أخبار الأردناهم الاخبار

الناصر: لا يحق لأي وزير إتخاذ قرار إفراغ أي سد بشكل منفرد

التاج الإخباري – وضح وزير المياه والري الأسبق حازم الناصر بشأن الوضع المائي للأردن الصيف الحالي.

وأكد الناصر، أن الأردن يحتوي على كميات جيدة من المياه داخل طبقات الأرض ولكن بحاجة لعمليات تنقيب وتنقية لاستخراجها والاستفادة منها.

وقال الناصر في حديث إذاعي ان "المياه في الأردن تتواجد في 3 طبقات، الأولى "سطحية" والثانية "متوسطة" والثالثة "عميقة"، فالسطحية قاربت على الانتهاء بسبب الضخ الجائر، والمتوسطة خدمت المملكة منذ ثمنينيات القرن الماضي ولغاية اللحظة، وتم استخدام نصف كميتها، أما الطبقة العميقة فهي تحتوي على الكثير من الأملاح والمعادن، وتحتاج تقنيات لاستخراجها من باطن الأرض".

وتابع:"مياه الطبقة العميقة لا تصلح إلا للشرب كونها تحتاج لتنقية، وجزء كبير منها لم يستخدم، وبالتالي استخدام مياه الطبقة العميقة أفضل خيار للأردن من حيث الكلفة المالية، والمخاطر السياسية".

وبين الناصر، أنه وبالفترة 2013-2018،قامت وزارة المياه والري حملة لإحكام السيطرة على المياه ومصادرها، ومعالجة الإعتداءات، وبالأرقام، فقد تم الحجز على 85 حفارة، وضبط 45 ألف إعتداء على شبكات المياه، و40 ألف اعتداء على قناة الملك عبدالله، وتم تحويل 800 قضية للقضاء آنذاك، وتم إدخال عقوبة الحبس على كل من يعتدي على خطوط رئيسية أو يحفر بطريقة مخالفة.

وأشار إلى أن إتخاذ قرار إفراغ السدود ليست من اختصاص وزير المياه فقط، وإنما هو قرار مشترك بين عدة جهات، وبعد العديد من المشاورات، مبينا أنه بفترة ما اتخذ وزير للمياه قرارا بافراغ سد وهذا ليس قرارا فرديا.

"سدودنا آمنة، وهناك تقارير سنوية تعد حول مأمونية السدود في الأردن، ولا يحق لأي وزير إتخاذ قرار إفراغ أي سد بشكل منفرد"، وفقا للناصر.

وصف الناصر مشروع ناقل البحرين، وهو مشروع سبق مشروع ناقل البحرين، بأنه مشروع بيئي تنموي مائي ومشروع للتعاون المائي ومشترك بين الاحتلال والأردن، وكان له العديد من الفوائد، ولكن بآخر لحظة قرر جانب الاحتلال عدم المضي بالمشروع لأسباب تتعلق بهم.

وأشار الناصر إلى أن مشروع الناقل الوطني انطلقت فكرته عام 2016، فيما ونحتاج أيضا لنحو 7 سنوات ليرى المشروع النور فهو المشروع الأكبر على الاطلاق في الإقليم.
وردا على سؤال فيما إذا كان الاحتلال يسرق حق الأردن من المياه، أجاب الناصر: "هذا الموضوع يجب توضيحه وبعيدا عن المواقف السياسية، فما تم الاتفاق عليه بين الاردن والاحتلال في معاهدة السلام عام 1994 حتى الآن  جانب الاحتلال ملتزم به".

وأشار الناصر إلى أن الموسم المطري بدأ شحيحا وجافا، والمربعانية كانت جافة ولم تهطل الامطار، والمنخفض الذي رافق انتهاء المربعانية رفع معدل الهطول المطري من 50-75%،وأصبحنا اقرب لسنة رطبة أكثر من سنة جافة، والسدود ارتفع تخزينها إلى 40% من المخزون الكلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى