أخبار الأردناهم الاخبار

وزير الإعلام يحذر من “الثالوث الخطير”

الشبول: الميزة الأكثر أهمية فى وسائل الإعلام الأردنية العامة والخاصة أنها تتوحد حول الثوابت الوطنيَّة والقوميَّة
الشبول: التعاون الإعلامى المصرى الأردنى يتجاوز كل الرسميات
الشبول يشيد بدور وسائل الإعلام المصرية فى تغطيتها للأحداث الأردنية

التاج الإخباري – حذر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، مما أسماه “الثالوث الخطير” والذي يشمل “الأخبار الكاذبة.. والشائعات.. وخطاب الكراهية”.

جاء ذلك في حوار أجراه الشبول، مع رئيس تحرير مجلة “الأهرام العربي” المصرية “جمـال الكشكـي”.

وقال الوزير إن “ثقة المواطن العربى فى الإعلام تتأتى من المصداقية المهنية وتوفير المعلومات الدقيقة”، وإننا “نحتاج عربيا إلى رسالة إعلامية واحدة من أجل مصلحة الأمة فى ظل انتشار وسائل الإعلام الحديثة”.

وفيما يلي نص الحوار:

أكثر ما لفت انتباهى أثناء رحلتى وزملائى رؤساء التحرير وكبار الكتّاب، إلى المملكة الأردنية الهاشمية، هو أن عددا ليس قليلا من الوزراء والمسئولين قادمون من خلفية صحفية وإعلامية، واحد من هؤلاء الوزراء هو فيصل الشبول، وزير الدولة لشئون الإعلام، ابن تجربة صحفية ناجحة، احترف الإعلام، فأجاد الحديث فى السياسة بمهارة عالية جدا، له “كاريزما” وخصوصية فى الأداء، متدفق فى حديثه، يعرف متى يتكلم، ومتى يتوقف أمام الرسائل المهمة، عندما تحاوره فأنت أمام وزير يمتلك أدواته بقدرة فائقة، لو حاولت مراوغته ستجد نفسك أمام وزير دبلوماسى، يزن كلامه بميزان من ذهب، جاهز للإجابة عن جميع علامات الاستفهام، ليست لديه خطوط حمراء، يعرف مصر مثلما يعرف الأردن، التى نشأ وتربى فيها، تبهرك تفاصيل الحديث عن الأحياء والمناطق، سواء فى القاهرة أم فى محافظات مصر، لديه القدرة على اصطحابك إلى عالم الإعلام والصحافة والسياسة والدبلوماسية، عبر ثقافة ووعى متفرد لوزير إعلام، مهمته التعبير عن مواقف المملكة الأردنية الهاشمية.

عندما تسأله عن الأحداث فى المنطقة العربية، تجد إجاباته تبدأ بمصر، ودورها المركزى والمحورى فى ضبط الإيقاع فى الإقليم.

فى حوار زاد على الساعة ونصف الساعة، طوفنا معا حول القضايا المهمة التى تشغل الرأى العام العربى، تنقلت معه عبر ملفات مهمة، لها علاقة مباشرة بالأمن القومى العربى، وإلى نص الحوار..

> فى البداية.. كيف تحدثنا عن تعاون وزراء الإعلام العرب من خلال جامعة الدول العربية؟

بدأنا منذ العام الماضى من خلال مجلس وزراء الإعلام العرب جهوداً حقيقية لمواجهة التحديات التى تحيق بالإعلام العربى، وفى مقدمتها التأثير الكبير الذى أحدثته وسائل وأدوات التواصل الاجتماعى من حيث المحتوى غير المهني، إلى جانب استحواذها على سوق الإعلان الذى هو حق لوسائل الإعلام.

وقد تم تكليف اتحاد إذاعات الدول العربية لوضع تقرير فنى، نأمل أنه سيبحث باستفاضة وجدية فى اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، الذى سيعقد فى العاصمة المصرية القاهرة خلال الربع الأخير من الشهر المقبل، ونتطلع من خلاله إلى استكمال هذا الجهد العربى المهم، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا التى تهم الإعلام العربي.

وأؤكِّد هنا أهمية المبادرة التى طرحتها خمس دول عربية كنواة لتحالف عربى للتواصل مع الشركات العالمية، لبحث إيجاد آلية جديدة للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى فيما يتعلق بالإعلانات والمحتوى المسيء.

> كيف تنظرون إلى عقد اللقاء الخماسى بين «مصر والأردن و الإمارات والعراق والبحرين» فى هذا التوقيت بمدينة العلمين؟

لقاء العلمين جاء بدعوة كريمة ومقدَّرة من فخامة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، ويهدف إلى حشد الجهود وتعزيز أواصر التعاون ما بين الأشقاء العرب فى المجالات السياسية والاقتصادية، خصوصاً فى ظل التحديات التى تواجهها المنطقة والعالم، بفعل تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية – الأوكرانية، وما نتج عنها من ارتدادات سياسية واقتصادية أصابت العالم أجمع.

كما يأتى هذا اللقاء فى سياق الجهود والمبادرات التى أطلقتها الدول المشاركة أخيراً كمبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، التى ضمت مصر والإمارات والأردن وانضمت إليها البحرين لاحقاً، وكذلك آلية التعاون الثلاثى التى ضمت مصر والعراق والأردن.

كل هذه الشراكات والمبادرات تهدف إلى بلورة جهد عربى مشترك، يسعى إلى تحقيق التكامل الاقتصادى ما بين هذه الدول الشقيقة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتعاون فى القضايا السياسية الإقليمية والعالمية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، التى دائماً ما تكون فى صدارة أولويات ما يناقشه الزعماء العرب خلال اجتماعاتهم.

> سيادة الوزير.. يلعب الإعلام دوراً مهماً فى نشر الوعى بين الشعوب.. كيف يمكن أن نستفيد من ذلك فى تنوير الشعوب العربية الشقيقة بما يجرى من قمم بين القادة والزعماء، خصوصا فى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية؟

من الضرورى أن يسهم الإعلام العربى فى إبراز هذه الجهود، والتأشير عليها بإيجابية، باعتبارها تهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة للدول، بما ينعكس إيجاباً على حياة شعوبها، لا سيما أن هذه المبادرات مفتوحة أمام الدول التى ترغب بالمشاركة فيها، كآلية التعاون الثلاثى ومبادرة الشراكة الصناعية، التى رحب الزعماء الثلاثة بانضمام من يرغب من الدول إليها، بما يعزز من هذه الجهود ويسهم فى الفوائد الناتجة عنها على نطاق أوسع عربياً.

> سيادة الوزير، ما أوجه التعاون بين الإعلام المصرى والأردنى؟

هناك اتفاقيات تعاون إعلامى موقعة بين مصر والأردن على مستوى المؤسسات الإعلامية الرسمية، وهذه الاتفاقيات تتم مراجعتها باستمرار وتحديثها وفقاً للمستجدات، وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين فى المجال الإعلامي.

وخلال الشهر الماضى استضفنا فى عمان رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى جمهورية مصر العربية الشقيقة، الأخ والكاتب الصحفى كرم جبر، وعدداً من المسئولين الإعلاميين المصريين، بحضور عدد من مدراء مؤسسات الإعلام الرسمى فى الأردن وبحثنا أوجه تعزيز التعاون بين هذه المؤسسات، كما سنستكمل خلال زيارتى إلى مصر الشهر المقبل، على هامش انعقاد مجلس وزراء الإعلام العرب، بحث آليات جديدة للتعاون فيما بيننا.

غير أن التعاون الإعلامى المصرى – الأردنى يتجاوز كل الرسميات فى الوقت الراهن، وهنا أود أن أشيد بدور وسائل الإعلام المصرية فى تغطيتها للأحداث الأردنية، ووقوفها إلى جانب المملكة فى مختلف القضايا التى تمر بها، الأمر الذى تلتزم به كذلك وسائل الإعلام الأردنية فى دعم مصر الشقيقة والوقوف إلى جانبها، انطلاقاً من العلاقة الوثيقة التى تجمع البلدين ـ قيادة وحكومة وشعباً ـ مثلما أشيد بوسائل الإعلام الأردنية التى تساند مصر الشقيقة فى سعيها لتحقيق التقدم والازدهار وطنياً وقومياً.

> برغم التقدم التقنى، لا يزال العنصر البشرى يلعب دورا محوريا فى الإعلام، كيف يمكن إعداد وتأهيل هذا العنصر تأهيلا علميا؟

العنصر البشرى هو الذى ينتج المحتوى فى أدوات الاتصال الحديث، وبالتالى هى تعكس ما يريده العنصر البشرى وليس العكس. لكن مع تطور أدوات الاتصال وظهور مواقع التواصل الاجتماعى، نلحظ زيادة هائلة فى حجم الخروقات والممارسات غير الأخلاقية والمهنية، من قبيل الأخبار الكاذبة والشائعات وخطاب الكراهية، وهو ما اعتدتُ على تسميته بـ (الثالوث الخطير) وهذا يتطلب حتماً تأهيلاً علمياً ممنهجاً من قبيل نشر مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتيّة، والتوعية بالتشريعات الإعلامية الناظمة، وتحديث مواثيق الشرف الصحفى والإعلامى لتشمل هذه المستجدات، بالإضافة إلى الحرص على توفير المعلومات الدقيقة من مصادرها.

فى الأردن بدأنا برامج لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتيّة وتضمينها فى المناهج الدراسية فى المدارس والجامعات، وكذلك برامج لتأهيل وتمكين الناطقين الإعلاميين فى الوزارات والمؤسسات لتقديم المعلومة الصحيحة لوسائل الإعلام، وهو ما بدأنا نلمس أثره الإيجابى وانعكاساته لمحتوى الرسائل الإعلامية المقدّمة.

> الأردن محاط ببؤر ساخنة سياسيا مما يلقى عبئا إضافيا على الإعلام الأردنى، كيف واجهتم هذا الأمر؟

الميزة الأكثر أهمية فى وسائل الإعلام الأردنية، بشقّيها العام والخاص، وبمختلف أشكالها المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، وبرغم التنوّع ووجود المئات من المواقع الإلكترونية وعشرات المحطات التليفزيونية والإذاعية والصحف، فإنها تتوحد جميعها حول الثوابت الوطنيَّة والقوميَّة، وتقف موقفاً ثابتاً ومؤيداً لمواقف الدولة الأردنية فى القضايا الوطنية والقومية، وتدعمها بكل ما أوتيت من إمكانات، وهذا ما لمسناه فى العديد من المواقف والقضايا كالقضية الفلسطينية، والقضايا العربية عموماً.

> هل تتفق معنا بأن الدول العربية تحتاج إلى صوت إعلامى موحد تمثله قناة عالمية ذات رؤية وطنية؟

ربما لا نحتاج إلى صوت إعلامى واحد، بقدر ما نحتاج إلى رسالة إعلامية واحدة ولو بالحد الأدنى يتوافق عليها الجميع، يكون هدفها الأساس مصلحة الأمة وتعزيز حضورها ومواقفها، والدفاع عن قضاياها المصيرية.

لكن أزمات منطقتنا وتعدد اللاعبين والمتلاعبين بهذه الأزمات يجعلان من هذا الأمل بعيد المنال فى الوقت الراهن.

> هل لا تزال الصحافة المقروءة فى مجال المنافسة فى ظل انتشار الفضائيات ووسائل التواصل؟

بلا شك فإن دورها تراجع إلى حد كبير، وهذا ليس على المستوى العربى فحسب إنما عالميّاً، بدليل أن صحفاً كُبرى أُغلِقت، وأخرى اكتفت بأن تُصدِر أعدادها إلكترونيَّاً، لكن لا يزال هناك بصيص أمل أمام الصحافة الورقية، شريطة أن تطوِّر من أدواتها ومحتواها، وأن تتجه إلى أساليب حديثة ومغايرة وغير تقليدية فى العمل الصحفى كالتوسّع فى المتابعات، وطرح القضايا ذات الأهمية بالنسبة للناس، إضافة إلى المزاوجة ما بين التحول الرقمى والطباعة، كما فعلت صحف كبرى فى العالم، وبالتالى ترسيخ حضورها.

> كيف نعيد الثقة بين المواطن العربى والإعلام؟

المصداقية والمهنية والتركيز على القضايا التى تهم الشأن العام، وطرحها بموضوعية وتوفير المعلومات الدقيقة فى الوقت السليم، هى متطلبات أساسية لتعزيز الثقة فى الإعلام العربي، ولا سيما فى ظروف التواصل الاجتماعى وما يحمله فى كثير من الأحيان من مضامين تشوش الرأى العام.

> كيف ترى ما يسمى الآن بـإعلام مواقع التواصل الاجتماعى وأثره على الوسائل التقليدية للإعلام؟

مواقع التواصل الاجتماعى ليست وسائل إعلام، بل هى أدوات اتصال وتبادل للمعلومات. وهى تؤدى خدمة جليلة للإنسانية بلا شك، برغم مضامينها السلبية احياناً، ومن الممكن لوسائل الإعلام توظيفها لخدمة أغراضها الإعلامية ونشر محتواها، وكذلك المؤسسات والشركات اتخذت منها أدوات لبث رسائلها الإعلامية.

لكن علينا أن ندرك أن التشريعات الناظمة لوسائل الإعلام تختلف عن تلك الناظمة لمواقع التواصل الاجتماعي، عدا عن كون مواقع التواصل الاجتماعى متاحة لاستخدام عامة الناس، وبالتالى ليس كل ما يُنشر عليها خاضعاً للمعايير المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي، لذا لاحظنا زيادة هائلة – كما أسلفت – فيما أسميته (الثالوث الخطير) المتمثِّل بالأخبار الكاذبة والشائعات وخطاب الكراهية وهو ما يوجب علينا وضع الأطر التشريعية والإجراءات اللازمة للحدّ منه، إلى جانب الحد من استحواذ وسائل التواصل الاجتماعى على سوق الإعلان، الذى هو حق لوسائل الإعلام.

> وما أثر ذلك على سيطرة الكيانات الإعلامية الكبرى فى العالم التى كانت حتى وقت قريب تنفرد تقريبا بتشكيل الرأى العام؟

بوجود وسائل التواصل الاجتماعى، لم تعد هناك سيطرة لكيانات إعلامية كبرى على تشكيل الرأى العام، فقد باتت مواقع التواصل الاجتماعى هى الأكثر تأثيراً فى الرأى العام، وهذا بطبيعة الحال ليس وضعاً صحياً أو مثالياً، لأن المحتوى الذى يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى يفتقر فى الكثير من جوانبه إلى المهنية والموضوعية وأخلاقيات العمل الصحفي، وبالتالى فإن تشكيل الرأى العام يتم بطريقة غير سليمة غالباً.

> كل تطور فى المعلومات هو تطور فى الإعلام، أو بمعنى أدق كل تطور وتدفق فى المعلومات يجب أن ينعكس على تطور الإعلام، كيف ترى ذلك؟

بكل تأكيد، فتنامى المعلومات ووفرتها يساعدان وسائل الإعلام على صناعة محتوى متنوع ويلبّيان حاجات ورغبات مختلف الأفراد، لكن فى الوقت ذاته فإن تدفق المعلومات بشكل كبير يضع وسائل الإعلام والإعلاميين أمام مسئولية التحقُّق من المعلومات وتمييز المعلومات الدقيقة عن غيرها، وتلافى المعلومات، المزيفة والكاذبة والشائعات، وهذا يشكِّل تحدِّياً كبيراً لابدَّ من الوقوف عنده.

> هل استفاد الإعلام العربى من الثورة المعلوماتية؟

الثورة المعلوماتية أسهمت فى تطوير عمل وسائل الإعلام وتنوّع المضامين التى تطرحها فى العالم بأكمله، والإعلام العربى ليس استثناء، فقد استفاد بشكل كبير من وفرة المعلومات، لكن فى المقابل ما زلنا نتطلَّع إلى استفادة أكبر فى هذا المجال يعكسها التنوّع فى المضامين، والتركيز على المعلومات ذات القيمة الثقافيَّة والحضاريَّة والإنسانيَّة التى تسهم فى تغذية عقول الأجيال بكل ما يخدم حاضرهم ومستقبلهم.

> فى كل ذلك كيف ترى قضية الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية العربية؟

لا شك أن الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية العربية يواجه تحدياً كبيراً فى ظل وفرة المعلومات، والانفتاح الكبير على الهويات والثقافات الأخرى الذى أسهم فيه تطور تقنيات الاتصال، وهنا لا بد للإعلام العربى أن يراعى هذا الأمر، وأن يسهم فى ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية العربية، ويحاول بكل ما أوتى من إمكانات أن يمنع تشويهها أو تحريفها نتيجة التداخل مع ثقافات أخرى دخيلة أو لا تتلاءم معها… حتى لو بدأنا فى العودة إلى احترام اللغة العربية التى نرى أن بعض وسائل الإعلام باتت تستخف بقواعدها.

> الشائعات أخطر من الفيروسات، ما مدى صدق هذه المقولة؟

أتفق مع هذه المقولة إلى حد بعيد، فكلاهما يشكِّل خطراً يتهدَّد حياة الناس والمجتمعات، وأرى أنَّ المجتمع يحتاج إلى إجراءات وقائية وتوعويَّة تسهم فى الحد من مخاطرهما.

> هل يمكن القول إننا إزاء عالم إعلامى جديد يتشكل بنقل فيروس كورونا.. البعض يتحدث الآن عن عالم ما بعد كورونا؟

العالم كله تغير ما بعد جائحة كورونا، وبطبيعة الحال الإعلام جزء من حركة التغيّر هذه ولا ينفصل عنها. ما نأمله أن تكون حركة التغيُّر نحو الأفضل، لكن على وقع الأزمة الروسيَّة – الأوكرانيَّة التى اندلعت، فور بدء تعافى العالم من آثار جائحة كورونا، ظهرت مؤشِّرات غير حميدة، إذ شهدنا بوضوح دخول وسائل الإعلام ومواقع التَّواصل الاجتماعى على خطِّ العداء بين الشَّرق والغرب، فقد تم توظيف هذه الوسائل لتأجيج الصراع بين الجانبين، وكانت ردة الفعل أن تبادل أطراف الصراع حجب هذه الوسائل وتكميمها.

> معالى وزير الإعلام الأردنى.. كيف يتابع وسائل الإعلام اليومية؟

مهمّتى كوزير دولة لشئون الإعلام وناطق رسمى باسم الحكومة، تتطلَّب أن أتابع جميع ما يُنشر عبر وسائل الإعلام على مدى الوقت، وأن أجيب على كمّ كبير يومياً من استفسارات الصحفيين والإعلاميين. لكن ومع ذلك ما زلتُ أحرص على تقليد قراءة الصَّحافة الورقيَّة فى مكتبى كلَّ صباح، حتى إن كانت بعض الأخبار الواردة فيها ليست آنيَّة.

> من الكاتب الذى تحرص على قراءته مع قهوة الصباح؟

بحكم عملى كوزير دولة لشئون الإعلام، وقبل ذلك عملى فى الصَّحافة لقرابة أربعة عقود، أحرص على قراءة غالبيَّة مقالات الرَّأى على اختلاف ألوانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى