أخبار الأردناهم الاخبارتعليمخبر عاجل

خبير تربوي: ضرب الطالب جريمة تسيئ للعملية التربوية

التاج الإخباري – غادة الخولي

قال الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة إن ضرب الطلبة واستخدام العقاب البدني يعد جريمة في القانون الأردني وقانون التربية والتعليم وجب المحاسبة عليه .

وأضاف أبو عمارة في حديث مع "التاج الإخباري",  الأربعاء انه لا يجوز اللجوء إلى العقاب البدني بأي حال من الأحوال، ويعتبر من الخطوط الحمراء التي يحاربها التربويين وبشدة والنصح بعدم استخدامها لما لها آثار سلبية بعدم نجاعة تعديل السلوك لدى الطلبة .

ونوّه أن هذا النوع من العقاب يزيد "الطين بلّة" ولا  يعالج اي مشكلة أو سلوك سيء لدى الطلبة .

وأفاد أن اللجوء للضرب قد يؤدي إلى الكثير من المصائب والمضار النفسية للطلبة، فهو نوع من الإزدراء والإهانة والمذلة للطالب أمام زملائه لا يستطيع تجاوزها مشيراً إلى أن ذلك يسبب له انكسار نفسي قد يستمر معه إلى فترة طويلة خاصة للطالب الذي يمتلك شخصية ضعيفة والذي يعاني من التنمر، مبيناً أنه قد يودي به إلى الانتحار.

وأكد أبو عمارة إن الطالب لن يستوعب أن الضرب عقاب على خطأه وإنما على المعلم التوجه إلى التنبيه تجاه أي سلوك له مرة ومرتين وثلاث وبعد ذلك اللجوء إلى سلسلة الأساليب والقوانين التي تنص عليها وزارة التربية والتعليم والتي تهدف إلى تعديل السلوك ووعي الطالب حيث أن تلك الأخطاء ستؤدي به إلى الخروج من التعليم، موضحاً أن العقوبات تبدأ بالتنبيه الشفوي وتنتهي بالطرد من المدرسة .

وأكد أن الهدف من العقوبة هو الإرشاد والتبيان وتعديل السلوك، والعقاب البدني مرفوض إنسانيا بكل أشكاله، والمعلم الذي يمارس عقوبة الضرب فهو يفقد لغة الحوار والحنكة في إدارة الغرفة الصفية وفرض الإحترام والحب والطمأنينة واستخدام أساليب حديثة وجديدة تواكب شخصية الجيل الحالي ومحاكاة عقليتهم وتفكيرهم .

وعزا أبو عمارة إن نقص التدريب والكفاية التعليمية تؤدي إلى اللجوء إلى عقوبة الضرب لعدم ملكيته الاستراتيجية الصحيحة للتربية والتدريس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى