مقالات

حسن فهيد يَكتب: “حنين ولوعة” واصفاً شعورَ المُهجَّرين

التاج الإخباري – عدي صافي 

كتبَ الكاتب حسن فهيد قصيدةً جديدةً تحدث خلالها عن شعور الحنين إلى وطنه الذي هُجِّر منه، فلسطين. 

وتناولت القصيدة التي حملت عنوان "حنين ولوعة"، شعور المعاناة التي يمرّ به المشتاقين لأرض فلسطين، ولذكرياتهم فيها قبل أن تهجرهم العصابات الصهيونية، حيث وصفَ دموعَ المشتاق التي تُذرَف بحباتِ البرد التي تهطل بغزارة، وشبّه الحنين بالجرح الذي ينزف. 

وجاء في القصيدة: "رباه كم اضناني الحنين الى بلدي
   فالجرح ينزف والسكين في كبدي
صرت مكسور الجناح وقاصر اليد
   الدمع بات ينزل قهرا كحبات البرد
اخفيه وابتلعه حين يسألني ولدي
   اين دفنت جدتي اين قبر جدي؟ 
يقتلني الصمت فما الحل يا بلدي؟
   اتسامحيني بعد ان ضاع ما بيدي؟
لملم شتات البعد وعد الي يا ولدي
   حضني اليك وحليبي خال من الزبد
اقبل الي فانت كحل العين من الرمد
   طال انتظاري فما اصبرك على البعد
اما وعدتني يوما بقلادة تزين جيدي؟
   لم اعد احتاجها فقد كثرت تجاعيدي
ضاق شرياني وتخثر الدم في وريدي
   اقسمت ان يوم لقياك هو يوم عيدي
كيف السبيل اليك والقيد ادمى يدي
   والظلم قد عم واستفحل في جسدي
هل اقتحم الحمى بلا رفيق ولا سند؟
   لست اخاف من شلومو بل من امجد". 

ويذكر أن حسن فهيد كاتبٌ أردنيٌ فلسطيني من افرازات عام النكبة، نشأ وترعرع في مدينة جنين واتم دراسته الثانوية فيها ومن ثم حصل على الشهادة الجامعية الأولى في اللغة الإنجليزية وادابها من جامعة دمشق عام ١٩٧٢.

فهيد عمل معلماً ومترجماً وادارياً في العديد من الدول العربية، وله مؤلفاتٌ باللغة العربية والإنجليزية، كما أنه يمتلك منهاجاً شاملاَ في اللغة الإنجليزية لطلبة المرحلة الأساسية (من الصف الأول الى الصف السادس).

الفَ فهيد عدداً من الروايات منها، رواية ليت، ورواية بلا حدود، ورواية لنا كرة، ورواية تسنيم، اضافة إلى اربع قصص قصيرة ومسلسل بدوي بعنوان "حجيلة".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى