أخبار الأردن

ياسر العدوان .. حينما يكون سيادة المسؤولية وصناعة القرار بقبضةِ الأمين المؤتمن

التاج الإخباريخاص 

 لمن المؤكد  أنه لا توجد دولة في التاريخ الحديث تحملت آثار النزاعات  الخارجية أكثر من الأردن، وعندها فقط يبرز المسؤول  بهالة إنجازاته وبعظيم إنتمائه ليقبض على زمام الأمان الداخلي للدولة فيؤرخ اسمه على عمر الدولة الأردنية ليستحق الإشادة به في كل حين.

ولعل من واجبنا الأساسي كمجموعة التاج تسليط نظرنا الأكبر قبل الأحداث لصانعي القرار الصحيح والجنود الذين قدموا ويقدموا للوطن كل عمل وانتماء؛ فكانت أنظارنا تتوجه إلى محافظ العاصمة، عطوفة ياسر العدوان، فهو الموكل بإدارة كل الأدوار المأمولة من كل طرف في العملية الأمنية، والهدف النهائي المتمثل بالوصول إلى المستوى المنشود من  المشاركة الوطنية، والذي يعتبر مسؤولاً أخذ على عاتقه تنفيذ تطبيق وثيقة ضبط الجلوة العشائرية التي أقرتها وزارة الداخلية مؤخراً، لتعزيز منظومة القيم المجتمعية الإيجابية، ولما تقوم عليه من مبادئ أساسها العفو والتسامح والصفح والكرم وحسن الجوار والخلق الرفيع لينشد العدوان لأساس البلاد ولازدهار واستقرار وبناء مستقبل واعد لأبناء الشعب ..فهو يقود أمن العاصمة باحترافية نادرة وبصيغة تحفظ حقوق المواطنين وتؤكدها.

فعلى الرغم من كل التحديات التي واجهتنا وما تزال تواجهنا، من كل صوب  إلا أن العدوان يثبت للأردن وللعالم أجمع بعزيمة كبيرة أن يبقى هذا الوطن قوياً صامداً في وجه أي معضلة أيا كانت، وسيتمكن من تعزيز منعتنا ومواجهة التحديات بثقة وصلابة وتحقيقٍ للنمو والاستدامة.

فالعدوان أثبت لنا السعي ان نتميز بين الدول المتقدمة الناجحة في خدمة مواطنيها وحماية حقوقهم، وهو الأساس الحقيقي الذي تُبنى عليه الاقتصادات والديمقراطية المزدهرة والمجتمعات المنتجة، وذلك بما يضمن للحقوق الفردية والعامة، والكفيل بتوفير الإطار الفاعل للحماية الشاملة ، وبنية المجتمع بالأمن والعدل؛ فهو يثق ان سيادة القانون بيننا هو التعبير الحقيقي عن حبنا لوطننا الذي نعتز به وإن الولاء والتضحيات للأردن تبقى ظواهر مجرّدة في البعد عن النظام والتنظيم والاحترام المطلق الكامل للقوانين.

مسؤولاً نجد بين معالم وجهه تجسيد الانضباط والاتزان والرقي، وبغض النظر عن المكانة أو الرتبة أو العائلة، فإن مبدأه لا يتبدل بسيادة القانون، ويؤمن أنه لا يمكن أن يمارس بانتقائية أو محسوبية، وأن ضمان حقوق الأقلية متطلّب لضمان حقوق الأغلبية في هذا الوطن العزيز .

ويجدر بنا القول إنه يحمل رؤية واضحة، وخارطة طريق، وأهداف محددة تمكن المحافظة من تحقيق أهدافها، وقياس نسبة الإنجاز والأثر، للوصول إلى أرقى معايير النزاهة والشفافية وأعلى مستويات الخدمة المقدمة للمواطنين، مما يعزّز من ثقة المواطن في مؤسسات الدولة كافةً ويحول دون لجوء البعض لإجراءات وحلول فردية غير قانونية تنتقص من سيادة القانون.

وجملة القول إنه لطوبى لذلك المسؤول الذي يغرس بانتمائه كل ما يصب بمصلحة البلاد، والمتمسك بكل القيم التي تحقق السلام والعدل والمساواة  والرحمة والتعاضد  والمثابرة والمواطنة الصالحة الذي لا يحيد عنها أبدا ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى