إقتصاد

توترات البحر الأحمر تخدم قطاع الفحم الروسي

التاج الإخباري – أفاد مصدر مطلع في شركة الفحم الروسية “إلغا غول”، بأن هناك انخفاضًا بسعر الفحم الروسي والعالمي، مشيرًا إلى أن توترات البحر الأحمر قد تؤثر على الأسعار العالمية.

وأوضح المصدر “أن الإنتاج في قطاع الفحم الروسي ما زال على وتيرته، رغم انخفاض السعر العالمي، نتيجة قلة الطلب، لكن مع تسارع وتيرة التوتر في العالم، ولا سيما في البحر الأحمر الذي يُعدُّ ممرًّا مائيًّا لا بديلَ عنه، يتوقعُ خبراءُ سوق الفحم أن ترتفع الأسعار قريبًا، وهو ما يعزز بقاء وتيرة الإنتاج ثابتة دون تخفيض”.

وتعليقًا على أزمة قطاع الفحم الروسي، يقول الخبير الصناعي فيكتور بوديوني، في حديث”إن صادرات الفحم الروسية لديها بالفعل توقعات سلبية، فأسعار الفحم آخذة في الانخفاض، وإذا استمر الوضع حتى نهاية الربع الأول من هذا العام ستكون شركات الفحم الروسية في موضع خفض الإنتاج”.

وعما صرح به المصدر، بشأن تأثير التوتر في البحر الأحمر على أسعار الفحم، يقول بوديوني:” بالفعل إن الصراع في البحر الأحمر يتصاعد تدريجيًّا؛ ما قد يؤثر على إمدادات الفحم إلى أوروبا”.

وبالرجوع الى أسباب انخفاض الأسعار في هذا الوقت من العام، تحديدًا في فصل الشتاء الذي يرتفع فيه عادة الطلب على الفحم، يوضح الخبير الصناعي، أن السبب المباشر هو “احتياطيات الفحم الكبيرة في الصين والغاز الرخيص في السوق العالمية، يضاف إلى ذلك تعديل رسوم الاستيراد على الفحم في الصين، وهو ما سيؤثر على المصدرين الروس؛ ما أدى إلى خفض صافي العائدات”.

ويستبعد بوديوني، لجوء الشركات الروسية إلى خفض الإنتاج، مبرّرًا ذلك بأن” شركات الفحم، حتى في ظروف السوق المنخفضة، ليست مستعدة لخفض الإنتاج”.

في عام 2023، ظل إنتاج وصادرات الفحم في روسيا عند مستوى عام 2022 وهو 440 مليون طن. وقال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن من المخطط الحفاظ على هذه الأرقام لعام 2024، فيما بلغ صافي أرباح صناعة الفحم في الفترة من يناير إلى أكتوبر العام الماضي 403.2 مليار روبل (الدولار يساوي 90 روبلًا)، بانخفاض يقدر بنسبة 49٪ على أساس سنوي، نتيجة انخفاض التصدير.

إرم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى