الكساسبة يكتب: هل نبكي اليوم؟
التاج الاخباري -الدكتور عصام الكساسبة – بعد مرور أكثر من أسبوعين ونيف على الهجوم “الصهيوأمريكي” على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، والمستمر في قتل المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، وما يرافقها من تدمير للمنشآت الصحية والتعليمية وخطوط الامداد من الدواء والغذاء…
ماذا بعد؟؟
يعتبر هذا الهجوم على المقاومة الفلسطينية من جانب المحتل “الصهيوأمريكي” عبارة عن حرب على الانسانية وعلى حقوق أصحاب الأرض والأطفال والنساء وعلى القانون الدولي، فما يجري ما هو إلا حرب عرقية لا إنسانية.
اليوم وبعد تغير الأخلاق والمعايير الدولية نرى وبكل تجرد الضوء الأخضر من قبل الدول الأوروبية، لدولة الاحتلال، بالقتل والتدمير لشعب بأكمله وانهاء القضية الفلسطينية دون أي رادع لها.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل لنا أن نبكي ؟
بكل بساطة وعزيمة وإيمان بالله نقول لا وألف لا
اليوم علينا أن نفرح بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأن ما حدث في فلسطين وغزة أفشل المخطط الصهيوني الذي دأبت عليه منذ أكثر من ثلاثة عقود ونيف، وكشف مخطط السلام المزعوم “الأرض مقابل السلام”، فاليوم أسقط كل شيء وأسقط في عيون جيل من الأطفال أولاً في الوطن العربي.
نعم يجب أن نفرح لأن القضية الفلسطينية اليوم أصبحت لدى العالم العربي قضية وجود لا حدود
نعم يجب أن نفرح لأن مقولة الجيش الذي لا يقهر، ذهبت مع الرياح وأصبح يقهر اليوم ويستنجد بكل حلافاءه لمساعدته.
نفرح ونفرح عندما نرى الخوف في عيونهم ونسمع الزغاريد من أم الشهداء ونرى العزيمة في عيون الأطفال، الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تراب الوطن.
