أخبار الأردناهم الاخبار

أبوعمارة لـ “الحكومة”: حياة الطالب أغلى من توفير أي مبالغ في استمرار التوقيت الصيفي

التاج الإخباري – غادة الخولي 

قال الخبير التربوي الدكتور محمد أبوعمارة إن المدارس الحكومية تعمل بنظام الفئات، ما بين الفترة الصباحية والمسائية.

وأوضح أبوعمارة في حديث مع "التاج الإخباري"، الثلاثاء، أن المدارس الحكومية والخاصة تختلف في بدء الدوام لها ما بين الساعة السابعة الا ربع حتى الساعة الثامنة صباحاً، وبالتالي يتمحور بدء الجولات المدرسية للباصات حول الساعة السادسة صباحاً.

وبين أنه عند اعتماد التوقيت الصيفي ليشمل كل العام -وفق توجهات لدراسة القرار من قبل الحكومة في الوقت الحالي – سيكون في فصل الشتاء التوقيت للخروج للمدارس يتزامن مع الظلام بسبب عدم شروق الشمس في ذلك الوقت.

واستذكر أنه تم إلغاء هذا التوقيت من قبل الحكومة سابقا ً بسبب حدوث جريمة قتل في الزرقاء لفتاة، بعد أن ضج الشارع الأردني مطالباً بإلغاء القرار آنذاك. 

وأكد أن عدم تعديل التوقيت الشتوي سيعمل على خلق حالة من التوتر للطلاب والأهل لخروج أبنائهم، وخاصة لاولئك الذين يقطنون في مناطق نائية أو القرى والمعرضون لمواجهة أي عارض ومخاطر مثل الكلاب الضالة وتعرضهم إلى التحرش والتعدي والتنمر من قبل أشخاص عديمي المسؤولية وهم في طريقهم إلى المدرسة.

وأكد أن الطروحات التي سيتم مناقشتها على طاولة البحث في قرار التوقيت سيكون منها أن يتم تعديل الدوام في المدارس إلى الساعة الثامنة صباحاً أو الثامنة والنصف، له من السلبيات أن الطالب ينتمي إلى حلقة وصل مع الاهل، وبالتالي يؤدي إلى إحداث اختلال بتوقيت عمل الوالدين وبرمجة تعاملهم مع انتظار وتوصيل الطالب.

وتابع أبو عمارة أن شروق الشمس في فصل الشتاء يبدأ الساعة الثامنة الا عشر دقائق في المملكة، وبالتالي ستكون الشوارع في ظلمة حالكة وفي حالة إنجماد مما يتسبب بحالات خطورة كبيرة على الباصات والمركبات التي تنقل الطالب إلى المدارس، مشيراً أنها مغامرة كبيرة بحياة الطلاب وأهاليهم والمواطنين بشكل عام .

وأشار إلى أن القرار سيؤدي للأهالي بتكبد تكاليف مالية مضافة إلى مصاريف استهلاكهم في تدفئة المنزل قبل خروج الطالب إلى المدرسة .

وأكد أن القرار غير مناسب إطلاقاً تنفيذه، وعلى الحكومة إعادة النظر بدراسته جلياً مما يلحق به من مضار على الطالب والمواطنين، مبيناً أنه لو تم توفير أي مبالغ وفقاً لتطبيق هذا القرار لا تعادل فقدان حياة المواطنين الأغلى ، من أثر الحوادث والجرائم والتعرض لأي مخاطر بسبب عدم وضوح الرؤية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى