مقالات

عليان يكتب ..ستبقى الآردن وفلسطين ارض وشعب واحد وسنبقى نقدم الغالي والنفيس إلى أن يحل الوعد الرباني لهذه الأمة وما النصر إلا من عند الله

التاج الإخباري – بقلم زيد عليان

الأردن، بتاريخه وتاريخ رجاله الغني ودوره الإقليمي المهم، يجب أن يكون ركيزة قوية للتضامن العربي لنصرة فلسطين وشعبها وعدم حرف البوصلة عن ارض الحشد والرباط والتجييش ضد اجهزتها الأمنية لايخدم سوا الاعداء المتربصين بنا من كافة الجوانب .

الاستمرار في التظاهرات ودعوات لفتح الحدود يعزز فقط أهداف الأعداء فالاستعداد لم يحين بعد وترك الأردن وحيدا أمام الغطرسة الاسرائيلية الأمريكية لا يخدم فلسطين ولا قضايا الأمة بكل اشكالها.

يجب أن تكون الاحتجاجات وسيلة لتعزيز الوحدة وتحقيق التغيير بشكل فعّال لنغلق الأبواب إمام المتربصين بنا .

فمن يعرف الأردن والأردنيين يعرف جيدا أن مستشفيات الجيش العربي الأردني غزة 1 و 2 و 3 و 4 لازالت طواقهما الطبية تعمل لنصرة أبناء شعبنا الفلسطيني بالداخل وتضمد جراحهم وجراحنا بالدعاء وتثبت قوة الأردن ليبقى الرديف الأساسي والرئيسي لفلسطين فلماذا لا يتم التحدث عن كسر الطائرات الأردنية الحصار الجوي في عام 2021 لتقديم المساعدات الطبية وغيرها ولماذا لا يتم الحديث عن مئات الجرحى الذين تم علاجهم في الأردن ولماذا لا يتم الحديث عن محاولة اغتيال خالد مشعل في عمان والموقف الأردني انذاك،

اليوم يتم الزج بالأردن وحيدا لمواجهة ما يحصل في غزة هوا ضرب بالخيال ودعوات واهمة للتحرير المستفيد الأكبر منها اصحاب الأطماع السياسية الإيرانية الذين يعملون على مشروعهم دون كلل او ملل ليحتلوا خمسة عواصم ومن بعد ذلك إعلانهم مشروعهم متكامل الأركان.

اليوم تستهدف ايران الأردن منذ بداية الثورة السورية عن طريق المليشيات وتجارة المخدرات التي انهكت الشعوب وأنهكت الجهود لمحاربتها فاصطادوا الفرصة في غزة ولعبوا الدور الإنساني دور المرتجف على قضايا الأمة وعلى أهالي غزة ويحشدون الآن اذرعهم لدعوات فتح الحدود مع الأردن ، كون الإيرانيين يدركون أن المواجهة ستكون غير عادلة وترجح لكفة الغرب ، فلماذا لا يتم الدعوات لفتح الحدود مع مصر وماذا يفعل حزب الله الإيراني الذي يمتلك حدود الضاحية الجنوبية كاملة مع الاحتلال وأين الصواريخ واين مابعد حيفا وان الوعيد الذي يتحدثون عنه اذرع ايران في المنطقة .

الأردن اليوم مستهدف تماما مثل فلسطين ومواقف الأردنيين قيادة وشعب لازالت تطرز بماء الذهب فمن قدم السلاح للثوار في فلسطين إبان النكبة ومن تربى بالمظاهرات الداعمة لفلسطين في ازقة الزرقاء وإربد وعمان والسلط لايمكن أن يغير موقفه اليوم ..

ستبقى الآردن وفلسطين ارض وشعب واحد وسنبقى نقدم الغالي والنفيس إلى أن يحل الوعد الرباني لهذه الأمة وما النصر إلا من عند الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى