أخبار الأردناهم الاخبارخبر عاجل

دية: افتحوا الأبواب للعرب .. فالجنسيات المقيّدة أضرّت بالسياحة العلاجية !!

التاج الإخباريغادة الخولي 

قال الخبير الإقتصادي منير دية إن 30 مليار دولار قيمة إنفاق العرب على السياحة العلاجية من اصل ١٠٠ مليار دولار ينفقها العالم سنوياً وستصل بحدود ٢٠٠ مليار خلال السنوات القادمة .

وأضاف دية في حديث مع "التاج الإخباري" أن  نصيب الأردن منها لا يتجاوز مليار دولار حسب إحصاءات ما قبل أزمة كورونا، مشيراً إلى أن الأردن تراجع كثيراً بعد قرار الجنسيات المقيدة والتي اضرّت بالسياحة العلاجية كثيراً وفرضت قيوداً على دخول أهم الجنسيات التي تعتمد على الأردن في العلاج ومنها ليبيا والسودان واليمن والعراق ودول أخرى.

وأوضح أن قيمة إنفاق العالم على السياحة بمختلف أنواعها سواء كانت سياحة علاجية، أو دينية أو ترفيهية أو اثرية أو رياضية أم مؤتمرات حوالي ١،٧ تريليون دولار، مبيناً أنه يشغل قطاع السياحة في العالم حوالي ٣٠٠ مليون موظف.

ولفت إلى أن السياحة تعتبر لعدد من الدول مصدر الدخل الأول والذي يساهم بزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتقليل نسب البطالة، وضخّ سيولة نقدية وعملة صعبة في البلاد وتحريك عجلة الإقتصاد وإنعاش معظم القطاعات الاقتصادية. 

وأشار دية إلى أن السائح العربي ينفق أضعاف ما ينفقه السائح الغربي، مبيناً انه ينفق حوالي ٤٥٠٠ دولار سنوياً بينما لا يتعدى إنفاق السائح الغربي حوالي ٤٠٠ دولار، وخاصة السائح القادم من دول الخليج حيث تجاوزت قيمة إنفاق دول الخليج على السياحة في العالم  ٣٠٠ مليار دولار.

وطالب الحكومة بناءً على هذه الأرقام  أن تعيد ترتيب اهتمامها في استقطاب السياحة العربية، بتقديم كل التسهيلات الممكنة لدخولهم الى الأردن ورفع كافة القيود المفروضة على قدومهم، مبيناً أن المنافسة على اشدها اليوم بين دول الإقليم لاستقطاب اكبر عدد ممكن من السيّاح وأننا نرى كثيراً من الدول عدّلت إجراءات السفر والفيزا وألغت نظام الكفيل وسرّعت بالحصول على الفيزا الإلكترونية خلال ساعات، ورفعت كثيرًا من الدول القيود المفروضة على بعض الجنسيات وسمحت بدخول كثير من الدول إليها حتى بدون جواز سفر واكتفت بهوية البلد الاصلية. 

وتابع أن فتح خطوط طيران مباشر وبشكل يومي بين ليبيا والأردن مهم جداً لتنشيط السياحة، فالاصل برأيه ان نوجه دعمنا للطيران منخفض التكاليف القادم من  الدول العربية ونفتح خطوط طيران من الأردن الى  العواصم العربية التي تنتظر ذلك .

وأكد أن الأردن يمتلك العديد من الميزات التنافسية التي تؤهله ليكون في مقدمة دول المنطقة استقطابا للسياحة بمختلف أنواعها، مشيرا إلى أن قطاع الخدمات من اهم القطاعات الاقتصادية وعلينا العمل وفق خطة متكاملة تتضمن إجراءات القدوم للأردن ودراسة تكاليف الإقامة والسفر والتنقل  وإعادة دراسة العبء الضريبي وبدل الخدمات المفروض على القطاعات الخدمية وجذب اكبر قدر ممكن من الاستثمارات السياحية. 

وفي ذات السياق قال دية إن الاهتمام بالسائح الفلسطيني مهم سواء القادم للإقامة او عابر سبيل الترانزيت، وأنه يجب تقديم كل اشكال المساعدة والتسهيلات وتخفيف الإجراءات وتقليل الكلف ومراجعة كافة الإجراءات على الجسور، وترويج الأردن سياحياً حتى نستطيع المنافسة بين دول الإقليم ونأخذ الحصة الأكبرمن سوق السياحة في المنطقة العربية والعالم، وندفع بعجلة النمو إلى الأمام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى