أخبار الأردن

يونيسف و”دار أبو عبدالله” يطلقان مركزا نسائيا للتخفيف من آثار كورونا

التاج الإخباري – أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” ودار أبو عبدالله، الاثنين، المركز النسائي لبناء القدرات والإنتاج في المفرق؛ بهدف توفير الفرص الاقتصادية للمرأة والشباب خلال جائحة كورونا، إضافة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين والمجتمع المضيف. 

ويهدف المركز الواقع في منطقة الزعتري، إلى توظيف ما يزيد عن 70 امرأة من الأردنيات واللاجئات السوريات، ويعمل على بناء قدراتهن من خلال الدورات التدريبية على المهارات الحياتية المُكتسبة، ومن ضمنها دورات محو الأمية، المالية والقيادة.

وسينشئ المركز النسائي خط إنتاج حيويا مع مجموعة واسعة من المنتجات، بما فيها 150,000 كمامة وجه غير طبي؛ لدعم الاستجابة الوقائية الوطنية لجائحة كورونا، إضافة إلى أشكال متنوعة من الألبسة الأخرى. وتصاحب خط الإنتاج حملات تسويقية من أجل الترويج للمنتجات وتسويقها. 

وقالت ممثلة “يونيسف” في الأردن،  تانيا تشابويزات: “تشارك 15% فقط من النساء في القوى العاملة في الأردن، مُقابل 67% من الرجال، وتتسع هذه الفجوة بين الجنسين في القوى العاملة بسبب جائحة كورونا”.

وأضافت “نهدف من خلال هذه الشراكة على تحفيز فرص المشاركة الاقتصادية المبنية على احتياجات سوق العمل، لتحسين الشمول المالي للنساء والشباب الأكثر ضعفًا، وبناء واقع أفضل فيما بعد الجائحة”.

وقال مدير عام “دار أبوعبدالله” سامر بلقر: “نهدف في دار أبو عبدالله إلى تمكين أفراد الأسر المستفيدة من برامجنا ونسعى لإيجاد حلول جذرية تساهم بتغير حياتهم وظروفهم المعيشية للأفضل، وبالتالي خروجهم من دائرة الفقر”.

وأضاف: “من خلال شراكتنا مع منظمة يونسيف خلال الأعوام السابقة عملنا على تدريب وتأهيل أفراد الأسر المحتاجة، ومن ثم تشغيلها ضمن مشاريع مؤقتة، ونعمل اليوم من خلال هذا المشغل على توفير مصدر دخل ثابت لهذه الأسر من خلال توفير فرص عمل مستدامه لهم”. 

ولتلبية معايير التصدير الدولية، تم إنشاء المركز وفق المعايير الأوروبية ومعايير البنك الدولي في مجالات الموارد البشرية والتأثير الاجتماعي والبيئة، بحسب “يونيسف”.

يشار إلى أن الموظفات يحظين بفرصة اختيار نظام دوامهم وفق احتياجاتهم الشخصية من حيث العمل بدوام كامل أو بدوام جزئي أو أن يتقاضين الأجر مقابل القطعة، ويسمح المركز لعدد إضافي من النساء بالعمل من المنزل.

وتهدف الشراكة القائمة بين يونيسف ودار أبو عبد الله إلى الوصول إلى فرص التشغيل الذاتي، وتعزيز الأمن الغذائي للأسر الأكثر هشاشة، من خلال توفير 50 مشروعا للزراعة المائية على أسطح المنازل، وربط مشاريع الزراعة المائية مع القطاع الخاص؛ لضمان توفير دخل شهري منتظم للأسر المُنتفعة.

ويهدف أيضا إلى تعزيز استدامة المنظمات المجتمعية المحلية عن طريق إنشاء المشاريع الصغيرة وربطها مع السوق المحلي.

هذا بالإضافة إلى دعم اليافعين والشباب الأكثر هشاشة من خلال برامج القيادة لتيسير الانتقال بسلاسة إلى مرحلة البلوغ المنتجة. 

وتأتي هذه الشراكة تحت مظلة برنامج “أملنا” التابع ليونيسف، الذي يدعم 3,500 من الشباب الأكثر هشاشة في أرجاء الأردن من خلال تزويدهم بمهارات مُعتمدة وفقًا لاحتياجات سوق العمل للحصول على فرص عمل مُجدية.

لقد حقق خريجو البرنامج نسبة 70% في التوظيف، إضافة إلى دعم إنشاء 274 مشروعا مجتمعيا بقيادة النساء والشباب.

يتم تمويل المركز النسائي لبناء القدرات والإنتاج من خلال المنحة الكريمة المُقدمة من حكومة كندا وحكومة اليابان. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى