أخبار الأردناهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجل

خبير: دخولنا بعصر الغليان العالمي ينذر بظهور أوبئة جديدة وبدمار التنوع الحيوي

التاج الإخباري – فرح منقار 
 

بالتزامن مع دخول الأرض في "عصر الغليان العالمي" وانتهاء عصر الاحتباس الحراري بحسب ماصرحت به الأمم المتحدة، هناك مخاوف وتحذيرات تنذر بدمار التنوع الحيوي وبظهور أوبئة جديدة، مما يتطلب بضرورة استخدام الطاقة الخضراء والنظيفة.

الهواء لن يكون قابلاً للتنفس والاستنشاق بعد عام 2035 

قال الخبير في الاستخدام المزدوج للأمن الحيوي والأسلحة البيولوجية حازم اسكندر حداد، إن الأخطر للبشرية هو أنه بعد عام 2035، الهواء لن يكون قابلاً للتنفس والاستنشاق إذا استمرت حكومات العالم باستخدام مصادر الطاقة من شركات النفط والغاز الست الكبرى التي تهدف إلى الربح دون مراعاة التلوث الحاصل جراء استخدام النفط والغاز والفحم الحجري.
 

وأكد خلال حديثه مع "التاج الإخباري"، اليوم الأحد، على ضرورة وضع الحكومات خطط تكافح تغير المناخ العالمي، وتطبيق إجراءات على أرض الواقع بأسرع وقت، مشيراً إلى أن الدول السبع وعدت بتمويل المليارات ولم تصل الى دول العالم الثالث حتى الآن.

وأوضح أن دخولنا بعصر الغليان العالمي سينتج عنه اضطرابات جوية عنيفة بسبب اختلال كثافة الهواء السطحية؛ مما سيتسبب بفقدان التنوع الحيوي كموت العديد من الحيوانات البحرية والبرية والنباتات والهجرة إلى مناطق أكثر اعتدالاً، مبيناً أن ذلك سيؤدي إلى انتقال بعض الأوبئة إلى مناطق جديدة غير موبؤة مسبقاً والقضاء على أنواع بكتيرية وطفيليات نافعة وبالتالي ظهور أنواع غير نافعة قد تسبب أوبئة جديدة.

"ذوبان الجليد يضع البشرية أمام مأزق خطير؛ لأنه سيؤدي إلى عودة الحياة للعديد من الكائنات الحية والفطريات والفيروسات المتجمدة، ونحن أمام ثالوث خطير لا يمكن تصحيحه ولا رجوع فيه، لأن كافة الإجراءات الحالية تحتاج مئات السنوات لعودة كثافة الهواء إلى ما كانت علية قبل 100عام". بحسب حداد.

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن عصر الاحتباس الحراري انتهى وأن عصر "الغليان العالمي" بدأ في الأرض، مشيرًا إلى أن، شهر تموز/ يوليو الجاري هو أكثر شهر سخونة مسجل على الإطلاق، ودرجة الحرارة أصبحت لا تطاق، ومستوى أرباح الوقود الأحفوري وتقاعس العمل المناخي غير مقبول".

حلول واقتراحات

قال حداد إن الحل يكمن في التمويل الأخضر الذي بدأ بتنفيذه البنك المركزي الأردني منذ عام 2012م بفائدة قليلة للمشاريع الإنتاجية الريادية التي تساهم في تطوير الطاقة النظيفة والخضراء.

وبدوره رئيس الوزراء بشر الخصاونة، أكد عبر تصريحات صحفية سابقة، أن القطاع المصرفي هو قطاع أساسي في المملكة وهو رديف أساسي وممكن لاستدامة السياسة النقدية الحصيفة والمستقلة التي يتولاها البنك المركزي الأردني دوماً وباقتدار.

واعتبر حداد أن التجارة الالكترونية الرقمية والشمول الاقتصادي واستقلال البنوك المركزية للدول وشرعيتها هي الأداة الأولى بالتمويل الأخضر في مواجهة عصر الغليان العالمي.

ومن جهته محافظ البنك المركزي الدكتور عادل شركس، بيّن في تصريح صحفي سابق، أن البنك المركزي وبالتشارك مع القطاع المصرفي والمالي في الأردن، وبمساعدة من المؤسسات المالية الدولية، شارف على الانتهاء من إعداد استراتيجية متكاملة للتمويل الأخضر في المملكة ومن المتوقع إطلاقها نهاية شهر حزيران 2023.
 

ماذا يقصد بعصر الغليان؟

وأوضح حداد لـ"التاج"، أن مايقصد بـ "عصر الغليان" هو كثافة الهواء السطحي للارض الممتد حتى ارتفاع 1500 متر، وارتفاع المواد العضوية الكربونية به وغير العضوية والعناصر الانتقالية العالقة والتي تقاس بجزء من المليون أو المليار بهذا الهواء مما سمح للأشعة الشمسية الكهرومغناطسية الساقطة وتقدر نسبة وصولها على سطح الأرض بـ30% من زيادة التصادم مع هذا الهواء المشبع الذي ساعد بارتفاع الحرارة السطحية بالأرض بشكل متسارع بسبب انشطة الإنسان الصناعية وغير الصناعية.

"نحن الآن بمرحلة اللا عودة بسبب صعوبة استخلاص تلك العوالق من الهواء، وهنا التغير المناخي ليس له علاقة بالتغير المناخي الطبيعي للأرض الناتج من الدورات الشمسية التي تسبب احترار عالمي بسبب نشاط الدورة الشمسية او تسبب تبريد عالمي بسبب نشاط شمسي منخفض". وفق حداد.

وحذر حداد من كوارث صحية ووبائية بسبب ظهور معاملات أمراض جديدة على البشر والحيوان وزيادة أنواع البكتيريا القادرة على تخطي المضادات الحيوية، وظهور أنواع من الطلائعيات مثل "اميبا وظهور فيروسات الجليدية المسماه بالميجا فيروس التي تحتوي على مادة وراثية أكبر من مليون حرف وراثي قادرة على الفتك بالبشرية".

ودعا المواطنون إلى ضرورة المبادرة للتغيير واستخدام الطاقة الخضراء والنظيفة.

ويذكر أن حداد أجرى 3 أبحاث تهتم بالبيئة باستخدام انواع بكتيرية من البحر الميت واستخدام كائنات حية ككاشف حيوي عن التلوث وتتبع المواد المسرطنة وبحث قيد الدراسة عن المناخ والطقس.

https://www.ijcmas.com/abstractview.php?ID=3412&vol=6-7-2017&SNo=438
https://link.springer.com/article/10.1007/s11356-016-6499-2
https://link.springer.com/article/10.1385/BTER:108:1-3:259

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى