أخبار الأردن

الشباب و مبادرة التطعيم التطوعي يدفعون بعجلة البلاد للتعافي

التاج الإخباري – غادة الخولي

كان عاماً عصيباً على الشباب في هذه الجائحة ، امتدت يد هذا الفيروس على قلب موازين الدراسة بمختلف التخصصات والأعمال والاقتصاد ، وعلى فرص الوظائف و السلم الوظيفي .. فقد صبغت هذه الجائحة حياة الشباب بلون الانكسار و الخوف و القلق على حاضر و مستقبل آت بكل غموض .

فبادر الكثير من الشباب الى اللجوء للتطعيم كخطوة أولى في رد شر هذا الفيروس ، وقامت الكثير من المبادرات الشبابية بالتسجيل بشكل تطوعي للقيام بالتطعيم في شتى المراكز المخصصة للتطعيم في أنحاء المملكة .

وقد عمل عدد من المتطوعين على رفضهم السماح لهذا الفيروس بتحطيم معنوياتهم ، فقام عدد منهم بنشر معلومات تصحيحية لأي شائعات تطال اللقاحات على مواقع التواصل ، وبالإضافة إلى الترغيب و التشجيع لأخذ اللقاح بكل الطرق المتاحة في سبل الإقناع .

من بين المتطوعين في بادرة التطعيم أفادت الطالبة لين الصغير من كلية الصيدلة في جامعة البتراء أنها كانت من المتحمسين بالتسجيل لدى الجامعة لهذا التطوع فقد عملت مع مجموعة من الطلبة للتطوع في مركز للتطعيم في حدائق الحسين مما ساهمت في نشر المعلومة الصحيحة التي تخص اللقاحات في أي منشور مضلل أو أي شائعة بالإضافة لعملها التطوعي في التطعيم ، تقول لين ” علينا كشباب واعي في هذه المرحلة إنقاذ سفين المواطنين من الغرق في شائعات تخص اللقاحات تصدر من أشخاص مضللين ، و هذا دورنا كشباب المساهمة بأي عمل من شأنه يرفع هذه الجائحة عن وطننا الغالي “

كما أضافت أن لهذه التجربة فائدة عظيمة عادت عليها بالتواصل مع مختلف فئات المجتمع ، بالإضافة لتعلم العمل بروح الجماعة ، مما سيساهم في إثراء تجربتها بالدراسة أو في العمل مستقبلاً .

وأنها على جاهزية كبرى للعمل بروح الفريق الواحد في أي تطوع ينجم عنه الفائدة للوطن والمواطن .

كما أضافت الطالبة دارين رحال من كلية الصيدلة ، أن هذه التجربة عززت دراستها بالصيدلة في معرفة الفرق بين اللقاحات ، وكيف يمكن إعطاءها ومكونات كل لقاح ، وكمية الحذر من عدم تلفها ، وأشادت بالكادر الطبي المشرف على مراكز التطعيم بالتنظيم والإدارة وسرعة الإنجاز .

وقد شكر وزير الصحة الدكتور فراس هواري في وقت سابق الشباب والشابات المتطوعين من جميع أنحاء الأردن باعطاء اللقاحات، كاشفا ان الحكومة ستقوم بصرف مكافآت رمزية بدءا من الأسبوع الحالي للمتطوعين باعطاء اللقاح .

ومن الجدير بالذكر أن فئة الشباب التي تمثل جزءًا كبيرًا من السكان هي من أهم ثروات الأردن، فقد كانوا في مقدمة صفوف الاستجابة الوطنية لكوفيد-19، وقد حققوا التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم منذ بدء الجائحة من خلال جهود تنوعت ما بين توزيع حزم الرعاية على كبار السن في أحيائهم وحتى نشر رسائل الوقاية المهمة. والآن، مع إطلاق مبادرة التطعيم التطوعي ستصبح مساهمتهم أكثر أهمية في الوقاية من انتشار العدوى والمساعدة في دفع البلاد نحو التعافي ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى