخرى تطلق مجموعة من البرامج لكنها ليست حاضنة أعمال كمنظمة سبارك الهولندية وغيرها، مضيفاً أن عدداً من الحاضنات الأعمال لديهم نسبة من الربح للمشاريع التي يدعمونها كشمال ستارت وحاضنة أعمال أمنية وغيرها، حيث تتراوح هذه النسبة بين (10-15%)، علماً أن التقدم لبعض البرامج يتم افتتاحه في كل سنة مرة أو مرتين.

وأكد أن حاضنات الأعمال الأردنية اليوم لن تستطيع تنفيذ خططها المستقبلية إن لم يتحسن الوضع الاقتصادي العام.

كتابة : سيرينا الزعبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى