مقالات

الدعجة يكتب.. العشائر الأردنية والقضية الفلسطينية.. ارتباط الدم والمصير

التاج الإخباري – بقلم د.عبدالله الخصيلات الدعجة
كانت العشائر الأردنية وما زالت وستبقى حصناً منيعاً في الدفاع عن فلسطين، كما هو الدفاع عن الأردن، وهو ديدنها منذ فجر التاريخ؛ فقد قدمت العشائر الأردنية وما زالت الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن فلسطين من البحر إلى النهر.. قضية مركزية، لا يمكن التخلي عنها انطلاقاً من توجهاتنا العقدية وحبنا لوطننا الذي نؤمن بدوره الأساس في الحفاظ على الأشقاء في الدم والمصير.

لقد قدمت العشائر الأردنية، الشهداء الأبرار على ثرى فلسطين الطاهر؛ ومنهم من أستذكرهم لكونهم من أفراد عائلتي – ولي الفخر بذلك – كالشهيد عبدالله فليح الملفي الخصيلات الدعجة والشهيد يحيى سلامة نهار الغرير الخصيلات الدعجة والشهيد سالم إذفيل الشعرات الخصيلات الدعجة والشهيد أحمد إسماعيل الخصيلات الدعجة والشهيد خلف جميل العبوس الدعجة والشهيد عليان علي الهملان الدعجة والشهيد عبدالكريم مفلح الهباهبة الدعجة والشهيد كمال الكوشة الدعجة والشهيد سالم حمدان الشبيكات الدعجة والشهيد منور البنيان الدعجة، وغيرهم الكثير ممن قدموا الدماء الزكية الطاهرة في الدفاع عن فلسطين، انطلاقاً من واجب ديني وقومي وإنساني تجاه أبناء جلدتنا.

لقد علمنا أبناؤنا وأجدادنا أن فلسطين قضيتنا وستبقى، وأن النهر لا يمكن أن يكون بضفة واحدة وإنما بضفتين شقيقتين، لذلك فنحن نألم لما يألمون ونفرح لما يفرحون به… وما المشاهد القادمة من غزة والغضب والحزن الأردني عليها إلا دليل واضح على الارتباط الوثيق في الدم والمصير بيننا وبين أشقائنا.. ومن يتابع مواقف المملكة الأردنية الهاشمية على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، يعرف جيدا أن فلسطين.. كل فلسطين هي قضيتنا المركزية، وأن الرعاية الهاشمية للمقدسات باقية وكما قال سمو ولي العهد في حوار سابق له مع إحدى القنوات الفضائية إن “القضية الفلسطينية والحفاظ على المقدسات في القدس هي قضية شخصية للهاشميين”.

إن من يسعون إلى الفتنة وشق الصفوف من ضعاف الأنفس والضمائر والدين، الذين يخرجون بين الحين والآخر محاولين زرع الفتن، لا يعلمون أن المتربصين بالأردن كثر، لكننا سنحافظ على وطننا بأهداب عيوننا وسنحميه بقلوبنا لأجل فلسطين وشعبها.. فثقتنا بجلالة الملك وولي عهده الأمين والجيش العربي وأجهزتنا الأمنية وشعبنا العربي الأردني كبيرة لا حدود لها، في نصرة أهلنا في فلسطين كل فلسطين.. وما هي هذه المحاولات إلا محاولات وأدها المجتمع الأردني بأرضها عندما أعلن رفضه أية إساءات لرجال الأمن والجيش الذين حملوا فلسطين بقلوبهم… الرحمة والمجد للشهداء.. وحفظ الله الأردن وفلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى