أخبار الأردناهم الاخبار

مواطنون للتاج لا نثق بتطبيق أمان، والسلايطة يوضح.. تفاصيل.

التاج الإخباري – خليل النظامي وسندس خضر

عبر العديد من المواطنين من استياءهم الشديد حول الطريقة التي يعمل بها تطبيق “أمان”، حيث وصلهم العديد من الاشعارات المضحكة والمدعاة للسخرية على حد قولهم ووصفهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

المعلومات الواردة للتاج الاخباري تشير الى ـأن السواد الاعظم من المواطنين غير مدركين لكيفية عمل تطبيق “أمان”، الامر الذي جعل بعضهم يفقد الثقة في مخرجات واشعارات هذا التطبيق، خاصة ان الحكومة لم تقم بحملة اعلامية توعوية وتعريفية لتطبيق امان بالشكل المطلوب.

وأوضح استطلاع اجرته التاج الاخباري على صفحتها الخاصة عبر منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حول ثقة المواطنين بعمل واشعارات تطبيق أمان، ان معظم المشاركون في الاستطلاع كانت اجابتهم “لا نثق بتطبيق أمان”، الامر الذي يؤشر على أن هناك نسبة كبيرة من المواطنين لا تثق بعمل هذا التطبيق وتعتبر وجوده وعدمه واحد.

وفي نفس السياق قامت “التاج” برصد عدداً من تجارب المواطنين مع تطبيق أمان، والذي لا يكاد يمر يوما الا ونسمع حديث حكومي حول اهمية تحميل هذا التطبيق، وكفاءته في حاية المواطن من الاصابة بعدوى الكورونا.

الإعلامي (ر.ا) تواصل مع التاج وتحدث عن تفاصيل تجربته مع هذا التطبيق بطريقة استغراب مما فعل به هذا التطبيق، حيث أظهر له أنه قام بمخالطة شديدة لأحد المصابين بالفيروس بعد مرور أكثر من 14 يوم، الامر الذي اغضبة بشده، وافقده أهمية ما تتحدث عنه الحكومة حول أهمية التطبيق.

المواطنة (ن،م) ارسلت رسالة للتاج، تتحدث فيها عن تجربتها مع تطبيق “أمان”، والتي اوضحت فيها أن احدى بناتها تم اصباتها بفيروس الكورونا، وتخضع للحجر المنزلي، وكان التطبيق محمل على هاتف جميع بإجراء الفحص اللازم، ولكن للأسف وفي زخم كل هذه الفحوصات لم تظهر اي نتيجة على تطبيق أمان المحمل على هواتف أفراد العائلة أنهم مخالطين لمصاب بالكورونا.

رئيس هيئة المحررين في التاج الأخباري الصحفي خليل النظامي، تحدث للتاج عن تجربته الخاصة، حيث اوضح انه قام بتصفح التطبيق مؤخرا ووجد أنه خالط احد المصابين قبل 17 يوما من تاريخه، وخلال تلك الفترة لم يصله اي اشعار من التطبيق انه قام بمخالطة احد، مشيرا الى ان المنطقة التي اوضح فيها التطبيق ان النظامي قام بمخالطة احد المصابين كان متواجدا فيها بتاريخ مختلف عن التاريخ الذي ظهر عبر شروحات التطبيق.

الاعلامية آية ابو عتية وصفت لـ”التاج” تجربتها مع تطبيق “أمان”، حيث اوضحت انه ساعدها بالحصول على معلومات مؤكدة عن وجود حالات مصابة بـفيروس الكورونا في عدد من الاماكن التي تواجدت فيها، من خلال تحديد التاريخ والوقت والموقع.

وأضافت، معبرة عن ثقتها بالتطبيق، خاصة انه قام بتحذيرها من الاماكن التي تتواجد بها الاصابات، الامر الذي منحها مزيدا من الامان والشعور بالراحة وعودة الثقة لها بسبب التطبيق الذي وصفة العديد من المواطنين أنه غير حقيقي.

من جهته أكد المهندس بشير السلايطة احد مؤسسي تطبيق أمان أن التطبيق ساهم في اكتشاف العديد من الاصابات المحلية بفيروس الكورونا، الامر الذي ساعد وبشكل كبير الجهود المبذولة لمنع انتشار فيروس الكورونا وخفض عدد الإصابات وحماية المزيد من الأرواح.

وأضاف في تصريحات خاصة للـ”التاج”، أن تحميل تطبيق امان على الهواتف المحموله ليس علاج او حماية من فيروس الكورونا، ولا يغني عن الالتزام بالاجراءات الحكومية خاصة الحية منها المعنية بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات وغيرها من طرق الوقاية من الفيروس بل هو يساعد في تعريف الأشخاص بصورة أولية إن خالطوا أحد الأشخاص .

وأوضح ان هناك فريق متخصص يقوم برصد كل الملاحظات والشكاوى التي ترد وتنشر حول آلية عمل التطبيق، مشيرا الى انه يتم اخذ كل ملاحظة على حدة بشكل جاد، والتعامل معها كـ تغذية راجعة يتم التطوير عليها من قبل الفريق المختص لتسهيل وحل أي مشاكل أو تحديات تواجه المواطن بما يتعلق بالتطبيق حيث تم طرح خانة مخصصة للأقتراحات تساعد الفريق في معرفة التعديلات اللازمة للعمل عليها .

وكشف السلايطه للـ”التاج”، عن عمليات التطوير التي تجري حالياً على التطبيق من الناحية التقنية، موضحاً أن الفريق المختص يعمل الآن وفق منهجية علمية تكنولوجية رقمية متتابعة ليصل إلى رصد خريطة الأردن بميزة تعريف المواطنين بالأماكن الموبؤة والبؤرات الساخنة وأماكن العزل في مختلف محافظات المملكة مؤكداً على أن العمل على تطبيق أمان لا يُمكن أن يتم دون المرور بالخطوات والعثرات التقنية المختلفة، حتى يتم الوصول إلى النسخة النهائية من التطبيق ، والتي تساعد المواطنين وفرق التقصي في معرفة المخالطين المحتملين لكل شخص .

كما أكد السلايطة أيضاً أنه بلغ عدد مستخدمي تطبيق أمان بما يقارب مليون و800 ألف شخص ، موضحاً أن فكرة عمل تطبيق هي لمساعدة المواطنين بإرسال تنبيهات للأشخاص الذين ثَبُت أنهم مصابين بفايروس كورونا ويوجد نقطة التقاء مع شخص بما يقارب 200م تقريباً أي أنه ( إذا كان شخص مصاب في سيارة أخرى وسجل الموقع تواجدك في ذات البؤرة فذلك سيعطيك تنبيه على أنك مخالط في ذلك الموقع ، ويمكنك من خلال الموقع معرفة إن كنت مخالط من درجة أولى أم أنه يمكنك تجنب الإشعار ، وكل ذلك هو اجتهاد من قبل متطوعين يساهمون في تطوير والعمل للوصول إلى أن يكون التطبيق جاهز ومساند لفرق التقصي الوبائي.

اعلاميون اكدوا للتاج، أن ما يتعرض له تطبيق أمان من انتقادات ، سببه الرئيس ضعف الضخ الإعلامي الذي اعد من قبل العاملين على التطبيق والوسائل الإعلامية بمختلفها ، مشيراً إلى أن معظم المواطنين لغاية الآن لا يعرفون آلية التعامل معه ويعتقدون أنه تطبيق جاهز كما يعمل تطبيق الفيس بوك أو واتس أب ، مع أننا جميعاً نعلم كم التعديلات التي تحدث على مختلف التطبيقات العالمية لغاية الآن وهذا أمر يبين على أنه يجب توعية المواطنين من قبل حملات خاصة توضح آلية عمل تطبيق أمان .

يبقى تطبيق أمان إنجاز يُحتذى له على الصعيد المحلي والإنساني قبل أن يكون إداري وتنظيمي ، ولكنه كما مختلف التطبيقات يحتاج إلى المزيد من التطوير والدعم المالي والإعلامي عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ، فَفي ظل الظروف الراهنة تعمل مختلف الدول لغاية الآن للعمل على تطبيقات توفر مساعدة لفرق التقصي والمواطنيين في ظل جائحة كورونا التي اجتاحت العالم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى