أخبار الأردناهم الاخبار

رؤية التحديث الإقتصادي.. آفاقٌ إيجابية وخبراء يعتبرون الخطط الإقتصادية جيدة 

التاج الإخباري – رصد

رعى الملك عبدالله الثاني فعالية إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الإثنين في البحر الميت والتي انبثقت عن مخرجات ورشة العمل الاقتصادية الوطنية التي عقدت في الديوان الملكي الهاشمي، بتوجيهات ملكية.

رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة اكد أن الحكومة لن ترحل المشاكل وستعمل على تنفيذ الخطة ورؤية التحديث الاقتصادية.

وقال في كلمة له خلال حفل إطلاق رؤية التحديث الاقتصادية اليوم الإثنين في منطقة البحر الميت، إن الحكومة ستعمل على تحقيق أهداف الرؤية عبر الشراكة مع القطاع الخاص، كما وأنها ملتزمة بوضع الأطر الخاصة عبر المراحل الثلاثة لرؤية التحديث الاقتصادي حتى ما بعد انتهاء الأعوام العشرة المحددة لها.

وأضاف أن الحكومة تستهدف جلب الاستثمار الأجنبي وأنها لا تمتلك ترف وضع معيقات أمام ذلك، فهذه الرؤية تركز على تمكين المستثمر لخلق فرص العمل بالإضافة إلى تمكين الإبتكار والمبتكرين، وعليه ستقدم الحكومة لمجلس النواب مشروع نابض للبيئة الاستثمارية في المملكة يُخفف من البيئة البيروقراطية.

بدوره وزير الإعلام فيصل الشبول بين أن الدولة الأردنية تدخل المئوية الثانية مع ثلاث مسارات متلازمة، أول مسار يتمثل في التحديث السياسي الذي تم اكماله من خلال إقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما، إضافة إلى التغيير الذي سيحدث على شكل السلطة التشريعية خلال الدورات الانتخابية المقبلة، في حين ان المسار الثاني معني بالتحديث الاقتصادي الذي بدأ العمل عليه خلال الفترة الماضية بورش العمل التي أقيمت في الديوان الملكي الهاشمي بالشراكة مع الحكومة، وبمشاركة النواب والأعيان والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وخبراء وممثلين عن المرأة والشباب من مختلف المحافظات، مؤكداً أن هذه الورش تعد منجزاً وطنياً.

الشبول قال إن من شارك في ورش العمل الاقتصادية راجع الإمكانات التي تملكها المملكة، والتي يمكن البناء عليها وتطويرها وتحديثها، مستذكراً في هذا الأمر مباردة الشراكة الصِناعية التَّكامليَّة بين الأردن والإمارات ومصر، والتي ركزت على الموجودات الأردنية وتعزيز الاستثمار بين الدول الشقيقة الثلاث. 

خبراء تحدثوا اثناء الجلسة الحوارية بعنوان الريادة والإبداع عن الرؤية المستقبلية لإعداد المواهب المواكبة لمتطلبات المستقبل والموارد والمؤسسات القادرة على تسريع النمو الاقتصادي الأردني، وتحقيق أهداف نوعية الحياة، مؤكدين بحضور سمو ولي العهد على اهمية تطوير الإبداع والريادة والنهج التحولي بالقطاع.

مدى امكانية تطبيق مخرجات الورشة الإقتصادية

قال رئيس هيئة المديرين لمجموعة المناصير زياد المناصير، إن العالم بدأ بالبحث عن بدائل للأسمدة الكيماوية منذ 30 عاما، معلناً عن افتتاح مصنع لإنتاج الأسمدة العضوية في الأردن.

وبين أن المصنع ينتج أكثر من 20 منتجا عضوياً، جميعها تزيد من حجم المحاصيل الزراعية وتحافظ على صحة الإنسان وتوفر 85% من المياه المطلوبة للزراعة، مشيراً الى أن الأردن يحوي 25 موقعا للتعدين، وتم إنتاج المنتجات من 12 موقعا منها. 

واكد المناصير على ضرورة مواكبة الثقافة العلمية في هذا الصدد، لا سيما وان العالم يتطور بشكل سريع ويجب اللحاق به. 

واستذكر في كلامه  أن بعض الدول اتجهت لاستخدام الأسمدة العضوية للتخفيف من دعمها للقطاع الصحي، الذي يكون عاليا في ظل وجود غذاء يدخل بصناعته الكيماويات.

 رئيس الهيئة الإدارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني، عبدالإله الخطيب قال إن جميع الدول المتقدمة اقتصاديا، بدأت انطلاقتها من خلال شراكة حقيقية بين القطاع العام والخاص، معتبراً أن الأردن أنجز في السابق ما يمكن البناء عليه، ولكن يجب الحذر من اي تأخير سيجعلنا متخلفين عن دول العالم. 

وأشار الخطيب في حديثه إلى أن المواطن الأردني يجب أن يكون محور عملية التحديث، ليساهم فيها ويستفيد منها، وليتم توظيفه بديلاً عن العمالة الأجنبية، مؤكداً على ضرورة العمل لتحقيق معدلات نمو أعلى؛ لاستيعاب الشباب وخفض نسب البطالة لمستويات مقبولة. 

رئيس مجلس إدارة شركة كلاسيك فاشن لصناعة الألبسة سنال كومار، أوضح أن الشركة لديها 25 مصنعا في مختلف أنحاء المملكة، 8 منها في المناطق الريفية.

ولفت إلى أن شركته تستحوذ على 50% من صادرات القطاع في الأردن، حيث حققت العام الماضي عوائد بمقدار 1.8 مليون دولار.

وكشف أن الشركة تخطط لتوفير ألف فرصة عمل للأردنيين خلال هذا العام.

بدوره، قال المدير الإقليمي لشركة ويب هيلب وعد حوامدة، إن الشركة تقدم خدماتها لأكثر من 1300 عميل بأكثر من 60 دولة في العالم، حيث يعمل تحت مظلتها 103 آلاف موظف.

وتحدث الحوامدة عن رحلة البحث عن الموقع الجديد للشركة في منطقة الشرق الأوسط، -قبل افتتاح الشركة في عمّان-، موضحا أن 3 عوامل حكمت عملية البحث.

وأضاف أن الشركة كانت تبحث عن بلد يزخر بالموارد البشرية الشابة، والتحتية التكنولوجية اللازمة لدعم الدراسات التي تقوم بها الشركة، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي، حيث اجتمعت هذه العوامل جميعها في الأردن، وفقا له.

وتابع أن “توفر كل هذه العوامل في الأردن أدى إلى افتتاح مكتب في عمّان، نظرا للموقع الاستراتيجي للأردن والكلف التشغيلية التنافسية مقارنة بالمنطقة”.

وبين أنه تم خلال السنوات الثلاث الماضية، الوصول إلى 10 عملاء عالميين وتم توظيف ألفي شاب وشابة في الأردن.

وكشف أن الشركة بصدد افتتاح فرع جديد لها في محافظة اربد، حيث سيوفر 500 فرصة عمل للأردنيين والأردنيات من مناطق الشمال.

محور الريادة والإبداع

محور الريادة والإبداع يشتمل على إنشاء مجلس لتنمية الموارد البشرية لقطاع التعليم، اضافة الى تطوير المناهج الدراسية، وتحسين أساليب التدريس لجميع مراحل التعليم، وتطوير برامج تدريب المعلمين، حيث بين وزير التربية والتعليم السابق، تيسير النعيمي، انه يوجد خطط عدة لدى الوزارة لتطوير التعليم، لا سيما مع تبني استراتيجيات جديدة لتنمية الموادر البشرية التعليمية.

هنالك أهمية كبيرة لتغيير نهج الريادة والإبداع، مع تطوير المؤسسات التعليمية، وفق النعيمي. 

الرئيس التنفيذي لجامعة الحسين التقنية الدكتور أمين محمد يوسف أمين، أوضح ان استحقاقات عِدة يجب مراجعتها سعياً لتطويرها، مثل التدريب التقني والمهني في الأردن، مُقراً انه جزءاً أساسياً من المنظومة التعليمية في البلاد.

وحول التعليم التقني، أكد امين أن هنالك معايير أساسية لتطوير هذا المحور، حيث أن التعليم والتدريب المهني هو جزء من المنظومة التعليمية الرئيسة، وتوفير الإمكانيات المطلوبة من سياسات واستراتيجيات لتطوير التعليم التقني، وتلبية احتياجات التعليم التقني والمهني، وتوفير فرص التدريب للشباب. 

الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية غدير الخفش، اوضحت مكانة واهمية التشغيل لأجل التوظيف، وذلك عبر التركيز على الوظائف الشاغرة والتي عليها طلب كبير خلال الفترة الحالية والمستقبلية، لافتتاً إلى ضرورة انتقاء التخصصات التي يتطلبها سوق العمل الأردني والعالمي، مستقبلاً.

وشددت على أهمية التعليم التقني والمهني، خاصة في ظل الطلب الكبير على هذه التخصصات في سوق العمل، موضحةً أن هناك أهمية كبيرة لتحضير الشباب الأردني لسوق العمل، عبر تطوير المهارات الرقمية ومهارات التعلم، وتغيير نوعية التفكير لدى الباحثين عن عمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى